الخبر وما وراء الخبر

شرعية هادي في الهاوية…الرياض تتخلى عن هادي

321

ذمار نيوز -النجم الثاقب 6 يونيو 2016م

بعد مضي اكثر من سنة من الحرب والتدمير الممنهج للبنية التحتية وارتكاب جرائم ومجازرة بحق الشعب اليمني من الاطفال والنساء العزل فشل الرياض في الدفاع عن الشرعية المزعومة للرئيس المنتهية ولايته “عبد ربه منصورهادي”، وهناك انباء مسربة عن تخلي الرياض وعلى راسهم محمد بن نايف الرجل الثاني في المملكة عن الشرعية المزعومة.
حيث اكدت المصادر عن وصول عدد من اعضاء وفد الرياض الى السعودية وهم عبد العزيز جباري وياسين مكاوي ومحمد السعدي وعقد اجتماع طارئ مع هادي للبحث عن اخر مستجدات مفاوضات الكويت بسبب تخلي الامم المتحدة عن شرعيته المنتهية ولايته ، وقد قدم اعضاء الوفد إيضاحات لمختلف الخطوات والحيثيات التي رافقت سير المشاورات منذ بدايتها حتى اليوم.
وكشفت مصادر سياسية لوكالة النجم الثاقب، أن وفد الرياض طلب مساعدة دول العدوان وعلى رأسها المملكة السعودية التي أبتعثت أمين عام مجلس التعاون الخليجي “عبداللطيف الزياني” الى الكويت بهدف الحفاظ على ما يسمى بالشرعية، وجاء طلب الوفد بعد تصريحات صادرة عن وزير الخارجية البريطاني اكد فيها على ما أسماها مبادرة ستمبر 2014م أي إتفاق السلم والشراكة وأنتقد حكومة هادي ووصفها بأنها لا تمتلك مصداقية محذراً من مغبة إنهيار الوضع بشكل كامل في اليمن وخطورة ذلك على الأقليم والعالم .
وبحسب المعلومات المسربة من الرياض، ان “عبدربه منصورهادي” احتج على استقبال السعودية لرئيس وفد أنصار الله “محمد عبدالسلام” واعضاء المؤتمر الشعبي العام والتفاوض معهم مباشرة، واعتبر هذه الخطوة انقلاباً على شرعيته من داخل الرياض. لكن بحسب المعلومات الواردة ان الحكومة السعودية اضطرت ان تغير استراتيجيتها بعد فشلها الذريع امام القضية اليمنية خصوصا بعد ان وضعت في القائمة السوداء من قبل الامم المتحدة بعد ان حثت المجتمع الدولي بأن السعودية ترتكب جرائم حرب في اليمن.
ومن اسباب تخلي الرياض عن هادي وشرعيته المزعومة، هي تخوف السعودية من ان يطلع المجتمع الدولي على ان شرعية هادي انتهت قانونياً ودستورياً في عام 2014م.
كما ان المخاوف التي تثير قلق وفد الرياض هي تبني رؤى ومقترحات الوفد الوطني بشأن المرحلة الإنتقالية والتي تتضمن تشكيل سلطة توافقية ورحيل القوات الأجنبية ووقف شامل وكامل للأعمال العسكرية وتطبيع الحياة في كافة ربوع البلاد بعد رفع الحصار والدخول في حوار سياسي يقود بدوره إلى إنتخابات عامة .