الخبر وما وراء الخبر

جرائم داعش ومشروع الاحتلال

505

ذمار نيوز -المسيرة نت 28 يونيو 2016م

تسعى الولايات المتحدة الأمريكية بشكل تدريجي وعن طريق جرائم القتل والتفجيرات التي تتبناها داعش والقاعدة كما يحدث في حضرموت وباقي مدن الجنوب، تسعى إلى تهيئة الأرضية المناسبة لإرسال قوات خاصة بها بالقدر الذي تحكم فيه السيطرة على جنوب البلد وفي الوقت الذي لا تجد من ينتقد تواجدها العسكري ولا أنشطتها الإجرامية. 

وتستمر حالة الاقتتال في اليمن بين قوى العدوان وأدواتها من القاعدة وأخواتها حتى في المحافظات التي زعموا تحريرها وأحكموا السيطرة عليها بما فيها حضرموت وذلك في إطار التهيئة للانقضاض على الجنوب وإيجاد الذرائع والمبررات لتوافد المزيد من القوات الأمريكية إليه وإن بشكل تدريجي نظرا لأهميته الاستراتيجية وما يمتلكه من ثروات ومقدرات كبيرة.

أكثر من 40 قتيلا و37 جريحا حصيلة سلسلة التفجيرات الانتحارية التي نفذها 8 عناصر من داعش في سابقة لهذا التنظيم واستهدفت نقاطا عسكرية الاثنين في مدينة المكلا.

ورغم بشاعتها وفظاعتها قد لا تكون هذه الجريمة المتشعبة الأبعاد والتداعيات كافية لتفصح أمريكا عن حقيقة مشروعها وأطماعها في البلد فيما بات واضحا أنه وبقدر ما تحدثه مثل هذه العمليات من ردود أفعال غاضبة ومستنكرة بقدر ما تعكس أبعاد الدعاية الأمريكية الهادفة إلى القبول بتواجدها العسكري تحت مسمى محاربة الإرهاب باعتبار القاعدة في جزيرة العرب الفرع الأخطر في التنظيم.

وهذا ما تروج له واشنطن منذ سنوات قبل أن تتخذ من الحرب المزعومة ضد القاعدة في مدينة المكلا بوابة للعودة بقواتها مجددا إلى البلد حيث كشفت وزارة الدفاع الاميركية الشهر الماضي ان “عددا من قواتها انتشرت حول المكلا دعما للعملية التي قادتها قوات سعودية واماراتية لمحاربة هذه الأدوات إضافة إلى تمركز مدمرات حربية وسفن بحرية أمريكية في المنطقة وضمنها السفينة البرمائية الهجومية يو اس اس بوكس.

وليس بعيدا عن هذا التواجد الامريكي المعلن لمحاربة ما أسموه الإرهاب النشاط الأمني والعسكري الشكلي لعشرات الآلاف من قوات الأمن والجيش المتواجدة في حضرموت والموالية لما اسموها الشرعية وليس ثمة من حرب تحريرية في الأماكن والمناطق التي كانت ولا تزال محط أطماع قوى الغزو والاحتلال سوى فتح منافذ جديدة أكثر دموية وقتامة.

وأمام ذلك وبتصاعد العمليات الانتحارية وحوادث الاغتيالات والتفجيرات التي يتبناها داعش والقاعدة ينكشف مشروع التفتيت والتقسيم وما يعززه حالة استقطاب قوى العدوان للمرتزقة والمغرر بهم ومراحل تمكين القاعدة وتطويعها بما يخدم هذه المشاريع والمخططات.