مراسلتنا في غزة: العدو يستخدم في جرائمه طائرات انتحارية تحوي متفجرات تذيب الأجساد
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
24 أبريل 2025مـ 26 شوال 1446هـ
أكّدت مراسلتنا من قطاع غزة، اليوم الخميس، أن كيان العدوّ الصهيوني يستخدم أسلوباً جديداً أكثر وحشية في ارتكاب المجازر بحق المدنيين باستخدامه طائرات مسيّرة تحمل مواد متفجرة فتاكة تذيب أجساد الأطفال والنساء.
وأوضحت مراسلتنا، دعاء روقة، أن كيان العدوّ، في الآونة الأخيرة، يستخدم أسلوباً جديداً في ارتكاب المجازر والقتل بحق المدنيين في غزة، وهو استخدام الطائرات الانتحارية التي تحمل ذخائر فتاكة تذيب أجساد الأطفال والنساء، وتحرق أكبر قدر ممكن من المكان المستهدف، وينتج عن ما تخلفه هذه الطائرات الانتحارية دماراً كبيراً.
38 يومًا منذ استئناف العدوان
وبشأن الوضع الإنساني، أشارت مراسلتنا إلى أن الوضع الصحي منهار في قطاع غزة بشكل كامل، وأيضاً الأوضاع الإنسانية، هنا تنهار بشكل كامل في ظل استمرار العدوان الصهيوني لليوم الـ38 منذ استئنافه على القطاع.
وبينت أن هناك مزيدًا من القتل والجرائم والمجازر التي ترتكب بحق المدنيين الفلسطينيين، موضحة أنه منذ فجر هذا اليوم، ارتقى 15 شهيدًا؛ نتيجة الغارات الصهيونية التي شنها طيران العدوّ على أنحاء متفرقة من قطاع غزة وتركزت على مدن خان يونس.
وقالت: كان هناك استهداف لمنزلين وخيمة في خان يونس ما أدى إلى ارتقاء أعداد من الشهداء وإصابة آخرين، أيضاً استهداف لمخيم النصيرات وسط القطاع ما أدى إلى ارتقاء شهيدان وإصابة آخرين، كما استهدف العدوّ منزلاً في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 4 مدنيين وإصابة آخرين.
وأضافت أن العدوّ ينفذ قصفاً مدفعياً على مدار الساعة دون توقف وتحديداً في المناطق الشرقية لمدينة غزة، بأحياء الشجاعية، والزيتون، وحي التفاح، حيثُ العملية العسكرية البرية التي بدأتها قوات العدوّ على المناطق الشرقية لمدينة غزة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.
وأشارت إلى أن العدوّ يواصل عملياته البرية في المناطق الشرقية لمدينة غزة، ويقوم بعمليات نسف بين الحينة والأخرى، وقصف مدفعي تجاه منازل الأهالي واستهداف المنازل وتجمعات المواطنين.
كما يقوم العدوّ باستهدافات متكررة لمراكز الإيواء التي تؤوي أعداداً كبيرة من النازحين، لافتة إلى أن طائرات العدوّ أغارت يوم أمس على مدرسة “يافا” بحي التفاح شرق مدينة غزة.
55 يومًا من إغلاق المعابر
وأوضحت مراسلتنا من غزة أنه لا شيء يدخل إلى غزة، لا مساعدات إنسانية، أو إمدادات غذائية أو طبية ولا أي شي من مقومات الحياة إلى قطاع غزة على مدى 55 يومًا من إغلاق العدوّ لمعابر قطاع غزة بشكل كامل، وسياسة التجويع التي يتبعها كيان العدوّ بحق أبناء غزة.
وأوضحت أن الوضع صعب جدًّا، استمرار القتل والجرائم والمجازر، واستمرار عمليات النزوح في القطاع، مبينة أن العدوّ يقوم بين الفينة والأخرى بإصدار أوامر إخلاء في أنحاء متفرقة بغزة.
ومع كلّ عملية نزوح لسكان القطاع تتجدد المعاناة، حيثُ لا يجد النازحون أماكن للجوء إليها، ولا يوجد أي مراكز فارغة، التي هي في الأصل ممتلئة بأعداد كبيرة من النازحين الذين تركوا مساكنهم ودمرت مساكنهم.
ولفتت إلى أن النازحين يعيشون في خيام مهترئة من الأقمشة الممزقة؛ بسبب عدم سماح كيان العدوّ لإدخال أي شيء من الخيام والبيوت المتنقلة إلى القطاع المحاصر.