الخبر وما وراء الخبر

أمريكا تغرق في وحل جرائمها

4

ذمــار نـيـوز || مقالات ||

18 مارس 2025مـ 18 رمضان 1446هـ

بقلم// احترام عفيف المُشرّف

وهاهي عدوة الإنسانية تشن عدوانها على اليمن لا لشيء سوى أنه واقف مع غزة ضد حرب التجويع والأبادة للغزيين.
نعم ليست هذه المرة الأولى التى تقدم فيها أمريكا على ضرب المدنين والآمنين فهي أم التوحش والإجرام منذ نشأتها المشؤومة وهذا هو ديدنها على كل بلد لم يرضخ لها وهي الآن تشهر عصاها الغليظة على اليمن لأنه يؤدب ربيبتها اللقيطة ويحيدها عن البحار، حتى تفك الحصار عن غزة وتفتح المعابر.

ومالم تفهمه أمريكا من سنوات وحتى الآن أن اليمن لايرضخ لإملاآت البيت الأبيض ولا تخيفه عصاها الغليظة بل وسوف يكسرها بأذن الله القوى العزيز.

ولذلك ووفق هذا فاليمن وكما أعلنها قائده لن يتراجع عن مساندة غزة ولن ينثني عن موقفه المساند لغزة، ولن تكون ضرباته على اليمن إلا وبال عليه ومن عاش جرب.

فالأمريكي يسعى لتدجين الشعب اليمني لينظم لقطيع الأنظمة العربية التى لم تحرك ساكنا ضد الإسرائيلي الذي يحاصر غزة وأهلها ويمنع عنهم الطعام والشراب وأساسيات الحياة، ومع أن الأمريكي يعرف أنه ومن سنوات يحاول ولم ولن يفلح بهذا ولن تجدي طائراته ولا صواريخه ولا قراراته بشيء فاليمن ومنذ  نشأته بعد طوفان نوح وحتى ينفخ بالصور لا يخضع ولا يركع ولا يساوم في دينه ومعتقداته، وأُباته للضيم لأحد كان من كان، ومن لم يقرأ التاريخ فهو جاهل باليمن.

أمريكا تريد أن يصل خوفها والخشية منها إلى كل من يخالفها ولكن هذا لايجدي مع اليمن، فاليمن لا يأله أحد ولا يخاف إلا من إله واحد القوى العزيز، وكما وقف اليمن مع غزة ل15شهر وتعرض للعدوان الأمريكي والإسرائيلي ولم يتراجع فسيستمر في المساندة لغزة.

وعلى الأنظمة العربية مراجعة حساباتها تجاه الجرائم التى تحدث بغزة، وأن تخرج من قمم التنديد والبيانات فقد تعفنت بياناتهم المكدسة من سبعين عام إلى الآن وليكن لهم موقف أمام الله وأمام شعوبهم وتاريخهم الذي سيدون هذي الحقبة من الزمن بالدم الذي يراق في فلسطين ولبنان واليمن فعليهم الحذر، وأن لايقفوا على الحياد ممايحدث، أيضاً على الشعوب العربية أن تتحرك ولا تسمح لأنظمتها بهذا الهوان والخزي في الدنيا والآخرة.

أما عن اليمن فقد اتخذ قراراه في حظر الملاحة من منطلق إيماني وإنساني، والجحيم الذي يتوعد به ترامب سيعود عليه وسيغرق به ولن تكون السهام التى تصوبها أمريكا على اليمن إلا مردودة لها ولنبتها الشيطاني والله غالب على أمره.