السمات الداعشية.. فماذا عن آل سعود؟
بقلم / محمد محمود مرتضى
الكبتاجون والحشيش والكحول مرورا بالأفلام الإباحية، هذا ما توصلت اليه الاجهزة الامنية السعودية بأنه من سمات داعش والتنظيمات الارهابية التي تضرب اراضي المملكة. صحيفة الوطن قالت في وقت سابق بعد هجمات المدينة المنورة والقطيف انها رصدت أبرز الأحكام الصادرة من المحكمة الجزائية المتخصصة، والتي أدين فيها الإرهابيون بتعاطي المخدرات أو شرب المسكرات وحيازتهم لأفلام إباحية على هواتفهم.
من جهتها وزارة الداخلية السعودية والتي اعلنت عن هوية منفذي تفجيري المدينة المنورة والقطيف اشارت إلى أن «نائر النجيدي البلوي» منفذ الهجوم الإرهابي عند المسجد النبوي “لديه سابقة تعاطي مخدرات”.
وتحدثت صحيفة الوطن ايضا عن استخدام الانتحاريين لمخدر “الشبو” وهو مادة مخدرة شديدة الخطورة، وابرز من استخدمه بحسب الصحيفة هو مفجر مسجد الإمام الصادق في الكويت في شهر رمضان من العام الماضي .كما نسبت الصحيفة لمختصين قولهم ان متعاطي «الشبو» يتسمون بالعصبية الزائدة وحالة من الهستيرية السلوكية والعدوانية الشديدة قد تدفعهم إلى قتل أحد المقربين منهم أو حتى إلى قتل انفسهم. كما أن المطلوب يوسف الغامدي الذي أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن مقتله في محافظة الطائف العام الماضي بعد محاصرة منزله لساعات، كان مدانا في ثلاث قضايا مخدرات.
وبحسب المحكمة الجزائية المتخصصة التي اصدرت مؤخرا حكماً يقضي بثبوت إدانة مواطن بتأييده داعش من خلال تصفحه لمواقع الإنترنت “المشبوهة” والمؤيدة للتنظيم، وقيامه بطباعة بعض المواد المؤيدة له وتصويرها، وتوزيع جزء منها، وحيازته لمجموعة من المنشورات المؤيدة له، إضافة لشربه المسكر وتعاطيه مادة الحشيش، قررت المحكمة تعزيره على ذلك بالسجن لمدة خمس سنوات من تاريخ إيقافه وجلده ثمانين جلدة دفعة واحدة بين ملأ من المسلمين.
كما أصدرت المحكمة الجزائية حكماً يقضي بإدانة مواطن بانتهاجه المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة من خلال تكفيره «ولاة أمر هذه البلاد»، وتعاطي الحشيش والمسكر، وعزرته بالسجن لمدة تسع سنوات.
حكم آخر أصدرته المحكمة الجزائية يقضي بثبوت إدانة رجل بتأثره بتنظيم داعش ومتابعته وكذلك تعاطيه مادة الحشيش، وقررت المحكمة تعزيره بسجنه أربع سنوات.
أما فيما يتعلق بالأفلام الإباحية، فقد أصدرت المحكمة الجزائية حكماً يقضي بثبوت إدانة مواطن بتأييده تنظيم داعش وتأثره بأخباره وما يقوم به من أعمال في العراق وسوريا، وحيازته مستندات وملفات حاسوبية عن صنع المتفجرات، وصورا ومقاطع فيديو إباحية.
هذا من جهة الاحكام التي تطلقها المحاكم في المملكة، لكن من جهة اخرى فقد بات معلوما ان تجارة المخدرات تعتبر حكرا على الامراء والمتنفذين داخل المملكة السعودية، والجميع يعلم بالامير المسجون في لبنان بتهمة محاولة تهريب المخدرات الى المملكة من مطار بيروت الدولي. اما فيما يتعلق بتعاطي المخدرات فان جميع الاحصاءات الصادرة في المملكة تشير الى نسبة مرتفعة تهدد بنتائج خطيرة على المجتمع السعودي. لا سيما تعاطي حبوب الكبتاغون. واشارت بعض الاحصاءات إلى ان اكثر من ثلث انتاج العالم من المخدرات يسوق الى المملكة.
اما الافلام الاباحية، فبحسب متابعين، إن المؤسسات المعنية لا تتجرأ على الكشف عن عدد الاشخاص الذين يشاهدون مثل هذه الافلام خاصة وان المصدر الاساس لها هو الانترنت وهو مراقب بشكل فاعل داخل المملكة ويسهل ملاحقة المرتكبين.
اما الكحول فحدِّث ولا حرج، إن الاف “الامراء” يستهلكون الأطنان من الكحول سنويا، وجميعها تدخل المملكة بصناديق ممهورة باسم الامراء.
وبالمحصلة، فاذا كانت المخدرات والكحول والافلام الاباحية هي من العناصر المشتركة بين “داعش” والمنظمات التكفيرية الارهابية وبين آل سعود، كما أن البعد العقائدي مشترك فيما بينها، فما الذي يميز داعش عن آل سعود يا ترى؟
نقلا : عن (موقع العهد الإخباري)