الخبر وما وراء الخبر

الصمت على إرهاب أطفال اليمن أصل تواصل الإرهاب في العالم أجمع.

188
 صلاح الداوودي من تونس

إن العدوان الارهابي الجبان على بيروت مرشح للتواصل فهو لم يحقق أي هدف ولن يحقق أي هدف مهما تواصل الضغط وتثغير الساحة والمحيط ومزيد تورط الأطراف العربية والدولية الموالية لإسرائيل والمتسببة في الاغتيالات والمحاصرة.

فعدوان لبنان رد تجريبي على عملية تل أبيب وحادثة أورلاندو راية خاطئة.
إن التحذير مع التحييد وحصول الارهاب عمل صهيوني استخباراتي كما كل نشاط استخباراتي دولي عدواني. بينما ثبات عامل المفاجئة ودقة الهدف ودقة بوصلة الاستهداف للعدو عمل مقاوم وسري وناجع كما كل مقاومة.
وأما الاشعار بحصول عمل مع التقصير وإتاحة المرور راية خاطئة مثل 11 سبتمبر وباريس وبروكسل…الخ. قبل داعش بسنين وبعدها. يوم 3 جوان كنت على قناة المنار وقلت إن أميركا مهددة بعمليات إرهابية إلى النخاع وفق معطياتهم ووفق المتغيرات .
والآن أظن أن كل أميركا الشمالية وأوروبا مهددة، بسبب أن كل من يتعامل مع داعش وإسرائيل مهدد. في الحقيقة والواقع تسعى الصهيووهابية في شكل شبكتها المعولمة الامبراطورية وفي شكل لوبيات نظام أنظمة أو شبكة شبكات حكومتها العالمية الهروب إلى الإمام وإدامة العدوان وهي لن تقبل أي متغيرات في المنطقة وفي العالم حتى تعدل هدفها في النيل من الصين وروسيا وإيران وسوريا وحزب الله والمؤشر الأكبر دوام العدوان على العراق واسترساله الآن على اليمن.
السعودية ومن معها يقتلون اليمنيبن بضوء أخضر من الولايات المتحدة وإسرائيل والأمم المتحدة التي لم يكن ينقصها سوى تبرع اطفال اليمن والعرب يباركون القتل والتدمير اليومي.
ونفس هؤلاء العرب الذين نحن منهم يقتلون كل حياة على أرض اليمن ويصوتون لمصلحة إسرائيل لمزيد قتلنا.
ويستنزفون أنفسهم ليلا نهارا عربا ومسلمين في تحليل وتحريم الإرهاب وتتعاطف جمعيات ومنظمات وهيئات كثيرة في العالم باسم الإسلام مع ضحايا أميركا وأوروبا ولا اعتراض لدينا على ذلك.
ولكن لماذا لا يقاتلون من أجل وقف الحرب الإرهابية على اليمن. ويستنكرون الإرهاب على تونس وبيروت ونيجيريا والصومال وكينيا والكامرون ولا يتجرأون على ما يجري في ليبيا واليمن وفي الغالب يشجعون الإرهاب على سوريا.
ليس الأمر هنا ازدواجية معايير ولا اصطفافات ولا التزامات بلعب دور الوكيل في مثل هذه الحروب الإرهابية. إن هؤلاء ببساطة هم الذين سيحملون راية الإرهاب في المستقبل بأنفسهم بعدما خرجت من تحت أجنحتهم آلاف عقبان جهنم السوداء.