الخبر وما وراء الخبر

” ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﺰﻧﻄﻲ ﻳﻠﺪ ﻓﺄﺭﺍً “

212

بقلم / ﺃﺑﻮ ﻣﺎﻟﻚ ( ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﻔﻴﺸﻲ )
ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﺣﻮﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺔ ﻭﺍﻟﺪﺟﺎﺟﺔ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﻗﻌﻨﺎﻫﺎ ﻗﺒﻞ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺳﺎﺑﻖ، ﻭﻧﺤﻦ ﺍﻵﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﻓﺸﻞ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﺰﻧﻄﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻤﺨﺾ ﻓﻮﻟﺪ ﻓﺄﺭﺍً ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﻏﺮﺍﺏ ﺍﻷﻣﻢ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ، ﻭﺳﺘﺸﻬﺪ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺃﻋﻨﻒ ﻓﻲ ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ، ﻭﺳﻨﺴﻤﻊ ﻭﻧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺼﺎﻣﺪ ﻣﺎ ﻳﺬﻫﻠﻨﺎ ﻭﻳﺮﺑﻚ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﻭﻳﺠﻌﻞ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ ﻳﻌﻀﻮﻥ ﺃﺻﺎﺑﻊ ﺍﻟﻨﺪﻡ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ، ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺗﻼﻓﻰ ﺁﻝ ﻳﻬﻮﺩ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﺍﺳﺘﻐﻠﻮﺍ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﻹﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﺇﻳﻘﺎﻑ ﻋﺪﻭﺍﻧﻬﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺭﻃﺘﻬﻢ ﻓﻴﻪ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﻻﺯﺍﻟﺖ ﺗﺪﻓﻌﻬﻢ ﻟﻠﻬﺎﻭﻳﺔ .
ﻭﺍﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﻴﻦ ﺳﻴﺒﻜﻮﻥ ﻭﻳﻨﺰﺣﻮﻥ ﻛﻤﺎ ﻧﺰﺡ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﻧﺴﺎﺋﻪ، ﻭﺳﺘﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻟﺔ ﻓﺎﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻭﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺻﺒﺮ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﺭﺏ ﻋﺎﻡ ﻭﺧﻤﺴﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﻣﺪﻧﻨﺎ ﻭﺑﻨﻴﺘﻨﺎ ﻻﺯﺍﻟﻮ ﻳﻀﺒﻄﻮﻥ ﺃﻋﺼﺎﺑﻬﻢ ﻭﻳﻀﺮﺑﻮﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻓﻘﻂ، ﻭﺑﻌﺪ ﻓﺸﻞ ﺣﻮﺍﺭ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﺍﻟﺒﻴﺰﻧﻄﻲ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﻤﺎ ﻗﺒﻠﻪ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺑﻀﺮﺏ ﻣﺪﻧﻨﺎ ﻭﺑﻨﻴﺘﻨﺎ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻓﻤﻦ ﺣﻖ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺃﻥ ﻳﺮﺩ ﺑﺎﻟﻤﺜﻞ ( ﻓَﻤَﻦِ ﺍﻋْﺘَﺪَﻯٰ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢْ ﻓَﺎﻋْﺘَﺪُﻭﺍ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﺑِﻤِﺜْﻞِ ﻣَﺎ ﺍﻋْﺘَﺪَﻯٰ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢْ ۚ ﻭَﺍﺗَّﻘُﻮﺍ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻭَﺍﻋْﻠَﻤُﻮﺍ ﺃَﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻣَﻊَ ﺍﻟْﻤُﺘَّﻘِﻴﻦ ) .
ﻭﺍﺩﻋﻮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻲ ﻭﻗﻔﺎﺗﻪ ﺍﻟﺤﺎﺷﺪﺓ ﺃﻥ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺑﻀﺮﺏ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻣﺎ ﻋﺪﻯ ﻣﻜﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻟﺤﺮﻣﺘﻬﺎ ﻭﻗﺪﺍﺳﺘﻬﺎ، ﻭﺃﻳﻀﺎً ﻟﺘﺒﻘﻰ ﺁﻣﻨﺔ ﻟﻠﺤﺠﺎﺝ ﻭﺍﻟﻨﺎﺯﺣﻴﻦ