أمريكا وفشلها في إيقاف وإضعاف جبهة إسناد اليمن للشعب الفلسطيني
ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
20 أبريل 2025مـ – 22 شوال 1446هـ
بقلم// جمال الوشلي
في ظل الصمت العربي والدولي المطبق إزاء مايجري من ارتكاب جرائم إبادة جماعية وحشية وحصار شامل لمنع وصول الغذاء والدواء الذي يقوم به العدو الإسرائيلي في غزة، يأبى اليمن حكومة وجيشًا وشعبّا إلا أن يستمر في إسناده ومناصرته للشعب الفلسطيني على كل المستويات والأصعدة، وهاهم أبناء يمن الإيمان والحكمة يجسدون قول رسول الله صلوات الله عليه وآله:«الإيمان يمان والحكمة يمانية» قولاّ وعملاً على أرض الواقع، فقد خرجت الحشود المليونية من أبناء هذا الشعب الأبي الحر الصادق في إيمانه إلى الساحات والميادين ليعبروا عن موقفهم المبدأي والأخلاقي، استجابةً لله سبحانه وتعالىٰ، وتلبية لدعوة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، لم يثنيهم مايقوم به العدوان الأمريكي على اليمن، من قصف للأعيان المدنية، وقتلٍ للمدنيين الأبرياء، وتدمير للبنى التحتية، والتي كان آخرها جريمة ميناء رأس عيسى والتي راح ضحيتها أكثر من ٣٣ شهيدًا وأكثر من ١٠٠ جريحٍ كإحصائية أولية، ولا هدف من كل ما يقوم به وما يرتكبه من جرائم جراء عدوانه على شعبنا سوى الإسناد للعدو الإسرائيلي المجرم ليستمر في ارتكاب جرائمه الوحشية المنقطعة النظير بحق الشعب الفلسطيني، ولينفرد بغزة،دون أي أن يعترضه أحد، ولم يهيبه استمرار تحليق طائراته الحربية حديثة الصنع،ولا تهديدات العجوز المخرف ترمب،ولا أي تهديدات، لثنيهم عن مناصرةِ الشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة، معلنين جهوزيتهم الكاملة واستعدادهم التام لخوض أي معركة بريةٍ قادمة قد يتجرأ على خوضها الأمريكي مباشرة أوعن طريق أدواته في الداخل من المرتزقة والعملاء والخونة؛ الذين تخلوا عن دينهم وباعوا كرامتهم وعروبتهم ونخوتهم، في مقابل زهيدٍ من المالِ الزائلِ والوعودِ الزائفة،لخدمة العدو الأمريكي، الذي يسعى جاهدًا من أجل إنجاح ما يخطط له تجاه الشعب اليمني من إشغاله بحربٍ داخلية، بغية إضعاف دور جبهة الإسناد التي يقوم بها اليمن على مختلف الأصعدة الشعبية والعسكرية، فعلى مستوى القصف الصاروخي والطيران المسير، التي يطلقها الجيش اليمني إلى عمق الأراضي المحتلة، وكذا العمليات البحرية لمنع مرور السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيل ، والتي لها صداها وأثرها الكبير على على العدو الإسرائيلي، وبحسب التصريحات والاعترافات التي يدلي بها قادة ومسؤولون وخبراء عسكريون إسرائيليون وأمريكيون وغيرهم ،بأن العمليات التي يقوم الجيش اليمني أثرت بشكل كبير على المستوى العسكري والإقتصادي، حيث أن الضربات على مواقع عسكرية حساسة في عمق الكيان خلقت لدى قادة وضباط وأفراد الجيش الإسرائيلي حالةً من الهزيمةِ النفسية،والمعنوية، وكشفت مدى ضعف وهشاشة منظوماتها الدفاعية وتكنولوجياتها الحديثة،كذا الضربات الصاروخية على ميناء أم الرشراش المسمى ميناء«إيلات» والتي أدت إلى إيقافه تمامًا، وإخراجه عن الخدمة، أيضًا الضربات على مطار ابن غوريون، مما أثر ذلك على اقتصاد إسرائيل،وارتفاع في الاسعار لمختلف السلع،وزيادة في البطالة، وأوجد حالة من الذعر لدى كافة المستوطنين الإسرائيليين، هذا بحسب اعترافاتهم.
على هذا وذاك يسعى الأمريكي من خلال ما يقوم من به من عدوان همجي غاشم على شعبنا اليمني إسنادًا منه للعدو الإسرائيلي، بهدف إيقاف عملياته المساندة للشعب الفلسطيني المظلوم، ظانًا أنه سينجح في تحقيق هدفه المنشود، هو لم يأخذ الدرس والعبرة من هزيمة من سبقه من الدول التي شاركت في عدوانها على الشعب اليمني طيلة تسعة أعوام،وقد خرجوا حاملين أذيال الهزيمة والخسران، والذي كان تحت دعمه وإشرافه المباشر، وهو الآن لم يدرك أنه من خلال عدوانه الحالي أنه لن يزيد الشعب اليمني إلا عزمًا وقوة وصلابة وإرادة، وأكثر ثباتًا وموقفًا مما قد مضى، في مناصرته للشعب الفلسطيني، وفي الدفاع عن نفسه، ولم يدرك أيضًا أنه سيسهم من خلال عدوانه في تطوير قدراته العسكرية على كل المستويات، عمومًا هو سيفشل، وسيدفع الثمن باهضًا، نتيجة حماقته، وستكون هزيمته بالشكل الذي لم يكن يتوقعه، ولم يكن في حسابنه وسيندم أيما ندم، وحينها سيدرك تمامًا أنه كان مخطئًا، في كل ما اتخذه من قراراتٍ حيال ذلك، وفي المقابل سيكسر اليمن هيبة أمريكا، وسيكون هو الغالب و المنتصر.
هذا سيكون في القريب العاجل، وبتأييد الله سبحانه وتعالى ونصره الذي وعد به عباده المؤمنين.