الخبر وما وراء الخبر

غزانا القطريون بتكون سامجة ومالها طعم…!

122

ذمار نيوز :

بقلم/محمدعائش

غزانا الأحباش
غزانا الفرس
غزانا العثمانيون
غزانا البرتغال
غزانا البريطانيون
غزانا…..
ماينفعش حتى من ناحية جمالية نضيف لهذه السردية التاريخية:
غزانا القطريون
بتكون سامجة ومالها طعم.
إنما ممكن نقول:
تقنفز القطريون
تنططوا.. تسللوا
تشعبطوا بأرجلنا..

أما غزو؟ وتوسع؟ وممارسات دول عظمى؟
وضد من؟
ضد بلدٍ أصغر مجانينه التاريخيين (عبد الرحمن الغافقي) لم تردعه عن فتح فرنسا وهو بجيشه على أبواب فرنسا إلا مذبحة لم تنسها أوروبا ولم ينسها العرب إلى اليوم.
من أنت؟
كانت قطر مجرد خلاء تتبول فيه خيول “ذمار علي” أثناء تنقلاته بين أرجاء إمبراطوريته السبئية الممتدة إلى الشام وفلسطين شمالا، وأثيوبيا والقرن الأفريقي جنوباً.

تواجه من؟
تواجهون بلداً أول من دون عن تاريخه وتاريخ حضاراته مؤرخو وكتاب إحدى أهم وأقدم الحضارات البشرية (الإغريق)..

تواجه بلداً عقد حكامه المعاهدات التجارية مع الفراعنة واليونان، ومعاهدات الحماية مع الرومان، قبل أن يُكتشف تحت ناقتك بئر غاز حوّلك إلى ناقة لدى الغرب؛ بأربعة ألف سنة..

تواجه بلداً لولا حَرْفه وخطه ومُسنده، لما كان لك لسانٌ، ولما عرفت البشرية لغة عربية ولا عبرية.

تواجه بلداً، لولا أوسه وخزرجه لما قامت للإسلام إمبراطورية ولا عُرفت للعرب حضارة..

تواجه بلدا يؤرِّخ له ولأنبيائه وملوكه كتابك الديني (القرآن)، وما من سيرة من سير النبي الذي تؤمن به أنت وشيخك القرضاوي، إلا وكان الفصل الأول منها مكرساً لهذا البلد ولابن “ذي يزن”..

تغزو من؟
أنت لستَ حتى نملة تتحرش بفيل..
أنت جزء من “ثانية” عابرة؛ تحاول مواجهة “خمسة ألف سنة” من التاريخ.. وباستهانة واستخفاف وتعالي بليد ومنقطع النظير.

وتلك هي القصة، إذ ليست القصة مجرد فوارق سكانية، مع أننا لو أسقطنا منك ألف جندي قتيلا فإن ذلك يعني استئصال واحد بالمائة من إجمالي سُكانك..
لو قتلنا لك جنديا واحداً لاعتبرها العالم “مجزرة”..
ولو قتلنا اثنين لاعتبرها “إبادة جماعية”..
لماذا تغامر بـ”الصفر” الذي تشكله في هذا الوجود عبر هذه الحرب؟
ولماذا تبعزق بـ”اللاشيء” الذي تمثله ويمثل كل ما أنت عليه، عبر هذه المعارك، ومع شعبٍ لم يؤذك يوماً ولم يحمل ناحيتك إلا كل نوايا الخير والسلام؟!!

لماذا المكابرة يا”بئر” وعمقك سينضب يوما ما، فيما لن تنضب الأرض التي تغزوها؛ من “إنسانها” وتاريخها وتوقها وطموحها يوماً؟!!

لماذا؟
ولو كانت لديك إجابة لما جئتَ ولا دسستَ أنفك أصلا.