الخبر وما وراء الخبر

المسيرة القرآنية ” أفهموها وطبقوها”

634

بقلم/عبدالله الدومري


لا ادري كيف أصبحنا نطلق على أنفسنا بأننا أنصار ألله ونحن لا ننصر الله عمليا ً لا ننصرة حتى بالكلمة ، لذلك قبل أن نطلق على أنفسنا بأننا أنصار الله يجب أن نفهم بأن المسيرة القرآنية ليست كما يضنها البعض أنها تكون إلصاق الشعارات وترديد الهتافات فقط ، ليست بحمل الجعب والبنادق فقط، ليست بقراءة الملازم والدروس فقط، ليست تكبر ولا هنجمة ولا ديولة ،

المسيرة هي مشروع قرآني لا يمثلها إلا من كان يهتدي بهدى القرآن ويستنير بنور القرآن ويستبصر ببصائر القرآن أن تكون مخلصاً لله، أن تكون عوناً للمظلومين وناصراً للمستضعفين أن تكون متواضعاً محسناً أن تجسد القيم والمبادئ القرآنية أن تعشق الجهاد والتضحية أن تعمل على إقامة العدل والقسط بشتى المجالات أن تكون ممن ينفقون أموالهم في السراء والضراء في سبيل الله أن تكون أول من يسعون إلى أن يزدادوا وعياً وإيماناً أن تعمل على نصرة دين الله أن يكون كل همك هو كيف تنال رضى الله سبحانه وتعالى ،

أن تكون على ثقة لا تتزعزع بأن المسيرة التي تسير عليها هي مسيرة حق، وكل موفف تتحرك فيه فهو موقف حق وأن تكن على يقين بنصر الله لك. يجب على كل من ينتمي إلى هذة المسيرة مسيرة العزة والكرامة أن يعمل على تجسيد ذلك خصوصاً ونحن في مواجهة عدوان عالمي وهابي صهيوني عدوان يستهدف المشروع القرآني،

العدو يستغل أهمالنا وتقصيرنا فيعمل على زرع الفتن وخلخلتنا من الداخل عبر نشر الشائعات وأثارة المجتمع ضد المسيرة القرآنية ونحن لا نستطيع حتى الرد على تلك الشائعات بالبراهين والحجج ، يكفي إهمال وتقصير ولنبدأ بالتصدي للفكر الوهابي الذي يتحرك هذة الأيام في أوساط المجتمع مستغلاً أنشغال رجال الله في مواجهة العدوان .

المسيرة هي المسيرة الطويلة كما قالها السيد حسين رضوان الله عليه ” العمل على إعلاء كلمة الله، النصر لدين الله, في هذه المرة أو في المرة الثانية أو في المرة الثالثة، إن لم يكن على يديك أنت فقد يكون على يد آخرين ممن هيأتهم أنت، وهكذا.

” نسأل الله أن يوفقنا لفهم كتابة وأن يجعلنا من أنصار دينة وممن يعملون على إعلاء كلمته.

حفظ الله اليمن وأهله والنصر حليفنا بإذن الله.