الخبر وما وراء الخبر

المقاتلين المجهولين في مواجهة الترسانة العدوانية الاستعمارية

146

ذمار نيوز -النجم الثاقب

رجاله مقاتلين مجهولين.. وهم السلاح الفتاك في مواجهة الترسانة العدوانيه الاستعمارية

ويعتبر الإعلام الحربي سلاحاً ذو حدين( وذلك باعتبار الإعلام أداة من أدوات الدعاية التي قد تكون بناءة أو مدمرة في نفس الوقت) فمنه ما هو مسلط علينا من قبل أعدائنا وهدفه إلهاءنا وإبعادنا عن القضايا الأساسية وإفساد عقيدتنا ومعتقداتنا بل والأخطر من ذلك زرع أفكار ومعتقدات من شأنها هزيمة الروح المعنوية لنا ولشبابنا,ومنه أيضا ما هو من شأنه رفعة الأمة والتوعية الصحيحة للشباب ولكل فئات المجتمع اليمني.

من الضروري أن يدرك اليمنيين مدى أهمية الإعلام الحربي بشتى صوره وتأثيره على الروح المعنوية للشعب اليمني وغيره.

ويعتبر الإعلام الحربي للجيش واللجان الشعبية من الاسلحة الإعلامية الفتاكة التي استطاعت رغم فترة ظهورها القصيرة نسبياً مقارنة باعلام الغزاة الذي يعمل في هذا الحقل منذ عقود، وإمكاناته المتواضعة، أن يحقق العديد من الانجازات على مستوى الحرب النفسية، وأن يجبر العدو السعودي الامريكي على الاعتراف بخسائره العديدة التي يتكبدها خلال المعارك الضارية التي كانت يقودها رجالات الجيش واللجان الأبطال.

حيث لعب الإعلام الحربي في ترسيخ صورة قوية ورادعة للجيش واللجان في عقول كيان العدو السعودي وجيشه ومرتزقته, ودور مقاتلي الإعلام الحربي لا يقل أهمية عن الدور الذي يقوم به مقاتلي الجيش واللجان في الميدان فهم يمثلون إستراتيجية مهمة، تقوم على إسناد الجيش واللجان من خلال تطوير وتكريس مفهوم “الحرب النفسية” لتلعب دوراً حاسماً في التأثير على العدو وذلك بإحداث وترسيخ قناعات وإيحاءات تعمل على تدمير البنية النفسية للعدو، وتهيئه لحالة من الإحباط واليأس, وهي الشرط الأساسي لقبوله الهزيمة.

فالحرب النفسية تعد أخطر الوسائل القتالية في حسم المعارك والحروب قبل اشتعالها، وأنها أشد فتكاً من السلاح وتحقق الأهداف بلا قتال، ولكونها أقوى أسلحة الصراع فهي تعمل على تحقيق النصر بسرعة وبأقل الخسائر في الأرواح والمعدات.

فالإعلاميون المجاهدون يحرصون على أن ينشئ في عدوهم “الحالة العقلية” التي تحقق لهم أهدافهم والانتصار عليه. “فالحرب بالسلاح” تستطيع أن تدمر القوات والمعدات و”الحرب الاقتصادية” تحرم العدو من المواد الحيوية. أما “الحرب النفسية ” فهي تستطيع ما هو أخطر وأعمق أثراً، إنها تجرّده من أثمن ما لديه وهو “إرادته القتالية” . فهي تستهدف في العدو عقله وتفكيره وقلبه وعواطفه لكي تحطم روحه المعنوية وتقوده إلى الهزيمة.

ويقول أحد العلماء أن “القائد الناجح هو الذي يسيطر عل عقول أعدائه قبل أبدانهم، فكثيراً ما غيّرت الحرب النفسية وجه التاريخ!.

والنجاحات المتكررة لمقاتلي”الإعلام الحربي” في مواجهة إعلام العدو السعودي الامريكي لم تأتي من فراغ، بل جاءت مغمسةً بدماء الجنود المجهولين الذين حملوا أرواحهم على اكفهم ليشاركوا إخوانهم المجاهدين على الأرض في معركتهم مع العدو السعودي الامريكي، فسقط العديد منهم شهداء وهم واثقون ان ما يقدموه من عمل لا يقل شأن عن المقاومة بالسلاح أن لم يكن يزيد.

أ.احمد عايض احمد