الخبر وما وراء الخبر

تقنية “عباءة الإخفاء” أصبحت أقرب للحقيقة

255

قام العلماء في جامعة الملكة ماري في لندن (QMUL)، وللمرة الأولى في التاريخ بعرض طريقة جديدة تسمح لعباءة الإخفاء بتسوية السطوح المنحنية. وعلى الرغم من أن مصطلح “عباءة الإخفاء” قد يذكرنا بلعب الأطفال، إلا أنّ لهذه التقنية تطبيقات هندسية عديدة.

إن السباق نحو صنع عباءة الإخفاء يزداد حماسةً يوماً بعد يوم!

حاز علماء من جامعة الملكة ماري في لندن، ولأول مرة، على سبق اختراع جهاز إخفاء يجعل السطوح المنحنية تبدو مستوية بالنسبة للأمواج الكهرطيسية، مما يزيد من فعاليتها كغطاء إخفاء. حيث أصبح بإمكانهم تعزيز خصائص محددة في سطح الجسم المخفي، عبر استخدام خلائط ذات جزيئات نانوية الحجم.

لتحقيق أثر “التسوية”، قام العلماء بصقل (أو طلاء) السطح المنحني بالخلائط ذات الجزيئات النانوية ضمن سبع طبقات منفصلة؛ تختلف بخصائصها الكهربائية بحسب موقعها المفترض.

هذا وقد صرح البروفيسور يانغ هاو (Yang Hau)، من جامعة الملكة ماري؛ قسم الهندسة الكهربائية وعلوم الحاسوب، والمؤلف المشارك في البحث بأن: “التصميم مبني على التحويلات الضوئية، وهو المفهوم الذي بُنيت عليه فكرة عباءة الإخفاء”.

الموضوع أكثر من مجرد تسلية

قد يبدو أن “جهاز الإخفاء” يجب أن يكون ضمن قسم ألعاب الأطفال، إلا أنه يوجد العديد من التطبيقات الهامة لهذه التقنية، وقد تصبح حقيقةُ على أرض الواقع. حيث يمكن أن تصبح هذه التقنية نافعةً جداً للعديد من التطبيقات الهندسية، مثل صناعات الفضاء.

يقول لويجي لا سبادا، الدكتور في جامعة الملكة ماري، قسم هندسة الكهرباء وعلوم الحاسوب؛ والمؤلف الأساسي للبحث: “أوصلتنا الأبحاث السابقة إلى جعل هذه التقنية تعمل مع تردد وحيد، إلا أنه باستطاعتنا العمل مع طيف أكبر من الترددات، وجعلها أكثر فائدة للتطبيقات الهندسية الأخرى مثل الهوائيات النانوية وصناعات الفضاء”.

ويضيف متحدثاً عن استخداماتها المحتملة: “إن دراسة أمواج السطوح المنحنية والتلاعب بها هما المفتاحان لتطوير حلول تقنية وهندسية في مجالات التطبيقات الواقعية المختلفة”.

كما أضاف قائلاً: ” قمنا بعرض إمكانية استخدام الخلائط النانوية عملياً للتحكم في انتشار أمواج السطوح المنحنية عبر إضافة المواد صناعياً، ولعل النقطة الأهم هي أنه يمكن تطبيق المقاربة المتبعة على الظواهر الفيزيائية الأخرى الموصّفة بمعادلات الأمواج، كالظواهر الصوتية. ولهذا نتوقع تأثيراً كبيراً لهذا العمل في المجالات الصناعية”.

المصدر: Phys