مسيرة باب اليمن: بعد ما يقُارب عام ونصف أثبت الشعب اليمني صموده وعزمه على الإنتصار
أكد بيان المسيرة الجماهرية الحاشدة التي شهدتها ساحة باب اليمن بالعاصمة صنعاء عصر اليوم الجمعة تحت شعار “لن يخضع الشعب اليمني للحصار الأمريكي السعودي” على أنه بعد ما يقارب عام ونصف من العدوان السعودي الأمريكي فشل العدوان في اخضاع الشعب اليمني.
وقال بيان المسيرة إنه “بعد ما يقارب عام ونصف أثبت الشعب اليمني للعالم أجمع أنه استطاع الوقوف في وجه قوى الطغيان السعودي الأمريكُي”.
وشدد البيان على أن الشعب اليمني لايزال قادراً على الصمود والمواجهَة لسنوات وسنوات، مؤكداً بأنه عازم على الانتصار في معركة الإرادة والتحرر من الهَيمنة والتبعية.
وأضاف البيان “رغم بشاعة العدوان وقساوة الحصار إلا أن شعبنا اليمني الصامد أكد منذِ اليوم الأول رفضه الخضوع والاستسلام لقُوى العدوان.
ولفت البيان أن العدوان استهَدف البشر والشجر والحجر، ودمر البنية التحتية لمعظم جوانب الحياة وفي مقُدمتهَا: المستشفيات والمراكز الصحية والمدارس ومعاهد التدريب والطرق والجسور.
وأكد على أن العدوان السعودي الأمريكي فشل في تحقيق أهدافه الخبيثة باعتراف وإقرار قادة ومسئولين منهم ولي العهَد السعودي الذِي صرح مؤخراً بفشل عدوان بلاده على اليمن.
وشدد على أنه “مثلما رفض الشعب اليمني الخضوع في البداية للضربات العسكرية فإنه رفض الاستسلام للحصار الاقتصادي الذي يزيده اعتماداً على النفس ويزيد اليمن قدرة على النهَوض”.
كما شدد بيان المسيرة الشعبية الحاشدة على رفض الخضوع للحصار السعودي الأمريكي الذِي يستهدف استقلال وسيادة بلدنا وإفقُار شعبنا.
ودعا مؤسسات الدولة لتبني سياسة اقتصادية تلبي احتياجات المواطنين الأساسية، وصولاً للاكتفاء الذِاتي، ومنع الاحتكار والاستغلال وفرض عقوبات صارمة على المتلاعبين بأقوات الناس وأشار إلى قيم التكافل الاجتماعي والتراحم والبذِل والعطاء بين أبناء المجتمع اليمني خصوصاً ونحن على أبواب شهر رمضان.
وطالب البيان تفعيل الرقابة المجتمعية على كل من يحاول التلاعب بالاقتصاد الوطني والاشراف الشعبي على تنفيذ بنود المحضر التوافقي للقطاع التجاري الموقع بتاريخ 24 مايو 2016 م .
كما دعا المنظمات المعنية بحقُوق الإنسان للقيام بدورها في رفع الحصار عن الشعب اليمني باعتباره جريمة حرب.
وفي الأخير وجه البيان رسالة للوفد الوطني المفاوض في الكويت مفادها إن الشعب اليمني لم يلمس أي جدية في التوصل إلى حل سياسي رغم تقديمكم رؤى واقعية وعملية ومنصفة للجميع.
وأشار إلى أن العدوان السعودي الامريكي شن أكثر من اربعمائة غارة منذ اعلان تثبيت وقف إطلاق النار المزعوم، والزحوفات والتحشيد مستمرة والحصار لا زال مفروضاً، وأن المراوغة والتتوية المرافق لجلسات الكويت هو البارز.
وأضاف أن الشعب اليمني يعي جهود الوفد الوطني المفاوض ومعركته في الجبهة السياسية، فلا يمكن أن تنطلي عليه أي خدعة، فالرهان على الميدان، وإذا كان العدوان يراهن على طول المدة فهو واهم.
وأكد أن “رمضان شهر الجهاد والصبر والتضحية سنكون فيه أكثر يقظة، واكثر حذرا، فالمعركة معركة كرامة وحرية واستقلال، واعتمادنا على الله وعلى رجال الله في الميدان من الجيش واللجان الشعبية، والنفس طويل كما قال قائد الثورة”.