حقيقة استهداف معسكر العمالقة بعمران (تقرير)
بخصوص حجم الغارات الكبير والغير مسبوق بأن يستهدف معسكر في غضون ساعات بقرابة 50 غارة وفي منطقة هي عسكرياً ليست منطقة تماس او مواجهة مع الطرف الاخر مثل مارب او الجوف، حيث تقع بين صنعاء وصعدة.
وما يثير الاهتمام أن هذه الغارات جاءت بعد أيام من اتهام مثير للسخرية من قبل وفد الرياض بسيطرة أنصار الله على المعسكر الواقع جغرافياً ضمن محافظة عمران الواقعة تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية من قبل العدوان.
بل وليست المرة الأولى التي يقصف تحالف العدوان فيها المعسكر بل في شهر أبريل من العام الماضي كان العسيري يتباهى في مؤتمراته الصحفية بقصف معسكرات الجيش ومنها معسكر لواء العمالقة.
كما شهدت محاور القتال المختلفة في محافظتي مأرب والجوف ونهم شمال شرق اليمن خلال الأيام الماضية تصعيداً ميدانياً من قبل مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي تم التصدي فيها لعشرات الزحوفات خلفت عشرات القتلى والجرحى من المرتزقة.
ان هذا التصعيد والانتهاكات المستمرة في الجبهات الشمالية وامام مرأى ومسمع من الأمم المتحدة وممثلها الفاشل ولد الشيخ تبدوا كارثة وتهديداً مباشراً للمفاوضات القائمة في الكويت التي تجاوزت شهرها السادس والتي لم تحرز اي تقدم حتى اللحظة.
نحن نعرف ان هذه الزحوفات المتكررة والغارات المكثفة تأتي ضمن خطة سعودية امريكية لمحاولة استفزاز الوفد الوطني للأنسحاب من هذه المفاوضات لكي يتغنوا امام العالم بأن هؤلاء المليشيات حسب قولهم انسحبوا من المفاوضات ولا يريدون الخروج بحل سياسي وان الوفد الوطني يعرف خططهم القبيحة لكن من المهم ان يتخذ الوفد المفاوض اي اجراءات للضغط على هؤلاء الحثالة لوقف الغارات والألتزام بوقف اطلاق النار.
كما انه من المهم تحصين الجبهة الداخلية ومواجهة حالة الاستقطاب الذي ينشط فيه العدو بإعتماده على الإغراء تارة وعلى الترهيب تارة أخرى، وبتوظيفه للمشاكل الداخلية.