الخبر وما وراء الخبر

رمضان في اليمن ،، تفاصيل صمود

606

ذمار نيوز -المسيرة نت 8 يونيو 2016م

مع إطلالة شهر رمضان المبارك قدرة اليمنيين على الصمود تبدو أقوى وأكبر من تلك المحاولات التي يكتب لها الفشل والتحطم على صخرة الصمود اليمني الأسطوري . والمتجول في الأسواق اليمنية يلمس بأن مؤامرات العدوان وخططه الاقتصادية لا اثر لها على الشارع اليمني , فالأسواق تضج بالحياة.

الأسواق الرمضانية في اليمن ذات طابع خاص ففيها تنتشر بضائع لا تلقَ رواجا كبيرا في غير شهر رمضان الكريم كالسنمبوسة والتمور والحلويات التي تنتشر في كل الأسواق لارتفاع الطلب عليها من قبل الصائمين . وبحسب محمد – بائع– فإن السوق الرمضاني يمضي بوتيرته المعتادة كما السنوات الماضية , ويقول: لم يعد الناس يتخوفون من دعايات العدوان ,بل أصبحت تهديداته مثار للتندر والسخرية, وأصبحت القناعة بانتصار الجيش واللجان الشعبية أكبر من أي وقت مضى.

وبموازاة الأسواق المكتضة بالناس, تعمر المساجد بروادها, فتمتلىء بالمصلين ولا تكاد المساجد في اليمن تقفل أبوابها في شهر رمضان المبارك , حيث يكثر تلاوة القرءان والعبادات خلال شهر رمضان المبارك الذي يضاعف الله فيه سبحانه وتعالى الحسنات إلى سبعين ضعفا وهو ما يراه المسلمون فرصة لتعويض تقصيرهم في باقي أشهر العام , فيما الألسن والقلوب تلهج بالدعاء على جارة السوء التي لم تبق بيتا يمنيا إلا ووصله بعض أذاها . و للإفطار في اليمن طقوسه الخاصة التي تميزه عن العديد من البلدان العربية والإسلامية, حيث يتجمع الناس في حلقات دائرية بفناء المساجد ينتظرون انطلاق أذان المغرب ليباشروا إفطارهم بالتمر عملا بسنة المصطفى صلى الله عليه وآله , ومن ثم يتناولون الأطباق التي جلبها كل منهم.

وترسم حلقات الإفطار المسجدية مشهدا نادرا من صور التكافل بين اليمنيين والترابط فيما بينهم , ففيها يلتقي الغني مع الفقير يتقاسمون طعامهم , ويفرحون جميعا مع صوت الأذان بإتمام يوم رمضاني جديد .