الخبر وما وراء الخبر

رئيس الثورية العليا: أمريكا وإسرائيل خلف مشكلات المنطقة

129

أكد رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي، الإثنين، أن التهديد الأمريكي المفضوح بصوملة اليمن كشف لكل من لم يعِ بعد حقيقة وجود أمريكا وإسرائيل خلف مشكلات المنطقة.

وقال رئيس اللجنة الثورية العليا خلال استقباله قيادة وزارة الإدارة المحلية ومستشاريها، “لقد مارس العدوان السعودي الأمريكي كل ما لم يمارس في أي عدوان أو حرب عرفها العالم الحديث من أساليب النيل من شعب بأكمله ومحاولة تفكيكه وتفتيت بنيته الاجتماعية والجغرافية لتحقيق أهداف استراتيجية تعزز من نفوذ الكيان الاسرائيلي في المنطقة وفرض هيمنته على الممرات المائية الدولية وفي مقدمتها الملاحة في البحر الأحمر عبر السيطرة على باب المندب بشكل مباشر أو من خلال التفتيت الجغرافي لليمن وفرض الحكومات العميلة من المرتزقة”.

وأضاف أن “المفاجأة التي لم يكن الشعب اليمني يتوقع أن تشن عليه حرب شاملة بتحالف مفضوح خدمة لإسرائيل وبأيادي عربية وفي إطار حملة من تزوير الحقائق وقلبها وتمثيل الوضع أنها حرب يمنية عربية مع تحالف عربي يمتطي صهوة أكذوبة الشرعية التي يعي اليمنيون الأحرار حقيقتها وسرعان ما مجها حتى الغرب الذي ابتكرها”.

وفند رئيس الثورية العليا مراحل المشكلة اليمنية ومسار ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر التي اتت كعملية إنقاذ ضرورية لإيقاف مشروع تقسيم اليمن وتفتيته والنيل منه في توقيت زمني حساس وفي عملية انقلاب على مؤتمر الحوار ومخرجاته واتفاق السلم والشراكة والتسويات الوطنية وترسيخ لقوى الفساد في استهداف قوت الناس وتمرير الجرع على حساب الشعب وحفاظا على مصالح عدد محدود يمثلون شخوص الفساد والنفوذ.

وأشار إلى تقدم عمليات الجيش واللجان الشعبية حينها في مواجهة تنظيم القاعدة وعصابات الاجرام في رداع والبيضاء وبروز الرفض الخليجي والأمريكي لهذا التقدم ..انتهاء بإعلان العدوان على اليمن وتحالفه من واشنطن وانكشاف الاعداد المبكر للعدوان على اليمن والتورط الأمريكي المباشر فيها تخطيطا وتنفيذا ودعما مفتوحا للمتحالفين فيها.

واستعرض رئيس الثورية العليا تصاعد مشروع الفوضى الخلاقة الهادف إلى خلق ما سمي بالشرق الأوسط الجديد القائم على اعادة تشكيل المنطقة بتدمير العراق وسوريا واليمن وتفتيتهما لصالح إسرائيل وحماية لها وبأدوات وأموال خليجية وعربية ، والكيفية التي استخدم فيها الربيع العربي في احداث تغير في وجه المنظومة السياسية وإيهام الشعوب عبر الآلة ألإعلامية أنها من تصنع التحولات من خلال الاحتجاجات الشعبية ثم الانقضاض على كل ما يقوي مركز الشعوب في اتخاذ القرار وعكسه لصالح قوى العمالة والارتهان، وظهور التوظيف الطائفي والمذهبي والقومي في المشكلات العربية والبيئات الاجتماعية وصعود الفتاوى المكفرة والموجهة للصراع إلى الداخل العربي وتجنب هذه الظاهرة من الفتوى السياسية اي مساس بالعدو الاسرائيلي وقضية فلسطين ومناصرتها.

وأشار إلى ما تكون من توحد عربي وإسلامي أبان حرب تموز في لبنان 2006 واستهداف تلك الوحدة الشعبية بحملة علاقات عامة دولية وحملة إعلامية شرسة استهدفت الوعي والضمير العربي والإسلامي وإعادة تقديم اسرائيل بوجه مغاير واستهداف المقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين بكل أطيافها وتسويق سلام الاستسلام كحل نهائي لكل قضايا العرب المصيرية.

وقال رئيس اللجنة الثورية العليا “ان الشعب اليمني شعب حي قادر على مواجهة المتغيرات وصد الغزاة وتطوير بنيته الادارية والاقتصادية والاجتماعية وفق الرؤى الحديثة والصحيحة، وها هي اللقاءات الدائمة وحصاد الأفكار وعرض المشكلات وتحليلها بما تمثله من لوحة حية في كل الوزارات والمؤسسات تبني على قاعدة المشاركة في صنع القرار وستتوجه قريبا إلى القاعدة الشعبية لمشاركتها في تطوير التشريعات وإعادة صياغة المشاريع وفق احتياجات المنتفعين منها وما يحلمون ويطمحون اليه وبما يحقق التكامل الفعلي بين أجهزة الدولة وصانع القرار والمستفيد النهائي منه”.

وأضاف إننا أمام مهام جسام وفي مقدمتها اعادة قيمة العمل واحترامه وقدسيته كقيمة انسانية وأخلاقية ووطنية وتنقيته مما لحق به طوال الفترات الماضية، وهو المؤشر الحقيقي للقدرة على تجاوز كل الصعوبات والتحديات وخلق واقع جديد ومستقبل أفضل وبناء يمن حديث، وإعادة الاعتبار للعمل الطوعي وقيمته وصولا إلى إحياء المبادرة الفردية والجماعية.

وأشار إلى اهمية التعامل الايجابي والبناء مع المواطنين في كل المحافظات والعمل على تخفيف الاعباء عليهم وبناء الثقة والتكامل مع المؤسسات الرسمية والقطاعات الادارية والتنفيذية مواجهة الحملة العدوانية على النسيج الاجتماعي التي تفوق أدوات القتل والتدمير في الة العدوان السعودي الامريكي.

ونوه رئيس الثورية العليا الى اهمية تكامل الجهود في مشاريع ادارة الموارد الزكوية وإعادة تنظيمها، وتحديد اولويات الصرف والتعزيز المالي في المرحلة الراهنة مع اعطاء اولوية للتدريب والتأهيل في بيئات العمل وخارجها وإبراز الأعمال الإبداعية والابتكارية والمبدعين.

مجددا التأكيد على ضرورة إيلاء موضوع الصناديق الاهتمام الذي يجب وان تخرج اللجنة المكلفة في مجلس الوزراء بدراستها وسد الثغرات التي تسمح للفساد بالعبث بالمال العام وعكس الموارد على الجهات التي تحتاجها وفي السياقات التي تحقق الخدمات المطلوبة وسد الاحتياجات الملحة.