الخبر وما وراء الخبر

السفير صبري لقناة “العالم”: الجبهة اليمنية تحملُ خيارات متصاعدة لإسناد غزة

25

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
8 أبريل 2025مـ – 10 شوال 1446هـ

أكّـد السفيرُ اليمني في وزارة الخارجية بصنعاء عبدالله علي صبري أن “الجبهةَ اليمنيةَ تحملُ مفاجآتٍ قادمةً للعدو الصهيوني ورعاته الأمريكيين، في إطار الموقف المساند للشعب الفلسطيني؛ ردًّا على الإجرام والحصار الصهيوني بحق أهالي غزة”.

وقال في مقابلة له اليوم الاثنين، على قناة “العالم”: إن “صنعاءَ لا تزالُ في المرحلة الأولى من مواجهة التصعيد والحصار”، في إشارة إلى وجود خياراتٍ يمنية متصاعدة ستدخُلُ حيِّزَ التنفيذ في الوقت المناسب بما يردع العدوّ الصهيوني.

وعن توصيفه للموقف اليمني، أوضح السفيرُ صبري أن “أمريكا تتعمَّدُ حرفَ الحقائق، وتصور بأن العمليات اليمنية في البحر الأحمر ليست لها علاقةٌ بإسناد غزة، وإنما هي عملياتٌ تستهدفُ الملاحةَ الدولية، وهو توصيفٌ غيرَ صحيح”.

وقال صبري في هذا الصدد: إن “الأمريكي يريدُ أن يهربَ إلى الحديث عن عسكرة البحر الأحمر وعن تهديد الملاحة الدولية وفصل مسار اليمن عن مسار فلسطين، وهو مُستمرٌّ في سياسة الدعم الواضح والكامل لجرائم الكيان الصهيوني وجرائم نتنياهو في غزة والتغطية عليها سياسيًّا وإعلاميًّا والتعامل مع ما يجري في اليمن؛ باعتبَاره عملاً إرهابيًّا، خَاصَّةً أنهم صنَّفوا أنصارَ الله (منظمة إرهابية)”.

وَأَضَـافَ “هناك اليومَ تعامُلٌ دولي ومن وسائل الإعلام، حَيثُ يُنظَرُ إلى ما يجري في اليمن؛ باعتبَاره مرتبطًا بغزة، وآخرُها التصريحات في القمة التي جمعت بين الرئيسِ المصري والرئيس الفرنسي، يوم الاثنين، وكان واضحًا رسالةُ عبدالفتاح السيسي عندما ربط ما يجري في البحر الأحمر بأنه مرتبطٌ بما يجري في غزة”.

وبيّن أن “اليمن لم يدخل معركةً هجومية، ولم يبدأ بالعدوان، وأن ما يجري من بداية معركة “الطوفان الأقصى” إنما هو إعلانُ جبهة إسناد، وَأَيْـضاً ما يجري اليوم في البحر الأحمر هو أَيْـضاً رَدٌّ للعدوان على بلدنا”، موضحًا أن “الأمريكي دخل في المعركة بالنيابة عن الكيان الصهيوني، وبالنسبة لليمنيين لا فرقَ ما بين الأمريكي والصهيوني؛ فالمعركةُ واحدة، والمعركة مُستمرّةٌ وهدفُها واضح، وهو إيقافُ العدوان والحصار عن أهل غزة وَأَيْـضاً وقفُ العدوان على اليمن”.

وأردف بالقول: “جاء الأمريكي لكي يقول إن ما يحصل في البحر الأحمر هو استهدافٌ للملاحة الدولية، وَهو يريدُ أن يخطفَ الأضواءَ والأنظارَ عن حقيقة ما يجري في البحر الأحمر، وَأَيْـضاً أن يخفِّفَ عن العدوّ الصهيوني؛ لأنَّه تكفَّل بجبهة اليمن”.

ونوّه إلى أن “معادلةَ الجبهة اليمنية “التصعيد بالتصعيد”، هي معادلةٌ يمنية خالصة، وتأتي أَيْـضاً في الإطار السياسي والموقف الثابت المعلَن بأن اليمنَ سيبقى دائماً إلى جانبِ غزةَ وفلسطين، وأنه لن يتراجعَ مهما كانت المتغيراتُ ومهما استفحل العدوُّ في هجماته وفي مضايقته لليمن”.

واختتم السفير عبدالله علي صبري تصريحاتِه بالقول: “إن اليمن لم يعلن عن موقفٍ لمُجَـرّد الإعلان، ولكنه دخل أَيْـضاً بالتزامن مع إعلان هذا الموقف، وما زلنا في المرحلة الأولى من مواجهة التصعيد وَالحصار الذي يُفرَضُ على أكثرَ من مليونين من أبناء غزة”.