الخبر وما وراء الخبر

الصراري مظلومية ورائها نصر؟!.

367

بقلم/ ابنة صعدة امل الحملي

في ظل عدوان غاشم على الشعب اليمني العظيم العدوان الوحشي….سليل يزيد وحفيد وحشي..
جبل وقرى الصراري رغم المأساة إلا انه اليوم يُعطي درساً للزمن في الصمود والإباء ودرساً في التاريخ عبر الأجيال بصفحات العزة والبطولة من جهة ويبين للعالم بكله كم هو الفارق بين المسلمين الحقيقيين والمدعين للإسلام
أن واقعة الصراري معركة فاصلة في التاريخ العربي الإسلامي بل العالمي فهي واقعة صمود وشجاعة واباء أمام انحطاط العدوان ثلاثي الشر وحلفائه المعروفين بفسقهم وطغيانهم واستبدادهم بأمرائها وحكامها بحيث أضحى الإسلام غريباً في ديارهم..
اليوم العدوان في حالة الهزيمة النكراء ولأنه ضعيف القوة وقوي الضعف استغل الفرصة من خلال مرتزقته لتنشيط داعش وتفعيل جرائمها وحقدها ضد أبناء الصراري المؤمنين بالله والكافرين بالطاغوت وبداعش ام الفسق والفواحش..
وبالفعل شكلت واقعة الصراري محطةً فاصلةً بين انحطاط العدوان والتصدي له وبينت واضحت لمن يؤمنون اليوم حقاً بقيم الإسلام في العدالة والمساواة والكرامة وحرمة دم المسلم وحرمة بيوت الله ….
من هنا نستطيع القول ان الصراري جبل الصبر وجسر النصر..
فما اشبه مأساة وبلاء جبل الصراري بمأساة الطف بكربلاء. فالتاريخ يتجدد ليُذكرنا بأعظم ملحمةً تاريخية اسلامية لمن حل بهم البلاء فانتصروا بدين الله في العلاء وحقت كلمة الله ووعده وانتصر الدم على السيف…
نعم انتصر الإمام الحسين وأصبح دمه المظلوم وقودا لثورات المستضعفين وإيقاظ مضاجع المستكبرين
وها هي اليوم الصراري تكرر ما مضى فصبراً يا ال الصراري ايه المؤمنون الصادقون فوعد الله ات وعما قريب ايها الجبل الأشم الأتلدي فذكرك مقرونا بذكرى الطف بكربلاء..
فيزيد اليوم يتذوق من لحومكم ويشرب من دمائكم وغدا ستأكل من لحمه وتشرب من دمه ومن معه الكلاب المشردة بأمر من الله وعلى ايدي الرجال الشامخة في ساحات الوغى..
فواقعة الصراري عرفتنا من هو العدو الفاشي واوضحت لنا المرتزق والغازي واعمالهم ومقاصدهم ونياتهم ..
فما حصدوا غير الهزيمة من واقع اصراركم وصمودكم ومواقفكم ومبادئكم فشكراً للصراري فأنت اليوم تاريخ تدخلين التاريخ ضمن المأسي على أساس ان تخلينه قريباً ضمن الانتصارات وفي القران آيات وبينات وعد ووعيد لمن سعوا في الأرض فسادا ..
شرف للقلم ان يسجلكم وكرامة للتاريخ ذكركم فالصمود منكم والإباء لباسكم والنصر تاجكم وحليفكم..
لقد نلتم الرفعة والعزة والكرامة من الله العلي القدير
طالما وشعاركم شعار جدكم الإمام الحسين.. “هيهات منا الذلة”
وشّلت ايدي العدو لما اعٌده بكبرة وعلو….
فصبرا يآ ال الصراري فإن قتلاكم في الجنه وان موعدكم النصر ان شاء الله.