الخبر وما وراء الخبر

الخبير العسكري عزيز راشد لـ “المسيرة”: ترامب يتعرض لنكسة كبيرة في اليمن

4

ذمــار نـيـوز || تقاريــر ||
8 أبريل 2025مـ – 10 شوال 1446هـ

تقريــر || محمد الكامل

يكرّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصريحاتِه الاستعراضيةَ بتحقيق انتصار عسكري في اليمن، مع أن الوقائعَ تثبت عكس ذلك تمامًا.

وعلى الرغم من استمرار الغارات العدوانية الأمريكية على اليمن، فَــإنَّ القوات المسلحة اليمنية لم تنتقل بعدُ إلى الخطوة التالية، رغم ما ألحقته من أذى بحاملات الطائرات الأمريكية وقِطَعِها الحربية في البحر الأحمر، في وقت تتزايد فيه الخسائر الأمريكية والتي وصلت إلى ما يقارب مليار دولار خلال ثلاثة أسابيع من العدوان الأمريكي الأخير على بلادنا.

وفي هذا الشأن يصف المحلل العسكري العميد عزيز راشد تصريحات المجرم ترامب بشأن استهداف قيادات يمنية بـ “الحمقى”، مؤكّـدًا أن “الجيش الأمريكي تعرّض لنكسة كبيرة في اليمن، وأن الغارات الأمريكية على اليمن لا تستهدفُ سوى النساء والأطفال والمدنيين الذين لا ذنب لهم”.

ويؤكّـد في تصريح خاص لقناة “المسيرة” أن “العمليات اليمنية مُستمرّة، حَيثُ لم تتمكّن أمريكا بكل ما حشدته من قوةٍ من تحقيق انتصار عسكري فعلي في اليمن”، لافتًا إلى أن “الصواريخَ اليمنيةَ والطائرات المسيَّرةَ لا تزالُ تحقّق نتائجَ إيجابية ضد حاملة الطائرات الأمريكية هاري ترومان والقِطَعِ الحربية في البحر الأحمر، وتواصل قصفَ العُمق الصهيوني بوتيرة عالية”.

ويشير إلى أن “الفشل الأمريكي يرتدُّ صداها إلى الداخل الأمريكي؛ فالمظاهرات الشعبيّة الكبيرة للآلاف من الأمريكيين بدأت ترتفع ضد سياسة ترامب، وتطالب بوقف العدوان الأمريكي على اليمن، وهو ما يُعَمِّقُ حالةَ اليأس والإخفاق لدى ترامب وجيشه العاجز عن مواجهة اليمن”.

وعلى مدى الأيّام الماضية، كَثُرَت الكتابات الصحفية الأمريكية المندّدة بإخفاق واشنطن في اليمن، حَيثُ تساءلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن الضمانات لنجاح العمليات العسكرية لإدارة ترامب في اليمن؟

وأشَارَت إلى أن “كُـلَّ ما حقّقه ترامب هو تنفيذُ هجمات جوية استهدفت عددًا من المحافظات اليمنية، في غارات كثيرة ومتعددة، لكن ما خلَّفته لم يكن سوى عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين” بحسب الصحيفة.

ويتضحُ مدى مأزِق ترامب في اليمن؛ فكل المؤشرات تدل على أنه قد فشل، ولم يحقّق ما كان يصبو إليه، وهو فشل بالتأكيد ستكون له تداعيات على إدارته في المستقبل”.

وَيُمَثِّلُ التصعيدُ الأمريكي في اليمن تحديًا لاستقرار المنطقة، ولا سيما في ظل استمرار الغارات الأمريكية، ومحاولة دخول لاعبين جُدُدٍ في العدوان على اليمن، حَيثُ كان السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي واضحًا في تحذيره للسعوديّ والإمارات من المغامرة بأية حماقة تجاه اليمن.

وكقراءة لطبيعة ترامب النرجسية، فَــإنَّه لا يأسفُ على أية خسارة؛ ولهذا نجدُه يحمِّلُ سَلَفَه بايدن مسؤوليةَ الإخفاق في اليمن، لكنه فشلٌ يرافقُ الإدارةَ الأمريكية برمتها سواء السابقة أَو الحالية، وهو نابعٌ عن موقف اليمن القوي المسانِد لغزة، وعدم تراجعه أمام التحديات والتهديدات الأمريكية.