الخبر وما وراء الخبر

دعوّةُ علَمَ النصرِ والعزّة.. واستّجابة كُـلّ حُرٍ في عرينِ الكرامة

0

ذمــار نـيـوز || تقاريــر ||
17 أبريل 2025مـ – 19 شوال 1446هـ

تقريــر || عبد القوي السباعي

يا شعبَ الإيمانِ والحكمةِ، يا ورثةَ المآثرِ ومشاعلَ البطولة، يا من إذا نادى المنادي من عُمقِ المعركةِ أجاب، وإذا زأر الزمانُ بالحقِّ ارتقى.

يخاطبكم اليوم سيدُ القولِ والفعل؛ سيدُ الصدقِ والعنفوّان، قائدُ العزِّ في زمنِ الانكسار، السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، بنداءٍ تهتزُّ لهُ الجبال، ويوقظ الغافلين، ويستفزُّ الساكنين، ويستنفرُ الأحرارَ من مكامنهم، فيقول:

“انفروا خِفافًا وثِقالًا”، اخرجوا يا أبناء اليمنِ الصامد، يا أحفاد الأنصار، والفاتحين الأخيار: اخرجوا غدًا الجمعة -بإذن الله- في صنعاء وكل محافظات المجد، فإنها ساعةُ التلبيّة، وميدانُ الجهاد، وصوتُ الوفاء لفلسطين الجريحة وغزة الذبيحة.

إنها دعوةُ الله، قبل أن تكون دعوة عبدٍ من عباده، دعوةٌ تهزُّ الضمائر، وتستنفرُ العزائم، دعوةٌ في وجه الطغيانِ تقول: لن ننسى غزة، ولن تُكسر المقاومة، ولن يُسلّم السلاح.

فلتعلم أمريكا، ومعها الصهاينة الأنجاس، أنكم شعبٌ إذا خرج، اهتزت الأرض تحت أقدامها، وارتبكت حسابات القتلة والمأجورين، وضاعت أراجيف الإعلام الكاذب، في زخمِ هدير الملايين في ساحاتٍ يشهدها أهلُ الأرضِ وملائكة السماء.

لتأتيّ صرخاتكم لتقول: لبّيك يا عَلَمَ النصر.. لبيك يا أيقونةَ الفخرِ لهذا العصر.. لبّيك يا سيدي عبدالملك وسعدّيك.. لبّيك إذَا ما ناديت ودعيت.. استجاب لك كُـلّ شامخٍ عركته الأيام واعترك الأهوال، وخاض غمار الميادين، يعلو فوق جراحه وسنا الشهادة في عينيه.. لبّتك كُـلّ نفسٍ حرَّةٍ تسري فيها الحياة كنبضِ الثورة، وتنبض في صدرها قضايا الأمة.

لبّيك يا عَلَمَ الهدى وتاج العزّة.. لبيك يا نصير فلسطين وغزة.. لبّتك الجوارح، وخفقت لك القلوب، لبّتك جمّاجمّنا وأجسادنا، ودماؤنا وأرواحنا، صارت إليك زحفًا لا يلين.

لبّتك الصرخات المدوية والهتافات الهادرة، لبّتك سيولنا المنهمرة من قمم الجبال، وأفوّاجنا المنبعثة من السهول والوديان.. من كل الساحات، ومن ميادين الكرامات، لبّتك قبضاتٌ تقبضُ على الزناد كما تقبضُ على الوعد، لبّتك أرواحٌ تبيت في المتارس، وتغفو بين الرمال، وتفيق على صوت الواجب.. لبّتك أزيزُ رصاصنا، وهدير طائراتنا، ودويُّ مدافعنا، وهزيم صواريخنا، ودبيب زوارقنا وغواصاتنا.

لبّيك يا علم النصر، ويا أيقونة الفخر لهذا العصر.. لبّيك ملءُ السماء، نقولها مدوّيةً في كل الأرجاء: نفوسنا لك الفداء، أرواحنا والدماء.. لبّيك على الدوام، لبّيك بجحافلَ تعجز عن حصرها الأرقام.

لبّتك رجالُنا ونساؤنا؛ شيوخنا وشبابنا؛ كبارنا وصغارنا.. ولسمو مكانتك وعظم قدرك.. لبّتك حتى الأجنَّةُ في أرحامِ نسائِنا وأمشاجِ أصلابنا؛ توقاً لأخذِ موقعها في مسارٍ أنت قائدهُ؛ ومسيرةٍ أنت ربانُها الأوحد.