الخبر وما وراء الخبر

ملتقى التصوف الإسلامي يدعو إلى توحيد الصف والنهوض للدفاع عن الرسول الأعظم

218

أدان ملتقى التصوف الإسلامي، اليوم الثلاثاء استهداف المسجد النبوي من قبل الفكر المتطرف الوهابي، معتبرا ذلك نتاجا طبيعيا لذلك التحريض الذي انتهجته أباطرة الفكر الوهابي وزعمائه على مدى مائة سنة، داعيا الجميع إلى توحيد الصف والنهوض للدفاع عن الحبيب الأعظم صلى الله عليه وآله سلم ” .
وقد أصدر ملتقى التصوف الإسلامي بيانا حصلت “المسيرة نت” على نسخة منه فيما يلي نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي شرف المدينة المنورة بالهادي الأمين , والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين من إلى دياره تهفو أرواح المحبين, وعلى آله الغر الميامين , وصحبه المتقين .
وبعد :
ومع اقتراب عيد الفطر المبارك ,حيث يعيش المسلمون الليالي الأخيرة من شهر رمضان المبارك ,و أيديهم ترتفع إلى السماء تناجي الله جل جلاله , طالبةً المغفرة والعتق من النار ,إذ بنا نسمع بأخبار تكدر صفو تلكم الليالي المباركة ,بما ترتكبه الجماعات التكفيرية الوهابية من أعمال عنف تستهدف الأسواق العامة المكتظة بالأطفال والنساء القاصدين شراء مستلزمات العيد , وتستهدف المساجد حيث الذاكرين الله المشمرين السعي إليه ,ليصل بهم الحال والتمادي في الغي إلى محاولة استهداف المسجد النبوي الشريف , حيث الروضة الشريفة والقبر الشريف والمنبر الذي كان يصعد عليه سيدنا رسول الله , يُعلِّم الكون السلام , وحيث الأرض التي كانت الأقدام الطاهرة تسير عليها , وحيث النور والروحانية التي لم تستطع الوهابية بما صنعته على مدى مائة عام من محاولة إطفائها ,إذ فكيف لها أن تقطع مدداً جعل الله تلك الديار مبعثه ومصدره ,ومنها تنتقل ذبذباته إلى كافة أرجاء هذا الكون , عبر محطات الاستقبال وإعادة البث والمتمثلة بأولياء الله الصالحين الذين ينتشرون في شتى بقاع العالم .
أحبابنا الكرام :
إن ما حدث بالأمس من محاولة استهداف المسجد النبوي ,ما هو إلا نتاج طبيعي لذلك التحريض الذي انتهجته أباطرة الفكر الوهابي وزعمائه , على مدى مائة عام , وما سبقه من تعدي على أثاره صلى الله عليه وآله وسلم , حيث لا يخفى على أحد ذلك التحريض العلني على قبته صلى الله عليه وآله وسلم , فلا زلنا نتذكر دعوة بن عثيمين لهدم قبته الخضراء صلى الله عليه وآله وسلم , والتي ما حصل بالأمس من محاولة استهداف المسجد النيوي إلا نتيجة حتمية لتلكم الأفكار المسمومة , التي ضُخت لمدة قرن من الزمن , ولذا وقبل أن نكثر الحديث عن هوية المنفذ , لابد من التحدث عن الفكر المحرض الذي هو المجرم الأول في القضية .
ونحن في ملتقى التصوف الإسلامي لندين ونستنكر ذلك العمل الإجرامي , فإننا ندعو الجميع إلى توحيد الصف والنهوض للدفاع عن الحبيب الأعظم صلى الله عليه وآله سلم ,بالتصدي لهذا الفكر الشيطاني الذي يريد النيل منه صلى الله عليه وآله وسلم , سواء فيما يتعلق بتعظيمه ومحبته المستودعة في قلوب المسلمين , أو آثاره التي تربطنا به , وتجعلنا نسوح في حضرته ,ونشتم من خلالها أنفاسه وتأنينا منها إمداداته .
فإلى ميادين الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم فلنتجه جميعاً , كل فيما أقامه الله فيه , صارخين بملء أفواهنا لبيك يا رسول الله لبيك يا رسول الله .