الدورات الصيفية هي حجر الزاوية في تأسيس مداميك بناء الأجيال
ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
17 أبريل 2025مـ – 19 شوال 1446هـ
بقلم// أحمد الذيباني
تعتبر المراكز والمدارس الصيفية حجر الزاوية في تأسيس مداميك بناء الأجيال وهم من تراهن عليهم الأمة في تغيير واقعها وما حل بها من ضعف وهوان وذل آمام أعدائها بسبب تفريطها في تربية أبنائها وفق المنهج الرباني القويم والهوية الإيمانية وهرولتها وراء تقليد أعدائها وموالاة دول الإستكبار وقوى الإستعمار وصولآ بتطبيع بعض الأنظمة العربية مع اليهود والوقوف ضد أبناء جلدتها.
وتعد المراكز والمدارس الصيفية هي قبلة للتزود بالوعي والبصيرة وهي الثمار اليانعة التي يحصدها النشء والشباب من أبنائنا الطلاب نتيجة إلتحاقهم بالدورات الصيفية التي تمكنهم وتتيح لهم إستغلال فترة الإجازة الدراسية وإستغلال العطلة الصيفية الأستغلال الأمثل بما يعود عليهم بالنفع والفائدة في كافة شؤون حياتهم وأمور دينهم ودنياهم.
والدورات الصيفية تهدف إلى إشغال فراغ الأبناء في حفظ القرآن الكريم وزيادة الوعي بالثقافة القرآنية التي تحصن الأجيال من ثقافة العصر المادية التي تعمل قوى الشيطان على تجريدها من القيم الدينية والإنحراف في الوعي عبر ثقافتها المغلوطة ولا بد أن نفيق من الغفلة لنحمي أبنائنا وأمتنا من مخاطر الطاغوت ومكر الأعداء والمنافقين.
ويجدر بنا التنويه إلى دور الأنشطة الصيفية في تحصين النشء والشباب من الأفكار الهدامة والثقافات المغلوطة ومن فراغ العطلة الصيفية ونهيب بالمعلمين في المراكز والمدارس الصيفية على تفعيل كافة الأنشطة المصاحبة للعملية التعليمية وإبراز وتنمية القدرات الثقافية والإنشادية وغيرها لدى الطلاب وصقلها كما نحث الطلاب على استغلال أوقاتهم في الفترة الصيفية والاستماع الجيد للدروس وحفظ القرآن الكريم وندعو الآباء والوجهاء لزيارة أبنائهم في المدارس والمراكز الصيفية وتشجيعهم، والمساهمة بدعمها.
كما نؤكد إن أعداء الأمة في المرحلة الراهنة يوجهون حملة إعلامية شرسة عبر قنواتهم الإعلامية وشبكات التواصل المختلفة تستهدف ثروتنا الشبابية والنشء ولا بد أن يستشعر الأباء والأمهات بعظيم المسؤولية تجاه الحفاظ على ابنائهم وتحصينهم بالثقافة القرآنية وإغتنام هذه الفرصة الثمينة في الدفع بأبنائهم وبناتهم للألتحاق بالدورات الصيفية التي تعد السلة الغذائية بل الغذاء الفكري والديني الذي يحصنهم من الهجمات الفكرية الشرسة والحروب.