عام و نيف على العدوان على اليمن يعري ما اخفته عقود من الزمن!
بقلم / أحمد عبد الوهاب الشامي
طالما حاولت قوى الاستكبار و عملائها إخفاء الحقائق و تزييف الواقع و قد نجحت في ذلك لعقود من الزمن لكن العجيب أن تتساقط اقنعتهم في ظل عام و نيف و هي فترة بدأ العدوان على اليمن إلى اليوم .
رغم تعدد الحروب من العراق الى سوريا الى ليبيا الى مناطق شتى تحاصر و تزرع فيها الفتن و الازمات الا ان الكثير من المنظمات و الدول استطاعت تزييف الوعي العالمي لعدقود من الزمن.
على راس ذلك الأمم المتحدة و منظمة حقوق الإنسان أكبر اكذوبات العالم حيث أن قوى الاستكبار و على رأسها امريكا واسرائيل هي من تتحكم بها و رغم ذلك لم يكشف حقيقتها سوى اليمن حين صرح الأمين العام للأمم المتحدة أن قرار المنظمة الدولية بإدراج التحالف السعودي على القائمة السوداء بسبب قتل الأطفال “نتجت عنه تهديدات من عدة دول بوقف تمويل الكثير من برامج المنظمة”،
إذا كشف اليمن بذلك حقيقة المنظمة و تابعيتها للرأسمالية الصهيو أمريكية.
على مستوى الدول فضحت اليمن دولا ذات اطماع استعمارية وهي امريكا وبريطانيا ، فهذه الدول التي تتغنى بالحرية و الحقوق انتهكت حرية الشعب اليمني و أسهمت بشكل مباشر في قتل المدنيين والأطفال أضف إلى ذلك خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عبر الاستفتاء الأخير الذي يظهرها باحثة عن مصلحتها على حساب الآخرين.
دولة أخرى سقطت في وحل الخزي والتي كان يراها الكثير من العرب كقبلة العرب السياسية و محورها الديني بحكم وجود الحرمين الشريفين و قدسية ذلك عند المسلمين إلا أن حرب النظام السعودي على اليمن و توجيه أموال وقدرات طائلة في حرب على بلد مسلم في نفس الحين الذي تظل صامتة تجاه مايحدث في ثالث الحرمين القدس الشريف بل وتنامي ذلك الى مشاركة إسرائيل في عدوانها على اليمن و ظهور علاقة علنية فاضحة بين السعودية والكيان الصهيوني كان عاملا في تعرية السعودية و منطق حرصها على العروبة والإسلام.
تركيا هي الأخرى وبالقرب من موعد احياء مناسبة يوم القدس العالمي في آخر جمعة من رمضان أعلنت التطبيع مع إسرائيل وبكل فظاظه!
لتسقط دولة كان يعتبرها الكثير حلم دولة الخلافة الإسلامية لكنها باتت دولة الخلافة الصهيونية بتنكرها لقضية الأمة الإسلامية.
منظمات، دول و جماعات تعرت في ظل عام و نيف على العدوان على اليمن و لازال العالم في دوران ليعود كيوم ولدته أمه دام ان اليمن قد تولت زمام حرب وجه النفاق في هذا العالم و للشعب اليمني الصامد و الصابر القدرة بعون إله الكون في إعادة رسم ملامح هذا الكون بعد خلع قشرة السواد والظلام التي أحاطت به.