السيد حسن نصرالله: السعودية تريد من أهل اليمن تسليم رقابهم
قال السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله إن وفد الرياض في مفاوضات الكويت لا زال يحكي نفس الكلام حول الانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة منذ أكثر من شهرين، مشيراً إلى كون ذلك منطقاً غير مقبول عند اليمنيين.
وأضاف السيد نصر بقوله “ما يزال وفد الرياض يطالب بالانسحاب من المدن، تسليم السلاح، بعد ذلك ندخل إلى العمل السياسي، الاستسلام، استسلموا، سلّمونا اليمن واعطونا كل شيء وسلّطونا على رقابكم وأطفالكم وعلى أعراضكم، بعد ذلك نجلس لكي نتكلم بالسياسة، هل هناك مجنون في العالم يقبل بهذا؟ وليس عاقلاً، مجنون لا يقبل، ولكن هذا العقل السعودي هكذا يتصرف مع العالم”.
وأكد السيد حسن نصر الله في كلمة له اليوم الجمعة، في أربعينية الشهيد القائد مصطفى بدر الدين، أنه إذا كان هناك من يستحق جائزة نوبل للسلام في العالم فهو الشيخ عيسى قاسم بسبب مساعيه في بلاده.
واعتبر السيد نصر الله أن ما يجري في البحرين حركة وطنية حقيقية والعلماء لا يتلقون أوامرهم من أحد، على عكس آل خليفة الذين يتلقون الأوامر من آل سعود ومن المندوب الإنجليزي في المنامة.
قال السيد نصر الله إن “ما جرى مؤخراً من قبل السلطة هو مرفوض بكل المعايير خاصة قرار سحب جنسية عن آية الله الشيخ عيسى قاسم”.
ولفت إلى أن “الشعب البحريني طالما اعتمد السلمية ولكن هناك قرار من آل سعود بمنع الحوار في البحرين ولذلك يمنع آل خليفة من الخوض في هذا الحوار بناء على قرار آل سعود”.
وأكد السيد نصر الله أن “آل سعود يخافون الحوار في البحرين، أنهم يخافون ان يطالب الشعب بالسعودية بالحوار أسوة بالبحرين”.
وتحدث السيد نصر الله عن الشهيد القائد مصطفى بدر الدين (السيد ذوالفقار)، مشيراً إلى دوره الكبير في الدفاع عن سوريا والعراق، كونه كان يعتقد أنه بالدفاع عن العراق وسوريا دفاع عن لبنان.
وأكد السيد نصر الله أن “السيد ذوالفقار كان هو المسؤول عن الملف الجهادي في العراق وسوريا وكان لديه تحمل كبير للمسؤولية في ذلك”.
لفت السيد نصر الله إلى أن “للسيد مصطفى الكثير من الأدوار والمهمات التي حقق فيها انجازات في مسيرة المقاومة ومن هذه الملفات هو ملف إطلاق الأسرى والمعتقلين من السجون الاسرائيلية”.
وتابع “كان الشهيد السيد مصطفى هو رئيس فريق التفاوض في كل عمليات التفاوض لإطلاق سراح الأسرى مع العدو الاسرائيلي رغم كل المحاذير الامنية المتعلقة بشخصية الشهيد القائد”.
وأوضح أن “القتال للدفاع عن حلب اليوم هو دفاع عن لبنان وسوريا والعراق وهو دفاع عن الأردن الذي تعرض قبل أيام لاعتداء”.
ولفت إلى “إعطاء فرصة للمشروع الأمريكي التكفيري سيضيع كل الانجازات السابقة خلال السنوات الماضية لذلك كان يجب أن نكون في منطقة حلب للدفاع عنها ونحن فعلا نتواجد بأعداد كبيرة في تلك المنطقة”.
واشار السيد نصر إلى ان “ما يجري في حلب هي معركة طاحنة، ولكن هناك تهويل إعلامي عبر إعلام ممول خليجياً لبث الاشاعات بأن حزب الله ينهار ويتلقى الكثير من الخسائر”.
وتابع “هناك من يخترع الكذبة ويبثها ومن ثم يصدقها ويفرح بها وهذا الفريق الاعلامي السياسي هو داخليا وقلبيا مع داعش من الفلوجة الى الرقة الى حلب وهذا ما تؤكده مواقفهم وبنياتهم واعلامهم”.
وأوضح السيد نصر الله قائلاً “كي نقيم المعركة بدقة هناك منذ بداية شهر حزيران 26 شهيد واسير واحد ومفقود واحد وكل كلام اخر غير دقيق والهدف منها التهويل وشن حرب نفسية ضد المقاومة، بينما في حلب هناك حرب كونية وقف بوجهها الجيش السوري والحلفاء ومنهم المقاومة بكل بسالة وشجاعة وافشلت تنفيذ المشروع الاميركي وقد تم تحقيق انجازات ضخمة في تلك المنطقة لدرجة ان المحور الآخر كاد ان ينهار ولذلك تدخلت واشنطن وطلبت الهدنة كي تعمل على اعادة دعم المجموعات الارهابية”.
وتوجه السيد نصر الله بالتحية لعائلة الشهيد لا سيما والدته وزوجته واولاده واخوته ولكل رفاق الدرب والسلاح، كما توجه بالتحية الى كل عوائل الشهداء لا سيما عوائل الشهداء الذي ارتقوا في المعارك الاخيرة في منطقة حلب.
كما توجه بالتحية الى عوائل الشهداء الاسرى، مشدداً على أن “المقاومة لا تترك أسراها وخير دليل على ذلك هو الدور الكبير الذي كان يقوم به الشهيد القائد في هذا المجال”.