فضيحة جديدة لتحالف العدوان في اليمن.
القاعدة، السلاح الاأمريكي الأكثر والأحس استخداماً حيث لم تعد الأمور غمضة فالتناقض الأمريكي في التعامل مع هذا الملف يتكشف تباعاً.
اكثر من خمس سنوات مرت منذ ان وضعت واشنطن قائمة من الأسماء تحت لائحة الداعمين للقاعدة في اليمن تتظمن شخصيات قفزت بعد هذا الأعلان الى الواجهة السياسية بالتوازي مع تزايد النشاط الأمريكي في الأروقة الدبلوماسية والسياسية والعسكرية.
وبالطبع لم تكن واشنطن تجهل ان هناك احد المطلوبين في قائمتها المدعو نائف القيسي كان يجلس امام سفيرها في اليمن تولر بل ويحضر اجتماعات مغلقة ويشارك في محاضر دولية كمستشار للفار هادي.
اسقطت الورقة وبان عياناً للمتتبع تفاصل الأستراتيجية الأمريكية في استخدام القاعدة كذريعة للتدخل واظالة الحرج عن عشرات الأتفاقات الأمنية التي وقعت مع هادي والتي تشمل خرق السيادة والسماح للتحرك العسكري الأمريكي ودون حدود فاصلة.
اما القاعدة فتحولت بعد هذه التحركات الى ابرز الأسلحة في التدمير الممنهج للجيش والقوى الأمنية في مختلف المحافظات اليمنية في ظاهرة شكلت ابرز الهدايا التي قدمت للمشروع الأمريكي.
وبقدر ما اجتمعت جرائم القاعدة في اليمن وتوسعت خلاياها بقدر ماتكشف المخطط الأمريكي وتجلت حقيقة صناعة واشنطن لعناصر القاعدة واستخدامهم وابتزاز الأنظمة والمجتمعات المناهظة للهيمنة.
فعندما كان الجيش واللجان الشعبية يخوضون معارك تطهير البلاد من القاعدة استماتت واشنطن وحلفائها السعودية والإمارات في الدفاع عنها ونكران وجودها وتبديل اسمائها عدى عن دعمها بالسلاح وبمختلف وسائل الحماية.
ومؤخراً وحيث اصبح الوقت مناسباً وفق الإستراتيجية الأمريكية في حبك لعبة ومسرحية جديدة كشفت وزارة الخزانة الأمريكية اسماء جديدة من بينهم نائف القيسي الذي عينه الفار هادي لمحافظة البيضاء بالإضافة الى غالب الزايدي كعناصر داعمين للقاعدة في الوقت الذي تعرف واشنطن تفاصيل تعيينهم ونشاطهم وتنقلهم العلني في اروقة السلطات السعودية في اكثر مسرحيات واشنطن سذاجة.
هذا الأعلان ينطوي على مشروع امريكي ممنهج سيكون هؤلاء رأس حربته وهاكذا تبدوا سياسة امريكية في استخدام القاعدة وتحريك عناصرها ولا اقل من محاولة توسيع حضورها العسكري تحت هذه الذريعة.