اهم الدلالات التي تنطوي تحتها زيارة هادي الى مأرب
ذمار نيوز -النجم الثاقب 11 يوليو 2016م
تأتي زيارة هادي وعلي محسن الاحمر لمأرب في يوم الاحد 10-7-2017م والتي استغرقت عدة ساعات فقط لتحقيق عدة اهداف كان منها التغطية على الهزائم التي يتلقونها يوميا والانجازات التي حققها الجيش واللجان الشعبية في تطهير مواقع وجبال استراتيجية في مارب والجوف ونهم.
اليوم سارعوا وبكل قلق الى الحضور الى مارب واخذ الصور لرفع الروح المعنوية والوقوف على اسباب الهزيمة ،وهذا يعكس الحالة المعنوية المنهاره الذي وصلوا اليها ليخفوا رعبهم ووجلهم وارتباكهم على مستقبلهم المظلم والضايع بعد هذا الفشل الذريع.
وقد افاد مصدر عسكري لـ “وكالة النجم الثاقب” الإخبارية انهم حضروا مجبورين لان السعودية تعول كثيرا على جبهة مارب وهم لم ينفكوا باستمرار ان يقدموا لها الوعد والامال بقدرتهم الكبيره وعن حجمهم الكبير على الارض في هذه الجبهة وعلى النجاح في نهم والاتجاه نحو صنعاء.
بطريقة غير مباشرة، أعلن الفار عبد ربه منصور هادي، من مأرب، اقتراب «معركة صنعاء»، في محاولةٍ تكاد تكون الأخيرة للضغط على المسار السياسي المتعثّر.
ان زيارة الفار هادي، الذي وصل مع فريقه إلى المدينة على متن أربع مروحيات تابعة لتحالف العدوان السعودي الأمريكي، تنطوي على دلالات عدة سنلخصها في الآتي:
أولاً، أعقبت الزيارة التراجع الذي لحق بالقوات الموالية له وبالمجموعات المسلحة التابعة لحزب «الإصلاح» في مناطق نهم شرقي صنعاء، وبعض مناطق مأرب، ما يعطي دفعاً إعلامياً ومعنوياً كبيراً للقوات اليمنية الموالية للتحالف السعودي هناك.
ثانياً، برغم أن إعلان اقتراب «معركة صنعاء» ليس جديداً، وتكرر عشرات المرات منذ بدء الحرب، لكن هذه المرة تعتبر موجّهه إلى المحادثات أكثر من الميدان نفسه لأن في الميدان لم يستطيعوا ان يحققو اي تقدم عندما كانوا في عظيم قوتهم فكيف سيعملون الآن وقد انهارت معنوياتهم.
ثالثاً، ان الزيارة توحي الى رسالة قوية من قبل تحالف العدوان ان الأتفاق الذي تم على وقف اطلاق النار يعتبر ملغي بزيارة هادي رغم انه كان اتفاق على ورق ولم يلتزم به تحالف العدوان ومرتزقتهم ولكن كورقة امام المجتمع الدولي.
رابعاً، لا شكّ أن الزيارة تحمل في طيّاتها رسالةً سعودية إلى الإمارات، عبر إعطائها دفعاً لمقاتلي حزب «الإصلاح» (الإخوان)، وتجديد الغطاء لهم، في وقتٍ لا تزال فيه الإمارات، التي تصبّ اهتمامها العسكري والسياسي على المحافظات الجنوبية، ترفض دعم معارك «التحالف» في الشمال، ولا سيما في تعز ومأرب وشرق صنعاء، سببب تصدّر «الإصلاح» لها.
خامساً، أعاد هادي كلاماً قاله مراراً في السابق، يتسم بنبرة فئوية طائفية تُذكّر ببدايات الحرب وهو الكلام الذي سبقه إليه قبل أيام رئيس الحكومة الموالية له، أحمد بن دغر، فجدد من مأرب تأكيده «رفع العلم اليمني فوق جبال مران في محافظة صعدة»، مضيفاً: «لن نسمح للحوثي بالتطاول على عشرين مليون يمني وتحويل اليمن إلى دولة تابعة لإيران»، كما قال إن اليمنيين «لن يقبلوا أن تكون اليمن دولة فارسي رغم معرفة الجميع ان المناطق التي اعلنو تحريرها لم ترفع فيها سوى اعلام القاعدة وداعش واعلام الغزاة بعكس المناطق التي يسيطر عليها الجيش واللجان الثورية.
الأهم في هذه الزيارة، أنها وضعت النقاط على الحروف في تقديم الشأن العسكري على السياسي في المرحلة الراهنة، عبر القول إن صوت المعارك سيعلو على صوت المحادثات، وهو ما يؤجّل من جديد إمكانية التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب ويحلّ الأزمة.
وكانت المواجهات العسكرية قد احتدمت في مناطق مأرب ونهم، حيث استخدم الجيش و«اللجان الشعبية» صواريخ باليستية آخرها مساء السبت على معسكر تداويل، رداً على إرسال تعزيزات لتحالف العدوان إلى مأرب، بعدما ازدياد الحديث عن الإعداد لشنّ هجوم واسع النطاق لاستعادة صنعاء ومحيطها.