الخبر وما وراء الخبر

لأننا أحرار في زمن العبودية

5

ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
20 أبريل 2025مـ – 22 شوال 1446هـ

بقلم// إلهـام الأبيـض

في زمنٍ تتجلى فيه أعتى صور العبودية والاستبداد، يبرز صوت الأحرار كصوت الرعد في السماء، مُخترقًا صمت الظلم وسكون الخوف، نحن هنا ! نحمل شعلة الإيمان في قلوبنا، ونرفض أن نكون مجرد ضحايا في معركة الحياة.

نحن الشجعان الذين اختاروا الصمود، الذين يرفضون الانحناء أمام مغريات الدنيا الزائلة، ويؤمنون بأن الحق لا يُقهر، وأن الإرادة الصلبة هي ما سيحفظها ويسطرها التاريخ ، هذه الكلمات ليست مجرد تعبير عن مشاعرنا، بل هي دعوة لكل أحرار العالم للوقوف معًا في وجه قوى الظلم والطاغوت، والنصر سيكون حليفنا، وأننا سنظل هنا حتى تُرفع راية الحق عالياً في سماء الحرية.
نحن آخر صمود في وجه العواصف، نرفع أصواتنا كالرعد في السماء، نؤمن أن الحق لا يُقهر، وأن الشعوب التي تصمد لا تُهزم، نحن كالجبال الراسخات، لا تهزنا رياح الفتنة، ولا تؤثر في قلوبنا مغريات الدنيا الفانية، عشنا وسنعيش من أجل مبادئنا وقيمنا التي لن يزعزعها شيء.

ها هم الأعداء يتجمعون كالأشباح في الظلام:

اليهودي يصرخ من خوف، يتوعدنا بالهزيمة وكأن التاريخ لم يُكتبه الأبطال، وكأن الحق لا يملك سلاح الإيمان.
الأمريكي يتبجح بقوته، يهددنا بالزوال وكأننا لم نُخلق من تراب العزة، وكأن الأيام لن تدور على من تجبر وتكبر.
والصهاينة العرب ينفخون في أوهامهم، يظنون أنهم سيتفوقون علينا، لكنهم نسوا أن الباطل زبد يذهب جفاءً، وأن الحق هو الذي يبقى.
المرتزقة، الذين باعوا ضمائرهم، يصرخون في وحل خيانتهم، وعن نباحهم لن يثنينا عن مسيرتنا، بل هو صدى لسقوطهم الأخلاقي.

كل هؤلاء المتآمرين يظنون أن التهديد والترهيب سيكسر إرادتنا، لكننا نقف في قلب العاصفة، كالجبال التي لا تنحني ، نحن واثقون بأن الله مع الحق، وأن النصر قريب بإذن الله؛ فليتحركوا، وليجلبوا معهم ما شاءوا من الجيوش ! ؛ سيدركون في اللحظة الأولى أنهم لا يحاربون بشراً، بل يواجهون إرادة لا تنكسر، شعباً اختار الله والمقاومة على حياة الذل والخيانة.

انطلقوا، فإننا هنا، كما زعمتم “المنهارون والأسهل”، وسنثبت لكم أن الصمود هو القوة الحقيقية.

سيشهد العالم كيف تتحول دماء الشهداء إلى شعلة تُضيء طريق التحرير، وكيف تُكتب النهايات بأيدي الذين آمنوا وأن الحق لا يُهزم، وعلى أنقاض جثث أعدائنا سنبني مجد الأمة، وسنكتب تاريخًا جديدًا بحروف من نور وإرادة لا تلين؛ فليكن واضحًا للجميع: نحن هنا، وسنظل هنا، حتى يتحقق النصر، وحتى تُرفع راية الحق عالياً في سماء الحرية.