الخبر وما وراء الخبر

سر العارفين .. للشاعر عبدالقوي محب الدين

264

 الشاعر عبدالقوي محب الدين


 سر العارفين

سطعتَ ، وكلّ مَنْ رفضوك ذابوا..

وشاءوا أن تغيب هنا … فغابوا..!!

..

صرختَ وصار “جرف الله” كوناً..

من الأنوارِ يوقد من أجابوا..!!

..

صرختَ،، وكلّ مفردةٍ مرايا…

صداها للألى استمعوا كتابُ..!!

..

“مرايا الله” .. حين بدت أعادت…

لنا الأرواح ،، يشعلها الإيابُ..!!

*****

هنا ..يا سيدي عذراً..فدعني

أنوح، لكي يغسلني العِتابُ..!!

..

على كلّ المآوي حين غابت…

وآوتك المغارةُ والترابُ..!!

..

عليكَ وأنتَ صبحُ الله..غبنا

وحاول أن يغطيك السحابُ…!!

..

ونورك في غيابة كلّ “جرفٍ”..

يشعّ منى ،، فتغتاظ الذئابُ..!!

..

وأنيابُ الليالي السودِ تخفي…

بشاعتها ، فيفضحها اللعابُ..!!

..

يعاتبنا الدمُ المغدور ..حتى..

نرجّي أن يطـــــول بنا العذابُ…!!

..

إلى أن نلتقيك ..تظلّ فينا…

دروباً لا تثبطها الصعابُ…!!

..

على أرواحنا الأشواقُ تهمي…

كما تهمي على القلبِ الحِرابُ..!!

..

إلى الله الذي ناديتَ ، نسعى…

وسِرُّ العارفين لنا ركابُ…!!

..

وإن تاهتْ دروب الوصل ،، حتما…

رؤاكَ طرائقٌ تهدي ، وبــابُ..!!