يحصل في وطني!
بقلم / عبدالله الدومري
لكل من لا يعرف ماذا يحصل في وطني اليمن ؟ يحصل في وطني أن هناك شعباً أبياً رفض الذل والهوان رفض الوصاية والأرتهان رفض كل مشاريع الأستعمار الأمريكية والأسرائيلية شعب رفض التخلي عن القضية الفلسطينية فكان عقاب ذلك تكالب دولي بتخطيط أمريكي وبمشاركة أسرائيلية أمريكية وبرعاية أممية وبمباركة أسلامية عدوان بربري غاشم بقيادة جارتنا السعودية ! .
يحصل في وطني جرائم وحشية يعجز اللسان عن وصفها فطائرات العدوان لا تفرق في إجرامها بين حوثي ولا اصلاحي ولا عفاشي فهم يستهدفون الشعب اليمني بأكملة ويدمرون البنية التحتية لوطني، في وطني أرتكبت طائرات العدوان مجزرة بشعة على المدنيين الأبرياء وهم نائمون في بيوتهم فجاء كابوس الحقد السعودي ليرمي حقدة على أهالي وعائلات عمال محطة كهرباء المخاء بمحافظة تعز راح ضحيتها 120 شهيداً أجسادهم مقطعة ووجوهم مشوهة لن تستطيع أن تتعرف عليها وعشرات الجرحى مثخنين بدمائهم فجاء المسعفين لأسعافهم فأذا بطائراتهم تعاود استهدافهم مرة أخرى لتقضي عليهم ولم يكتفي مصاصو الدماء بدماء تلك الجريمة بل أصبحت أفراحنا وأعراسنا تشكل خطراً على قوى العدوان فقاموا بأرتكاب مجزرتين دمويتين على من كانوا يحتفلون بعرس أبنائهم الأولى في منطقة واحجة بمديرية ذوباب_تعز والأخرى في منطقة سنبان محافظة ذمار لتحصد بذلك صواريخ حقدهم على 160 شهيداً وأكثر من 300 جريحاً
جميعهم من المدنيين كيف لأب كان يحتفل بزفاف نجلة والفرحة تملى عيناة أن يرى نجلة أصبح جسدة كالفتات كيف لأم ألبست نجلها الثوب الجديد ليذهب ويفرح مع الأصدقاء أن ترى جسد نجلها متفحم لتجمع بعد ذلك رماد جسدة حتى ان أغلب الجرحى استشهدوا بسبب عدم تواجد الأدوية في المستشفيات، لم نشاهد مثل تلك الجرائم حتى في الأفلام لكنها تحصل الأن في اليمن في ضل صمت دولي .
في وطني تجد النساء يتكبدن العناء من البحث عن أطفالهن تحت أنقاض بيوتهن التي دمرتها طائرات العدوان السعوأمريكي وفي النهاية لا يجدن سوى بقايا جثث أطفالهن المتناثرة مثل مجزرة العدوان على تجمعات سكنية بحق 8 أسر في حي النور_بني حوات صنعاء التي راح ضحيتها 27 شهيداً بينهم 15 طفلاً و30 جريحاً، كانوا نائمين على فراشهم يتدفئون ببطانياتهم من البرد فأتت صواريخ طائراتهم لتوقضهم من نومهم وتجعلهم يواصلون نومهم تحت الأنقاض، هل كانوا هؤلاء الأطفال يحملون السلاح هل كانت تلك الطفولة البريئة تهدد أمنهم مالكم إلا تعقلون .
في وطني جلبت قوى العدوان المرتزقة من الجنجويد والبلاك ووتر ومن شتى دول العالم من أجل إحتلال وطني وعودة الهيمنة الأمريكية على شعبي، في وطني ماتت الأنسانية التي تتغنى بها منظمات حقوق الإنسان ودول العالم في وطني يقتلون الأطفال والنساء بأفتك الأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً، كيف لشعوب العالم العربي والإسلامي أن تشاهد جثث الأطفال والنساء وهي ملقية على الطرقات بعد أن أصبحت أجسادهم عبارة كوم من الرماد وبحر من الدماء بعد تلك المجزرة مجزرة ألابادة الجماعية التي نفذها طيران العدوان بقنبلة فراغية محرمة دولياً على منطقة فج عطان في العاصمة صنعاء التي راح ضحيتها أكثر من 120 شهيداً وأكثر من 300 جريحاً ، لماذا لم تحرك كل تلك الجرائم أنسانيتكم ومشاعركم. أطفال العالم في حدائق الحياة وأطفال اليمن في حدائق الموت ،
في وطني قصفوا المنازل والمدارس المساجد والمعاهد المستشفيات والمصانع دمروا المطارات والموانئ الطرقات والجسور. في وطني أرتكبت طائراتهم أبشع وأشنع المجازر الدموية عبر قصفهم للأسواق المكتظة باالمدنيين الأبرياء كما حصل في حجة لماذا لم تنطق أفواهكم عندما قصف العدوان سوق شعبي في مديرية مستبأ بمحافظة حجة وقد رأيتم أكثر من 117 شهيداً بينهم 25 طفلاً بريئاً كانت السعادة تملى وجهة وهو ماشياً جوار والدة قبل ان تصبح جثثهم متفحمة ومتناثرة في أرجاء السوق،
فعلاً فقد ماتت أنسانيتكم وبعتم مشاعركم. في وطني حتى مخيمات اللاجئين لم تسلم من أجرامهم،يأخذ الأباء أبنائهم وتأخذ الأمهات فتياتها ويتركون منازلهم خوفاً من صواريخ طائرات قوى العدوان ليصبحوا نازحين في مخيمات النازحين فلحقت بهم طائرات الموت لتصب صواريخ حقدها عليهم وهم في مخيماتهم كما حصل في مخيم المزرق بمديرية حرض محافظة حجة والتي راح ضحيتها 40 شهيداً وأكثر من 200 جريحاً جميعهم من النازحين هل كان أولئك النازحين أيرانيين ، كيف للعالم أن يسكت على كل هذه الجرائم. في وطني أصبح المكفوفين هدفاً من اهداف طائرات العدوان كما حصل عندما قصفت طائرات العدوان مركز النور لرعاية وتأهيل المكفوفين بصاروخين أحدهما لم ينفجر ماذنب المكفوفين هل كان ذنبهم أنهم لم يستطيعوا أن ينظروا بشاعة اجرامكم ؟ في وطني من لم يمت بصواريخ طائراتهم يموت من حصارهم فالمستشفيات ممتلئة بالمرضى والجرحى يموتون بسبب عدم توفر الأدوية ومع ذلك لم يكتفِ العدوان السعوأمريكي بكل ماقد فعلوة من جرائم بشعة وحرب إبادة جماعية بأبناء الشعب اليمني ، بل عمدوا الى فرض حصار جائر على الشعب اليمني الى درجة انهم يعانون من نقص حاد في المستلزمات الطبية والمواد الغذائية والمشتقات النفطية. في وطني تقوم قوى العدوان بإنجاح ما فشلت بة طائراتهم فترسل السيارات المفخخة والعبوات الناسفة والأنتحاريين لتحصد اكبر قدر ممكن من دماء الأبرياء في المساجد والأسواق.
في وطني أنكشفت أقنعة مايطلق علية مجلس الأمن ومنظمة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان من خلال عدم قدرتهم على وقف العدوان وفك الحصار وصمتهم عن جرائم الأبادة الجماعية وتبريرهم لجرائمهم . في وطني أصبح الأزهر الشريف حليف الحكام وعدو الشعوب ، الريال السعودي استطاع أن يجعل أغلب حكام الشعوب العربية والإسلامية شركاء في العدوان على وطني بسبب صمتهم المخزي عن جرائم العدوان في وطني .
العدوان على وطني جعلنا نعرف حقيقة مشروع محاربة الأرهاب ومن يقف وراءة ويمولة جعلنا نعرف العلاقة الوطيدة بين تنظيم القاعدة وداعش مع قوى العدوان السعوأمريكي جعلنا ندرك خطورة المشروع.