سخرية واسعة على مواقع التواصل لاستهداف العدوان الأمريكي المقابرَ في صنعاء
ذمــار نـيـوز || تقاريــر ||
20 أبريل 2025مـ – 22 شوال 1446هـ
تقريــر|| هاني أحمد علي
تحوَّل استهدافُ العدوان الأمريكي المقابرَ في العاصمة صنعاء، إلى مادَّةٍ ساخرة داخل مِنصات ومواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن كشفت هذه الواقعة حجمَ التخبط والإرباك الأمريكي، والفشل الذريع للقوة العظمى في تحقيقِ أهدافها والمتمثلة في إيقافِ العمليات العسكرية اليمنية الداعمة والمسانِدة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
ولاقى استهدافُ مقبرتَي “النجيمات” و”ماجل الدمة” مساءَ السبت، ردودَ أفعال ساخرةً من قبل عشرات الناشطين الذين أكّـدوا أن “مقابرَ الموتى أصبحت هي بنك الأهداف الأمريكية في اليمن”.
وأشَارَ الناشطون إلى أنه “وبعد أن تعمّم فشلُه في العالم أجمع، يقومُ العدوّ الأمريكي الأحمق باستهداف المقابر، حَيثُ استهدفت القاذفاتُ الأمريكية الشبح B2 بقنابلَ خارقة شديدة الانفجار مقبرة النجيمات في مديرية السبعين ومقبرة ماجل الدمة بمديرية الصافية بالعاصمة صنعاء؛ الأمر الذي يؤكّـد خشية العدوّ حتى من الموتى اليمنيين”.
وخاطبوا العدوّ الأمريكي: “هل ارتعبتم من القبور في اليمن؟ وهل تخيَّلتم بأن شواهدَ الموتى مِنصات بالستية؟، أي مهزلة عسكرية هذه؟!”، لافتين إلى أن “اليمن يواجه عدوانًا أعمى، مهزوزًا، عاجزًا عن مواجهة الأحياء، فراح يفرغُ حقدَه على الأموات، وحتى المقابر أصبحت أهدافًا”.
وعلَّق الناشطون على تخبُّطِ العدوّ بسُخرية واسعة، موضحين أن “المجرم ترامب استطاع قتل قياداتٍ كبيرةً كانوا يختبئون في مقبرة ماجل الدمة قبل أن يتمكّنوا من الهرب إلى مقبرة النجيمات، وقد تم قتلهم بنجاح هناك، وبالتالي كانت الحصيلة قتل ٥٠٠ ميت و٥٠٠ حالتهم خطيرة و٥٠٠ مفقودين”، وتوقعوا أن تعلنَ واشنطن اغتيالَ قادةً يمنيين بارزين ماتوا قبل 100 سنة بالضربات التي استهدفت مقبرة النجيمات ومقبرة ماجل الدمة”.
وَأَضَـافَ الناشطون الساخرون أن “القصفَ الأمريكي يأتي بعد تحَرُّكات مشبوهة في مقبرة ماجل الدمة والنُّجَيمات بصنعاء؛ ما أَدَّى إلى استنفارِ البنتاغون، حَيثُ انطلقت الصواريخُ لتأديب العِظام داخل تلك المقابر قبل أن تتحوَّلَ إلى خلايا نائمة”، مبينين أن “أمريكا لم تعد تفرِّق بين حي وميت، والظاهر أنها تخشى حتى انتفاضة الموتى تحت التراب”، مؤكّـدين أن “إمبراطورية الرعب تقصف قبورًا وترتجف من رفات الموتى”.
ونشر أحد الناشطين في منصة “إكس” اليوم الأحد، تدوينةً ساخرة على القصف الأمريكي الذي طال مقبرتَي النجيمات وماجل الدمة، قائلًا: “جدي توفي قبل 35 سنة الله يرحمه، واستشهد اليوم سلام الله عليه”.
وفي تدوينة أُخرى أكّـد أنه “تم تطويق مقبرة ماجل الدمة بالأطقم والمسلحين بعد القصف الأمريكي؛ خوفًا من هروب الموتى”.
وسارع أحدُ الناشطين في منصة “إكس” إلى نشر تدوينة ساخرة على صفحته الشخصية، عقب قصف مقبرتَي النجيمات وماجل الدمة بالعاصمة صنعاء، موضحًا: “مطلوب متبرع دم فصيلة (MEDRY) لجدي الميت منذ العام 2009، والذي قصفه العدوّ الأمريكي يومنا هذا؛ بسَببِ تواجده في مقبرة ماجل الدمة وتلقِّيه تدريباتٍ إرهابية”.