أيها السبعينيون.. من أنتم؟
بقلم / هاشم أحمد شرف الدين
اليوم في ميدان السبعين امتزجت الشخوص وتماهت الانتماءات..
لم يكن بوسعك أن تميز الشخص لتعرف انتمائه السياسي..
القليل ساعدك عندما حمل صورة السيد أو الزعيم..
ومثلهم رفعوا راية الشعار أو علم الخيل.. فساعدوا أيضا..
هناك غيرهم حيروك كثيرا.. برفعهم الصورتين معا، أو الشعار والخيل..
وغيرهم حيرك أكثر بترديده الصرخة وهو يحمل صورة الزعيم أو الخيل، وكأنه يرددها لأول مرة..
نحن لم نذهب لتقصي الفوارق، وجل الحاضرين لم يفكروا في إبراز الانتماء السياسي لهم، فالغالبية العظمى قد أتت حاملة لعلم اليمن، يجمعهم الصمود، ويشتركون في حلم وطن، ويمثل امتزاجهم رسالة بالغة الأثر وكلمة بليغة عميقة الدلالات مفادها: “يا أيها الساسة تعلموا من شعبكم كيف تصبح اليمن فوق الانتماء الضيق”..
سرعان ما أتت الاستجابة من المنصة لتزيد اللوحة الوحدوية اليمنية الجميلة بهاءا، حينما وجه الأخ محمد علي الحوثي الدعوة لجميع القوى السياسية الأخرى للانضمام الى الاتفاق السياسي، متجاوزا الآلام التي شاركت تلك القوى في احداثها للشعب اليمني..
فبالله عليكم أجيبوني:
إن لم تكن لوحة اليوم مصداقا للحكمة اليمانية.. فما هي الحكمة؟
وان لم يكن تمازج البشر فيها مرآة تعكس طيبة القلوب اليمانية.. فما الطيبة؟
وان لم يكن هذا الشموخ يمانيا.. فما هو الشموخ؟