سر تفجير المساجد باليمن ..!!
ذمار نيوز -بقلم.فهمي اليوسفي
لم تعد ظاهرة تفجير دور العبادة في اليمن الأولي من نوعها بل تتنامي بصفة مستمرة وبشكل مخيف خصوصا في هذه المرحلة التي تشهد فيها الساحة الوطنية عدوان خارجي تقوده مملكة أل سعود وتساندها أجندات داخلية منها قوي التكفير.
فمن جراء ذلك أصبحت اليمن تحتل المرتبة الثانية بعد العراق من حيث تفجير الجوامع والاغتيالات .
فتفجير جامعي بدر والحشوش بصنعاء كانت مقدمة لسلسلة من التفجيرات للمساجد وكذا الاغتيالات لرجال الدين ممن هم ضد المشروع الصهيوني والعدوان السعودي وتلك الجرائم تتم بوسائل متعددة.
لكنها تحمل علامة الماركة الصهيوإمريكية وختم الوكيل ألحصري .. أل سعود ويتولي جزء من تنفيذها تجار التجزئة من دواعش الداخل فتارتا تتم بأحزمة ناسفة وتارتا بسيارات مفخخة وكم من هذه الوسائل.
هذه الجرائم وسنجدها لاتطال أي مساجد أو شخصيات عادية بل تطال وتستهدف مساجد الشيعة والتاريخية والشخصيات الدينية المضادة للوهابية المتوحشة.
فهناك أكثر من طريقة لتنفيذ مثل هذه الجرائم بعضها تتم عن طريق القصف الجوي بأسلحة فتاكة كما تم بتدمير قلعة القاهرة بتعز من قبل طائرات أل سعود وبعضها يتم عبر الدواعش بأحزمة ناسفة وسيارات مفخخة.
هذه التفجيرات تتزامن مع استمرارية العدوان السعودي علي اليمن والذي بدون شك طالما والهدف واحد لهذه الجرائم مابين قوى الخارج المعتدية علي بلدنا مع القوى الداعشية بالداخل التي هي إحدى أدوات الخارج الطامعة في اليمن.
هذا مايجعل العديد من الاسئلة تطرح ذاتها جليا وتبحث عن إجابات منطقية،،
.. ماهو الهدف لتفجير المساجد واغتيال الشخصيات الدينية المضادة للوهابية المتوحشة ؟
.. ومن يقف وراء هذه الجرائم. ولصالح من تصب ؟
.. ولماذا فشلت اللجان الشعبية من الحد من هذه الجرائم وكشف الأطراف المنفذة والمتورطة بهذه الجرائم حتي اليوم ؟
وللإجابة علي هذه الأسئلة باختصار من وجهة نظري تكمن بالتالي:
١) تفجير الجوامع الطاهرة يعني زراعة الخوف في نفوس المصلين لكي تكون مانعا من دخول المساجد. والابتعاد عنها يعني الابتعاد عن القيم الإيمانية. والابتعاد عن الجانب الإيماني يعني الابتعاد عن الجانب الإنساني والوطني.
والابتعاد عن هذه القيم يعني إتاحة الفرصة وتهيئة المجال لغرس البديل وهو السلوك الوهابي المتوحش المعادي لآدمية الإنسان علي اعتبار أن ترك الساجد يعني التخلي عن ثقافة المقاومة لقوى الشر الامبريالية والرجعية وفقا لقواعد هنفر الصهيوني الرائد بتأسيس الوهابية ،
وإيصال المجتمع لمرحلة الفوضى الكارثية ليصبح مجتمع يسوده قانون الغاب ويتيح المجال لانتشار العرقية والمناطقية والطائفية وغيرها من هذه الآفات وتكون عاملا لانتشار وتوسع رقعة الجهل والأمية والتخلف. وكل ذلك يصب في نهاية المطاف نحو تقسيم أي مجتمع كمقدمة لتقسيم الوطن جغرافيا وفقا لمخططات خارجية لها مطامع في عمق الداخل وهي من الوسائل التآمرية لأجهزة الاستخبارات الصهيونية والأمريكية وتشرف علي التنفيذ بالمنطقة العربية الوكيلة الحصرية مملكة أل سعود،،
٢) ازدياد هذه الظاهرة يعني شغل الناس بقضايا داخلية بحيث لأتسلط الأضواء علي جرائم العدوان الخارجي كجزء من الإرباك لشرائح المجتمع حتى لايقاوم عدوان الخارج وإيصالهم لمرحلة الاستسلام وقبول مطامع الخارج.
٣) تفجير الجوامع التاريخية يعني تفجير الذاكرة التاريخية لليمن ليصبح بلا تاريخ،،
٤) استهداف الجوامع تاريخية او التي تديرها مرجعيات دينية مضادة للوهابية المتوحشة يعني استهداف لتلك المرجعيات الصلبة التي لاتساوم في الأوطان كما حدث للدكتور المحطوري وكذلك للشيخ العيدروس وأيضا لشغل الناس عن القضية المركزية وهي الفلسطينية.
هذه نبذة من الأهداف لكي
تكرار تجربة العراق باليمن وإيصاله لمربع الأفغنة والصوملة كتهيئة لنقله للمرحلة الثانية وفقا لمشاريع التأمر الغربية أي المرحلة الثانية هي مرحلة التقسيم والتمزيق لليمن علي مايشتهي الوزان تنفيذا لمشروع شرق أوسط جديد وهو مشروع بديل عن سيكس بيكو يقوم علي تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ ،،
أما لو نظرنا عن كيفية انتشار هذه الخلايا الداعشية ببلدنا من الماضي للحاضر والمنفذة لهذه الجرائم والمساندة لعدوان الخارج سنجد بأنها صناعة أمريكية بامتياز وبرعاية خليجية وهي جزء من السلطة باليمن منذ ٣٥ عام وحتى اليوم مع أنها تمثل جزء من السلطة وتعد داخل جسد النظام .. العصابة العميقة ..
ومن المتعارف عليه بان النظام بذاته لم يتغير حتى اليوم ويقود هذه العصابة العميقة في بلدنا علي محسن الأحمر الذي يعد وفق الهيكل الاخواني القائد السري للتنظيمات التكفيرية علي مستوى جنوب الجزيرة العربية والقرن الإفريقي ونده في الدور القيادي علي مستوي شمال الجزيرة العربية كان نائف ابن عبدا لعزيز وورثه في هذا الدور القيادي راهنا نجله محمد بن نائف واليوم يقفان القائدين في غرفة عمليات موحدة في الرياض للإشراف علي هذه الجرائم،
يقفان علي محسن ومحمد بن نائف اليوم ومهمتهم الإشراف المباشر علي تنفيذ هذه السلسلة من الجرائم بشكل مباشر من الرياض بالتعاون مع الأجندات المخابراتية للناتو وإسرائيل في العمق اليمني ممن هم قابعين بالرياض ..
هادي وزمرته ومساندة الطباخين الصهاينة وبقية الناتو.
حقيقتا هذه الخلايا زادة وبشكل كبير في اليمن منذ هبوب مبادرة الخليج وعبر جنرال الدواعش ( علي محسن الأحمر ) الذي استطاع أن يحافظ علي عناصر الدواعش من الماضي المنخرطين بأجهزة الدولة المختلفة وزاد منهم عندما جند ١٧٣ ألف من مطلع ٢٠١١ م حتى ٢٠١٢ م وتم إلحاقهم بفرقته المدرعة ومن ثم قام بتوزيعهم علي الوحدات العسكرية والأمنية فكان من نصيب الموسسة الأمنية ٢٣ ألف وبالتالي أصبحت كل مفاصل الموسسة العسكرية والأمنية تديرها الدواعش واستطاع أن يزج بكم هائل من الدواعش لبقية الموسسات المدنية بما فيها جهاز السلطة القضائية الذي أصبح داعشي من اعلي الهرم إلي أدناه ناهيك عن التعيينات الاخري لقيادات إرهابية وايلائها مواقع قيادية في الدولة ومنهم علي سبيل المثال جمال ألنهدي الشهير في الاغتيالات لقيادات جنوبية مطلع التسعينات تم تعينه من قبل وزير الداخلية السابق قحطان نائبا لمدير امن حضرموت وكذا مدير البحث الجنائي بمحافظة تعز وكذلك ٦ مدراء امن مديريات بمحافظة اب ؛؛
فمن الغرابة بان السلطة ببلدنا تردد أمام وسائل الإعلام بأنها تكافح الإرهاب وهي من تقوم برعاية الإرهاب .
فكيف ستكافح الإرهاب بعناصر إرهابية …. وكيف ستحاكم الإرهاب وعناصر القضاء ارهابين ..
فعلا كلام خداع مع أن الإرهاب في بلدي هو جزء من النظام والنظام هو صنيعة الدول المصنعة للإرهاب المتوج رعايته بمبادرة الخليج وبإشراف أممي ..
فماذا إذا نتوقع من دواعش الداخل في ظل عدوان الخارج ..
أليست هذه المجاميع الدعشية هي من تساند الجرائم البربرية للخارج وتنفذ جزء من الجرائم بالداخل منها تفجير المساجد واغتيالات المرجعيات الدينية المضادة فكرا وسلوكا وموقفا للوهابية المتوحشة ولعدوان الخارج كما حدث للشيخ العيدروس .
علي هذا الأساس فإن مكافحة الدواعش بالداخل واجب إيماني وإنساني ووطني لكن وفق رؤية ممنهجة بعيدا عن العشوائية والارتجال كجزء من مكافحة الجريمة الإرهابية وقطع أدوات الجرائم لعدوان الخارج.
وبحكم أن التساهل لن يجدي نفعا سوي الاستسلام وهذا لن يخدم سوى أعداء اليمن ومنهم الصهاينة والأمريكان وال سعود وهذا مانخشاه .
علي ضوء مأتم الإشارة إليه سلفا نستنتج بان التفجيرات للجوامع والاغتيالات الراهنة للمرجعيات الدينية راهنا المضادة للوهابية المتوحشة وللعدوان السعودي علي البلد هي مشتركة مابين أل سعود ودواعش الداخل وتؤكد تحالف الطرفين لتنفيذ نفس الأهداف ويقاس ذلك من خلال البصمات المشتركة للطرفين من خلال :
…(( إقدام أل سعود علي دعم عناصر الإرهاب في سوريا واليمن والوقائع الميدانية تؤكد ذلك …
….((( تشابه جرائم العدوان لا أل سعود بقصف المعالم التاريخية في اليمن كما حدث لقلعة
القاهرة بمحافظة تعز وكذا صنعاء القديمة .. هذه تتشابه مع جرائم الدواعش بسوريا من خلال تدمير الجوامع التاريخية والمواقع الأثرية بسوريا كما حدث لمدينة تدمر الأثرية وكذا الجامع الأموي .
و ًكما حدث لاغتيال الشيخ القوطي الذي يتشابه اغتياله مع الشيخ العيدروس ولنفس الأسباب ..
هذا مايجعلني أوجه أصابع الاتهام بتفجير الجوامع وتنفيذ الاغتيالات للدواعش الوهابية وال سعود والصهاينة وبقية الناتو ولنفس الأهداف والأسباب المذكورة سلفا…..
هذا تحليلي باختصار عن تفجير الجوامع واغتيال المرجعيات الدينية المضادة للوهابية ولعدوان الخارج ،