عبد اللهيان: أمريكا والسعودية أرادوا أن يضربوا الاستقرار في سوريا
أكد المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي للعلاقات الدولية حسين أمير عبد اللهيان أن السعودية وأميركا أرادوا أن يضربوا الاستقرار والأمان في سوريا وتنحية الرئيس الشرعي.
وقال عبد اللهيان في مقابلة مع قناة العالم مساء الأحد: إن بعض اللاعبين الأساسيين الأجانب في الأزمة السورية كالسعودية واميركا أرادوا أن يضربوا الاستقرار والأمان في سوريا وتنحية الرئيس الشرعي للبلاد بشار الأسد، وأرادوا أن يتخذوا قرارات بدلاً عن الشعب السوري ليحققوا أهدافهم التي يتطلعون إليها.
وكشف عبد اللهيان، أن وزيرة الخارجية الاميركية السابقة هيلاري كلينتون خرجت من مؤتمر ما يسمى بأصدقاء سوريا في تونس، أعلنت بأن الطريق الوحيد للإطاحة بالرئيس بشار الأسد هو تسليح المعارضة، وشجعت السوريين بأن يحملوا السلاح ويخربوا البلاد من أجل الإطاحة بالأسد.
وأشار إلى تصريح وزير الخارجية السعودي السابق سعود الفيصل بعد مؤتمر أصدقاء سوريا، الذي قال صراحة إن بلاده ستقوم بتسليح المعارضة السورية وتضع الأسلحة تحت تصرفهم وسوف تساند وتدعم إجراءاتهم المسلحة.
وأكد أن المشكلة الرئيسية في سوريا هي أن بعض اللاعبين وخاصة الولايات المتحدة الاميركية والسعودية تهدف إلى أحداث التغيير في سوريا ومنصب رئاسة السورية وأن يتخذوا قرارات نيابة عن الشعب السوري ولا يريدون أن يحكم الشعب السوري بلده عن طريق الحل السياسي.
أكد أن إيران ستواصل دعمها للشعب والحكومة الشرعية السورية، مشدداً على أن أي حل سياسي يجب فقط وفقط أن يوفر للشعب السوري الأرضية المناسبة في اختيار مستقبلهم ومستقبل بلادهم دون أي تدخل خارجي
وكشف عبد اللهيان، أن بعض وكالات الاستخبارات وخاصة في السعودية كانت لديها صلات سرية مع العناصر الامنية في تل أبيب خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان، كرئيس الاستخبارات آنذاك تركي الفيصل والذي كان حلقة الوصل بين هذه الاتصالات.
كما أكد عبد اللهيان، أن هناك معلومات في المنطقة على مستوى الدول العربية تؤيد أنه علاوة إلى العلاقات الامنية كانت هناك علاقات سرية تجارية بين بعض الصهاينة وبين السعودية.
واعتبر عبد اللهيان، أن هذه العلاقات السرية بين الرياض وتل أبيب اصبحت علنية وهذا خطر جدي للعالمين العربي والإسلامي وكذلك على استقرار المنطقة.
ورأى أن هذا الخطأ الاستراتيجي السعودي إذا لم يتم اصلاحه، فسيكون الى جانب الأخطاء الاستراتيجية الأخرى كالهجوم على اليمن وإرسال قوات سعودية إلى البحرين، والاستفادة من الإرهابيين في سوريا والعراق.
وحذر عبد اللهيان من نتائج غير سارة للمنطقة وللدول الاقليمية بسبب الأخطاء الاستراتيجية للسعودية، وطالب الحكام السعوديين الجدد بتغيير نهجهم الأمني العسكري إلى التوجه القائم على الحل السياسي، واتخاذ خطوات بناءة للمساعدة على إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.