أمريكا وبريطانيا أوقعتا السعودية في فخ قرار 2216 لابتزازها وشفط ثرواتها
بقلم / حسين العزي
لم تكن السعودية تعلم بأن حصولها على قرار ٢٢١٦ بتلك السهولة كانت خدعة ،، لقد هللت لصدور ذلك القرار ولم تكن حينها تدري بان الولايات المتحدة ومعها بريطانيا بالذات كانتا تحرصان من خلاله على إغراءها لارتكاب ما ارتكبته من جرائم وحشية بحق اليمن واليمنيين ربما لكي يتسنى لهاتين الدولتين فيما بعد ابتزاز المملكة وشفطها على أكمل وجه اليوم ثمة خديعة اخرى يجري طبخها على نار هادئة وترتكز هذه الخدعة على الدفع مجددا بالأمم المتحدة عبر مبعوثها – ولد الشيخ – لتقديم حلول غير توافقية وإظهارها كما لوكانت حلولا وسطاً راعت اطروحات الطرفين .. بل ولايستبعد ان يتم تعميدها بقرار من مجلس الأمن .. ان هذا الطعم الجديد هدفه ان تبقى المنطقة غارقة في الصراع لانهم يعلمون جيداً بأن اي حلول غير توافقية لن تكون قابلة للتطبيق ،، ومن هنا يستمر الاستنزاف اكثر وأكثر وتتكاثر فرص الابتزاز وشفط الاحتياطات النقدية المهولة والمغرية جداً ..
لذلك على السعودية قبل غيرها أن ترفض هكذا توجه وان تظهر قبل غيرها اصراراً على إيجاد حل توافقي يراعي مصلحة الشعب اليمني لامصلحة الأشخاص ، ويراعي مستقبلها ومستقبل المنطقة ككل لان هذه الطريقة وحدها من ستفضي الى حلول سليمة وقابلة للتطبيق ، وقبل ذلك هي وحدها من ستصون خزينة المملكة وتحد من فرص ابتزازها وتهديد أمنها ومستقبلها . أما اليمانيون فلن يقبلوا الخديعة ولن يبلعوا الطعم ، واذا عاد المعتدون لمواصلة عدوانهم سيكون من حق الشعب اليمني ممارسة حق الدفاع عن النفس ، ومواصلة النضال حتى الانتصار لسيادته وكرامته ودماء ابناءه وسينتصر بحول الله القهار ، فيما سينهار الظلم وأهله حتماً مقضياً، وتلك سنة المنتقم الجبار ، ولن تجد لسنته تحويلاً ولا تبديلاً ..