الخبر وما وراء الخبر

#السعودية…بعد الفشل في اليمن وسوريا تتجه نحو تل ابيب

247

ذمار نيوز -النجم الثاقب 28 يونيو 2016م

لقد كان امل السعودية ان تحقق اي انجازات في المنطقة خصوصاً في اليمن وسوريا لكي ترضى عنها اسيادها الأمريكان والصهاينة ولكي تستطيع اخفاء علاقتها المباشرة بالكيان الأسرائيلي.

لكن بفضل الأبطال المجاهدون الذين افشلوا هذا المشروع والمخطط له للقضاء على المقاومات الأسلامية وبعد الخسائر التي تلقتها المملكة السعودية في المنطقة،  لم تعد قادرة على اخفاء علاقة التحالف التي تربطها مع اسرائيل اقتصاديا واستخباريا، ومشاركة في دعم العصابات الارهابية في سوريا، والحرب العدوانية التي تشنها المملكة على الشعب اليمني.

وبحسب االمعلومات الاستخباراتية والعسكرية  أن الطائرات الحربية الاسرائيلية تحط في القواعد الجوية السعودية، والمستشارون وطواقم الحماية الاسرائيلية تحيط بأعمدة النظام الوهابي، والتزاور بين المسؤولين في البلدين لم يتوقف، وتؤكد العديد من الدوائر في الاقليم والساحة الدولية، وحتى داخل اسرائيل بأن هناك تحالفا حقيقيا بين الرياض وتل أبيب، معاد للأمة وشعوبها.

حيث يرى المراقبون السياسيون، ان السعودية تبحث عن مبررات للخرج من ازمة الادانات التي وجه اليها من قبل بعض حكام الدول العربية والاسلامية بسبب علاقاتها مع الكيان الصهيوني، وايضاَ يبحث عن طريقة أو مدخل لاشهار علاقته مع اسرائيل بعد افتضاح هذه العلاقة الحميمية.

وبحسب المراقبون السعودية، وبناء على نصائح مستشاريه متعددي الجنسيات وجد في مسألة جزيرتي صنافير وتيران المصريتين أحد المداخل لاشهار علاقته مع اسرائيل، وفتح باب التطبيع علانية مع تل ابيب بحكم أن الجزيرتين مدرجتان في اتفاقية كامب ديفيد بين مصر واسرائيل، ووضع النظام الوهابي يده مالكا لهاتين الجزيرتين، فانه سوف يشارك في لقاءات علنية مع قادة اسرائيل تحت ذريعة وجود نصوص وبنود في الاتفاقية المذكورة تقر ذلك، فملكية المملكة الوهابية السعودية للجزيرتين ـ تعني أيضا ـ وهذا ما سعت اليه الرياض، الاعتراف بالمعاهدة مع اسرائيل، والتشاور معا في بنودها وأمورها.

وتفيد المصادر السياسية، أن المدخل الثاني الذي تسعى اليه المملكة الوهابية السعودية لاشهار علاقاتها وتحالفها مع اسرائيل، هو تمرير حل تصفوي للقضية الفلسطينية من خلال مبادرة تتف الرياض بشأنها مع تل أبيب، وتحمل اسم مبادرة السلام العربية، لكن، بصياغة جديدة، يكون البند الأول فيها، بل الاشتراط الأول هو التطبيع الشامل بين الدول العربية واسرائيل، وهذا ما تتحرك عائلة آل سعود لتحقيقه بالتعاون مع فرنسا ودول ما يسمى بمحور الاعتدال العربي.

وترى المصادر أن سيطرة السعودية على الجزيرتين المذكورتين من شأنه تهديد الأمن القومي المصري، وهذا ما دفع جهات عديدة في مصر للذهاب الى القضاء، لابطال ادعاء أحقية آل سعود لهاتين الجزيرتين.