سيناريوهات تبحث عليها السعودية ومرتزقتهم للهروب من مفاوضات الكويت
ذمار نيوز -النجم الثاقب 11 يوليو 2016م
ان ما يجري في جبهات القتال من تصعيد ميداني لمرتزقة العدوان سواء عبر الزحوفات المتكررة او الغارات اليومية من قبل طيران تحالف العدوان السعودي الأمريكي الذي يواجه انتكاسة في كل الجبهات ما هو الا مؤشر للتهرب من المفاوضات القادمة في الكويت ويدل على عدم مشاركتهم فيها.
حيث قال الفار هادي في اجتماع عقده عقب زيارته الأحد إلى مأرب مع قيادات المرتزقة “لن نعود إلى مشاورات الكويت إذا حاولت الأمم المتحدة فرض رؤيتها الأخيرة عبر مبعوثها الدولي إسماعيل ولد الشيخ”.
فبعد فشل العدوان السعودي في العدوان على اليمن والتدمير الممنهج للبنية التحتية هاهي تقوم بجولة جديدة من تجريب التصعيد العسكري على أمل تحقيق مالم يحققوه منذ ما يقارب العام والنصف، مرتزقة العدوان يسعون جاهدين لتغطية هزيمتهم المدوية، وبموازاة التصعيد الميداني وتسخين الجبهات على أكثر من محور يلوح مرتزقة العدوان بإيعاز من قوى العدوان وعلى رأسها السعودية، بعدم العودة مجددا إلى طاولة مفاوضات الكويت في الـ15 من الشهر الجاري.
هذا التنصل ابتدأ بالتهجم والتشكيك في المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ ومحاولة التنصل من المرجعيات الدولية التي كانوا يقدمونها في كل المشاورات، مرورا إلى التلويح باستمرار العدوان الذي لم يتوقف منذ أكثر 15 شهرا، وصولا إلى تفكك الجبهة الداخلية.
رهانات لا تبدو أكثر من سوء فهم وتخبط كبير يعيشه مرتزقة العدوان وأدواتهم، تعجز آلاتهم الإعلامية في تغطيته أو تغيير واقع الهزيمة التي تلحق بالمرتزقة في كل الجبهات التي فتحها العدوان وحشد إليها بالتزامن مع إجازة عيد الفطر المبارك وتوقف المفاوضات.
وعدم الوصول إلى أي من مطالبهم غير المشروعة واشتراطاتهم غير الوطنية في مفاوضات الكويت أو تحقيق أدنى هدف ينال من السيادة اليمنية أو يشرعن للعدوان السعودي الأمريكي أو يتنازل عن تفصيل بسيط من حق اليمن واستقلاله دفع بالعدوان وفريقه إلى البحث عن وسائل ابتزاز للتغطية على فشله في معركة الطاولة تماما كما هو وضعه العسكري والميداني.
وأياً تكن السيناريوهات القادمة التي يبحث عنها العدوان فإنها تبدو بعيدة عن الوصول إلى تحيق أي هدف مرسوم، فالتلاحم الشعبي المجتمعي والسياسي والقبلي وإلتفافه حول الجيش واللجان الشعبية اللذين يحرزان تقدما كبيرا في كل محاور التصدي للعدوان كفيل بترجيح المعادلة عسكريا وسياسيا.
ومن هنا يضرب رهان العدوان الخاسر في الوصول إلى أضعاف البنية التحتية للشعب المقاوم الذي لا يجد خياراً بديلا عن الانتصار في معركة مصيرية عنوانها الاستقلال والخروج من التبعية والهيمنة الأمريكية والخليجية، والصمود الشعبي والاحتشاد لجبهات التصدي ورفدها بالمال والرجال والسلاح نموذج.
15 شهرا ولا تزال الهزيمة العسكرية والسياسية والإعلامية ثلاثية ملازمة للعدوان السعودي الأمريكي وأدواته ودائرة الانتكاسة في توسع مستمر