الكشف عن أهم بنود الاتفاق بين كيان الاحتلال الإسرائيلي وتركيا
توقعت أوساط سياسية في كيان الاحتلال الإسرائيلي أن يتم اليوم الأحد إبرام اتفاق تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وتركيا، حيث سيعقد في روما اجتماع بين وفدي البلدين للتفاوض.
ومن المقرر أن يعرض الاتفاق على المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل الأربعاء المقبل لإقراره. وفي هذا السياق، كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” في عددها الصادر اليوم الأحد أهم بنود الاتفاق المتبلور مع تركيا لإنهاء القطيعة الدبلوماسية بين البلدين على خلفية الاعتداء الإسرائيلي على سفينة كسر الحصار مافي مرمرة عام 2010. وحسب الصحيفة، فإن إسرائيل التزمت في الاتفاق بالسماح لتركيا أن تنقل كل ما تراه مناسباً من مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، وضمن ذلك بناء مستشفى جامعي بتجهيزات وكادر طبي وإداري، إلى جانب السماح للأتراك بتدشين محطة توليد كهرباء جديدة ومحطة لتحلية المياه بالتعاون مع دول أوروبية.
وبحسب ما نشرت “راي اليوم”، فقد أشارت الصحيفة إلى أن” إسرائيل تنازلت عن شرطها بضرورة طرد قيادات حركة حماس من تركيا، منوهة إلى أن الاتفاق لا يتضمن أي إشارة لإعادة الجنود الإسرائيليين المفقودين في غزة وهم: شاؤول أرون وهدار جولدين وأبرها منغيستو، كما تطالب عوائل هؤلاء الجنود”. وأضافت الصحيفة أن” إسرائيل ستدفع 21 مليون دولار لصندوق تركي يقوم بدوره بتقديم تعويضات لعائلات النشطاء الأتراك الذين قتلوا خلال قيام الجيش الإسرائيلي بمداهمة سفينة “مرمرة” التركية التي كانت ضمن “أسطول الحرية” الذي كان في طريقه لفك الحصار عن غزة في نهاية مايو 2010.” ومن جهة أخرى، قالت صحيفة “هآرتس″ الاسرائيلية إن” الإعلان المرتقب عن اتفاق المصالحة بين تركيا واسرائيل يتاح بعد التفاهمات التي توصل إليها الطرفان قبل نحو أسبوع ونصف الأسبوع بالنسبة لنشاط حماس في تركيا، فقد أجمل رئيس الموساد يوسي كوهين في زيارة سرية إلى تركيا مع نظيره التركي هاكان فيدان أساس التفاهمات في هذا الشأن”.
وأضافت الصحيفة” إنه وحسب الصيغة المتحققة، فإن تركيا لن تسمح لحماس بان تنفذ، تخطط او توجه من اراضيها أي نشاط عسكري ضد اسرائيل. ومع ذلك، يمكن لمكاتب حماس ان تواصل العمل في تركيا لغرض النشاط السياسي”.
في الأيام الأخيرة، منذ بلورة التفاهمات حول نشاط حماس، أكد المسؤولون الأتراك المرة تلو اخرى بان العلاقات التي يقيمونها مع حماس لن تكون عائقا في وجه اتفاق المصالحة مع اسرائيل. وفي نهاية الأسبوع زار أنقرة رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل والتقى مع الرئيس رجب طيب اردوغان ومع رئيس الوزراء بينالي يلدريم. ويقدرالمسؤولون الاسرائيليون بإن مشعل دعي للزيارة المغطاة اعلاميا الى تركيا، للايضاح بان اتفاق المصالحة مع اسرائيل لم يستهدف الاضرار بالعلاقات بين الحكومة في أنقرة وحماس. وبشأن التوقيع على الاتفاق قالت “هآرتس″ إن التوقيع الرسمي لن يكون الا بعد نحو اسبوع او اسبوعين وسيوقع عليه نائب وزير الخارجية التركي سمرلولو ومدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية دوري غولد، وسيرفع الاتفاق قبل التوقيع عليه لاقرار المجلس الوزاري السياسي – الامني الاسرائيلي” وتوقعت الصحيفة أن يقر المجلس الوزراء الاتفاق بالإجماع.
في إطار الاتفاق تحول اسرائيل نحو 20 مليون دولار إلى صندوق إنساني يتأسس لغرض تعويض عائلات المواطنين الاتراك الذين قتلوا وأصيبوا في أثناء السيطرة على سفينة مرمرة.
كما تخلت تركيا عن طلبها الرفع الكامل للحصار الإسرائيلي على غزة. وفي إطار الاتفاق تتعهد اسرائيل السماح لتركيا بإن تعمل بلا عراقيل على اقامة مشاريع في مجال البنى التحتية في غزة مثل مستشفى، محطة توليد قوة ومنشأة تحلية مياه، طالما كان العتاد والمواد لها يمر عبر ميناء اسدود. ومن جهتها تسن تركيا قانون يلغي كل الدعاوى التي رفعت في الدولة ضد ضباط وجنود اسرائيليين ويمنع رفع دعاوى في المستقبل.
كما ستضمن الاتفاق تطبيع العلاقات، رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي، عودة السفيرين الى انقرة وتل أبيب وإزالة القيود المختلفة التي فرضتها الدولتان على العلاقات بينهما.
هذا ويعتزم نتنياهو بعد التوصل إلى اتفاق إلى الإعلان عنه في مؤتمر صحفي.