العدوان السعودي الأمريكي يوسع من عمليات استهداف المنشئات والمدنيين + صور
لم يقتصر العدوان السعودي المدعوم أميركياً وصهيونياً على ضرب الاهداف العسكرية ومراكز أنصار الله حسب الاهداف التي اعلنوها بداية العدوان على اليمن.
وقامت طيران العدوان باستهداف البنى التحتية لليمن من غير البنية العسكرية للجيش اليمني وهو ما يؤكد أن الاستهداف يقصد به مقدرات وخيرات الشعب اليمني لإبقائه في دائرة التبعية والولاء للنظام السعودي الذي عبث بمقدرات وخيرات الشعب اليمني منذ عقود.
الممارسات العدوانية على اليمنيين من قبل النظام السعودي ليس وليد العدوان الاخير، والحجج الواهية التي أعلنتها السعودية منذ بدء العدوان على اليمن بأن العدوان يستهدف جماعة انصار الله لاستعادة ما أسموه بالشرعية يراد منها التضليل على حقيقة العدوان في محاولة فاشله لإبقاء الهيمنة السعودية على اليمن، خصوصاً بعد انتصار ثورة الـ 21 من سبتمبر الماضي والذي استطاعت ازاحة اوكار الفساد ودك مراكز التبعية والمخابرات للسعودية في خطوة أعتبرها مراقبون للشأن اليمني استعادة القرار اليمني المسلوب منذ عقود من قبل الجار السعودي.
فقد استهدف العدوان منذ بدايته البنى التحتية العسكرية والمدنية لليمن وضرب مقدرات البلد خصوصا في العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة الحدودية والحديدة المطلة على البحر الأحمر اب وتعز وذمار وحجة وشبوه والضالع، ولا يزال حتى اللحظة يشن غاراته على طلائع الجيش واللجان الشعبية لأنصار الله في محافظة عدن جنوبي اليمن كغطاء جوي للميليشيات الارهابية وميليشيات هادي التي تحاول السيطرة على المدينة والحد من تقدم الجيش اليمني واللجان الشعبية وهو ما لم يحدث، ما شكل صفعة قوية للعدوان وأربك حساباته العسكرية وهو ما لم تكن السعودية تتوقعه.
وفيالساعات الأخيرة وسع العدوان منذ يوم أمس الاثنين غاراته على المنشئات المدنية ليستهدف مخازن الوقود والقمح كا ان هناك محاولات لاستهداف محطات الكهرباء والطرقات لتصبح هي اهداف العدوان بعد فشل تحقيق الاهداف العسكرية للجيش اليمني.
وفي محافظة الحديدة غربي اليمن، استهدفت الغارات الجوية للطيران السعودي الدفاع الجوي بالمحافظة، فيما واصلت ضرب معسكر الصمع بمحافظة صعدة شمالي العاصمة صنعاء ومنطقة عسيلان بشبوة وتواصل الغارات على قاعدة العند في محاولة لتمكين ميليشيات هادي والقاعدة من السيطرة عليها.
الطرقات والجسور كان لها نصيب من العدوان، فقد شنت الغارات السعودية على الطريق السريعة بين محافظة مأرب وصنعاء ومأرب وصعدة بالإضافة الى استهداف جسر “عقان” الاستراتيجي بمحافظة لحج والذي يعتبر أحد الممرات الهامة بين شمال وجنوب اليمن في استهداف ممنهج وواضح للمنشئات الحيوية والبنية التحتية لليمن حسب ما أفاد به مراقبون صباح اليوم الثلاثاء لمراسل وكالة أنباء فارس بالعاصمة صنعاء.
الاحياء السكنية لم تكن بعيدة عن العدوان السعودي المدعوم اميركياً وصهيونياً، فقد كانت هدفاً لغارات العدوان على اليمن، حيث استشهد المئات من المدنيين بينهم نساء وأطفال في استهداف ممنهج ومتعمد ضد المدنيين اليمنيين.
الإحصاءات الطبية حتى اليوم كشفت عن استشهاد 180 طفل بالإضافة الى المئات من المدنيين بالإضافة الى استهداف المستشفيات وعشرات المحلات التجارية وعشرات المنازل، بل طال العدوان ليستهدف مخيمات النازحين في حرض في جريمة بشعه سقط خلالها المئات بين شهيد وجريح.
وفي السياق نفسه، اشار مراقبون للعدوان اليمني لمراسل وكالة انباء فارس باليمن ان السعودية لا تستطيع مواصلة العدوان على اليمن خصوصاً في ظل صمود وتماسك الجبهة الداخلية، رغم بعد الاطراف التي تنسق وتساعد بجمع المعلومات الميدانية وارسالها لقيادة العمليات للعدوان.
وأضاف بعضهم ان السعودية وصلت الى قناعة بعدم انتصارها على اليمن وهي تبحث عن مخرج بعد هزيمتها بما يحفظ لها ماء الوجه.
وأوضح مراقبون ان محاولة السعودية لاستدعاء الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض يؤكد فشلها في العدوان على اليمن خصوصا بعد فشلها بدعم هادي وهي تستخدم أوراق حارقة لمحاولة صنع انتصار وهمي.