الخبر وما وراء الخبر

رئيس المجلس السياسي لأنصار الله: سحب الأمم المتحدة لقرار إدراج تحالف العدوان ضمن القائمة السوداء مثال بسيط على مدى ترهل المنظمة الدولية

176

أكد رئيس المجلس السياسي لأنصار الله صالح الصماد أن تراجع الإمم المتحدة عن قرار إدارج تحالف العدوان ضمن القائمة السوداء لانتهاك حقوق الاطفال في اليمن ليس إلا مثالاً بسيطاً على مدى الترهل والضعف وانقياد المنظمات الدولية للدول الكبرى .

و قال الصماد : إن تراجع الأمم المتحدة عن قرار إدراج تحالف العدوان على اليمن في القائمة السوداء لانتهاك حقوق الطفل بقدر ما مثل فضيحة بحقها، وضرب مصداقيتها، وأظهر مدى ضعفها في القيام بدورها المنوط بها في حماية حقوق الدول الأعضاء فيها دون تمييز – فإن الموقف منذ بدايته لم يكن يرقى إلى الحد الأدنى مما أرتكبه العدوان و مازال بحق الشعب اليمني على مدى أكثر من أربعة عشر شهراً على مرأى و مسمع من العالم بداية من انتهاك سيادة اليمن و انتهاء بمئات المجازر والمذابح الجماعية والحصار والتجويع واستخدام أفتك الأسلحة المحرمة دولياً.

ولفت الصماد إلى أن هذا التراجع المذل و المهين للمنظمة الدولية أظهر أن ما خفي كان أعظم وبخاصة فيما يتعلق بمستوى التدليس والضغوط التي مورست في الخفاء لاستصدار القرارات الدولية بحق اليمن في نفس السياق و الذي خططت له دول العدوان مما جعل منه عقبة كؤداً أمام أي حلول سياسية قد تفضي لإنهاء الأزمة.

و أكد رئيس المجلس السياسي لأنصار الله، في منشور له على صفحته في الفيس بوك، أن ذلك الحدث كشف للرأي العام المحلي والإقليمي والدولي جزءاً من الحقيقة وأبان همجية النظام السعودي وعقليته في إدارة الأمور سواء من خلال الاعتماد على الدعم الأمريكي والإسرائيلي ونفوذهما في الأروقة الدولية أو على شراء الذمم والابتزاز بالمال …

و قال: لقد اتضحت حقيقة القرارات الأممية التي استصدرت بحق فلسطين واليمن وغيرها من البلدان وكيف يلعب النفوذ الأمريكي والإسرائيلي من جهة والمال السعودي من جهة أخرى بمضامينها ومحتواها.

وأضاف الصماد : إن العدوان السعودي الأمريكي على اليمن قد كشف الكثير من الحقائق التي كانت خافية و أسقط الكثير من الشعارات البراقة التي كانت تستخدم لتنفيذ أجندة قوى الاستكبار العالمي وفي مقدمتها أمريكا والصهيونية.

وأشار رئيس المجلس السياسي لأنصار الله، إلى أنه قد ظهر جلياً أن المنظمات الدولية التي تستغل كغطاء لشرعنة أهداف الاستعمار بكافة أشكاله ليست سوى مظلة لتلك القوى الاستعمارية تستطيع من خلالها تنفيذ مخططاتها وما موقف الأمم المتحدة الأخير إلا مثالاً بسيط على مدى الترهل والضعف وانقياد هذه المنظمات للدول الكبرى.