الخبر وما وراء الخبر

بكل قوانين الأرض و نواميس السماء ..عبدربة لم يعد رئيساً لليمن !!

226

بقلم الشيخ / عبدالمنان السنبلي

لا أخفيكم سراً كم أُصبتم بالدهشة و الحيرة و أنا أقرأ لأحدهم و الذي يحمل شهادة الدكتوراة في أحد علوم الدين و الذي يُفترض أن يكون أعرف الناس بقوانين و أنظمة التعاملات و العقود – و هو يتحدث عن عبدربة و كأنه لا يزال في ريعان رئاسته يحق له أن يصدر القرارات و التعيينات دونما إعتراض و ما على الشعب إلا السمع و الطاعة !!

أيها العالم الجليل .. أي سندٍ شرعيٍ تستند إليه في ما ذهبت إليه من أن عبدربه لا يزال رئيساً شرعياً و حاكماً فعلياً لليمن ؟!

ألم يقل الله سبحانه و تعالى ” يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود ..” ؟! فهل أوفيتم أنتم و الرئيس السابق هادي بما تعاقدتم عليه مع الشعب ؟!!

أيها الدكتور .. إذا كنتم لا تريدون أن تتعلمون من القرآن أو السُّنة النبوية الشريفة كيفية الإلتزام و الإنضباط، فتعلموا على الأقل من النصارى و اليهود…

الرئيس اللبناني المسيحي إميل لحود يوم أن إنتهت مدته القانونية و الدستورية حمل حقيبته و غادر قصر الرئاسة، و كذلك فعل من بعده الرئيس اللبناني و المسيحي أيضاً ميشيل سليمان رغم علمهما المسبق بأن البلاد ستذهب إلى فراغٍ رئاسي !!

لم يتحجج أحدهما أو يحاول المراوغة أو يستحضر القاعدة التي تقول : الضرورات تبيح المحضورات كي يُيرر لنفسه البقاء في قصر بعابدا أو التمديد لأنهم و هم النصارى يدركان تماماً ماذا يعني أن يتجاوز أحدهما الضوابط القانونية و الدستورية و إنتهاك بنود العقد الذي بينهما و بين الشعب…

أيها الشيخ الفاضل كم كنت أتمنى عليك أن تصدح بالحق بعيداً عن أي أهواءٍ أو مصالحٍ شخصية أو حزبية و أن تقول بما يُحتّم عليك علمك و معرفتك بدون أن تخشى في ذلك لومة لائم  !!

كان عليك أن تقول أن العقد الذي بين عبدربه و بين الشعب بحسبكم قد إنتهى يوم 21 فبراير 2016 ، لا أن تبارك و تؤيد ما إتخذه من قراراتٍ بعد إنتهاء سريان مفعول ذلك العقد لا لشئٍ إلا كون أحد المُعيَّنين الجدد محسوباً على طرفك السياسي و الحزبي … على الأقل كنت ستحظى بكثيرٍ من المصداقية و الحيادية و كذلك الإحترام خاصةً لدى خصومك السياسيين !!

#معركة_القواصم