الخبر وما وراء الخبر

حماس تنعى عددًا من قادتها ارتقوا بغارات العدو الصهيوني

2

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

18 مارس 2025مـ 18 رمضان 1446هـ

نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم الثلاثاء عددًا من قادتها الذين ارتقوا بغارات العدو الإسرائيلي استهدفتهم الليلة الماضية في أنحاء متفرقة من قطاع غزة.

وقالت الحركة في بيان “بمزيد من التسليم والثبات والإصرار على المُضي في مسيرة الدفاع عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وبكل معاني الصبر والاحتساب والفخر والاعتزاز، ننعى في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى شعبنا العظيم في فلسطين وخارجها، وإلى أمتنا العربية والإسلامية، والأحرار في كل العالم، ثلة من القادة الشهداء الكبار، من رموز العمل الوطني في قطاع غزَّة، الذين ارتقوا إلى الله شهداء فجر اليوم، إثر قصف صهيوني همجي وغادر، استهدفهم وعائلاتهم بشكل مباشر ومتعمّد”.

ونعت الحركة الشهداء وهم وفق البيان: الشهيد القائد الكبير: عصام الدعليس رئيس متابعة العمل الحكومي، الشهيد القائد الكبير: ياسر حرب، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، الشهيد القائد المستشار: أحمد الحتة، وكيل وزارة العدل، الشهيد القائد اللواء: محمود أبو وطفة، وكيل وزارة الداخلية، الشهيد القائد اللواء: بهجت أبو سلطان، مدير عام جهاز الأمن الداخلي.

وتابعت “حماس”، “إنَّنا وإذ ننعى هذه الكوكبة العظيمة من قادة ورموز شعبنا الفلسطيني العظيم في قطاع غزَّة، الذين كانوا في خندق الصمود والثبات والرباط مع أبناء وعوائل قطاع غزَّة على مدار أكثر من خمسة عشر شهراً، صنعوا فيها أروع صور العمل الدؤوب في خدمة شعبهم وتعزيز أمنه ولحمته الاجتماعية وصموده على أرضه، وتضميد جراحه، وتحقيق تطلعاته في وقف وإنهاء العدوان الصهيوني”.

 

وأكدت أنَّ جرائم الاغتيال التي ينفذها العدو ضدَّ قيادات الحركة ورموز العمل الوطني وأبناء شعبنا لن تمكّنه من تحقيق أهدافه، “ولن تكسر إرادة شعبنا وقوّة تلاحمه مع قياداته ومقاومته، بل سيزداد شعبنا قوَّة وصموداً في مواجهة الاحتلال ومخططاته العدوانية”.

وقالت “حماس”، “رحم الله تعالى هذه الكوكبة من قيادات شعبنا ورموزه الوطنية، الذين ارتقوا بعد مسيرة نضالية ممتدة وحافلة بالتمسّك بالثوابت والحقوق والتفاني في خدمة قطاع غزَّة، وتقبَّلهم شهداء في معركة طوفان الأقصى، وعلى درب تحرير الأرض والمقدسات، وأسكنهم الفردوس الأعلى من الجنَّة، مع النبيين والصديقين والشهداء والصَّالحين وحسن أولئك رفيقًا”.

ومطلع مارس الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت “إسرائيل” من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.

ويريد رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو فرض تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.

في المقابل، تؤكد حركة حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام “إسرائيل” بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورًا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحاباً إسرائيلياً من القطاع ووقفا كاملاً للحرب.

ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب “إسرائيل” حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

واستأنف العدو الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، حرب الإبادة على قطاع غزة، بعشرات الغارات استشهد خلالها أكثر من 350 مواطنا وعشرات الإصابات، منقلبة على اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة “حماس” وفصائل المقاومة استمر نحو 60 يوماً من إبرامه.