الخبر وما وراء الخبر

الفصائل الفلسطينية تدين إغلاق العدو معابر غزة ومنع إدخال المساعدات

3

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
3 مارس 2025مـ – 3 رمضان 1446هـ

أدانت الفصائل فلسطينية في بياناتٍ منفصلة، اليوم الأحد، قرار العدو الصهيوني إغلاق معابر قطاع غزة ووقف إدخال المساعدات الإنسانية، معتبرةً أن هذه الخطوة تعد خرقًا جديدًا للاتفاقات السابقة التي تم التوصل إليها برعاية الوسطاء.

وصباح اليوم، قررت حكومة العدو الإسرائيلي، وقف إدخال البضائع والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، تزامنًا مع حلول شهر رمضان المبارك، وبعد عرقلة بنيامين نتنياهو الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية التي كان من المفترض البدء فيها بـ 3 فبراير المنصرم.

الجهاد الإسلامي: إغلاق معابر غزة جريمة ضد الإنسانية

واعتبرت حركة الجهاد الإسلامي، إغلاق المجرم نتنياهو معابر قطاع غزة ومنعه دخول المساعدات جريمة ضد الإنسانية تضاف إلى سجله الإجرامي.

وأكدت الحركة في بيان، أن القرار الجائر لا يمثل خرقاً للاتفاق فحسب بل يؤسس لمرحلة عدوانية جديدة ضد القطاع.

وقالت “على المتباكين على أسرى العدو التذكر بأن سياسات الكيان تأخذ غزة وأهلها رهينة الحصار والتجويع طوال سنوات عديدة”.

حماس: وقف إدخال المساعدات ابتزاز رخيص..

بدورها اعتبرت حركة “حماس”، قرار رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ابتزازًا رخيصًا وجريمة حرب مكتملة الأركان، مؤكدة أنه انقلاب سافر على اتفاق وقف إطلاق النار.

وقالت الحركة في بيانٍ لها، إنّ بيان مكتب رئيس وزراء العدو بشأن تبني مقترحات أمريكية لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، وفق ترتيبات تتعارض مع الاتفاق الأصلي، يكشف بوضوح محاولات الاحتلال المستمرة للتنصل من التزاماته والتهرب من مفاوضات المرحلة الثانية.

وشددت “حماس” أن سلوك الاحتلال يتناقض مع البند 14 من الاتفاق، الذي ينص بوضوح على استمرار إجراءات المرحلة الأولى خلال المرحلة الثانية، وأن الضامنين ملتزمون بضمان استمرار المفاوضات حتى التوصل إلى اتفاق نهائي حول تنفيذ المرحلة الثانية.

ودعت في بيانها، الوسطاء والمجتمع الدولي إلى التحرك الفوري للضغط على الاحتلال لوقف إجراءاته العقابية وغير الأخلاقية التي تستهدف أكثر من مليوني إنسان في غزة.

وطالبت أيضًا، الإدارة الأمريكية إلى الكف عن الانحياز الأعمى للاحتلال، والتوقف عن دعم مخططات نتنياهو الفاشية، مؤكدة أن أي مشاريع تتجاوز حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه وتقرير مصيره مصيرها الفشل والانهيار.

“لجان المقاومة”: منع إدخال المساعدات خرق إسرائيلي للاتفاق..

من جانبها، قالت لجان المقاومة في فلسطين، إن إغلاق معابر قطاع غزة ووقف إدخال المساعدات يعد خرقًا إسرائيليًّا جديدًا لاتفاق وقف إطلاق النار، ويشكل إعلانًا صريحًا لحرب التجويع التي يمارسها الاحتلال ضد شعبنا منذ أكثر من 17 شهرًا.

وحذرت “لجان المقاومة” من بعض التجار الذين يتعاونون مع مخططات الاحتلال من خلال رفع الأسعار وإخفاء البضائع، مشيرًا إلى أن هؤلاء يمثلون ذراعًا خفية للعدو في إحكام الحصار على القطاع.

ودعت الجهات المختصة في الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة للتحرك العاجل لمحاسبة هؤلاء المجرمين، مع ضرورة إنزال أشد العقوبات بحقهم ومصادرة بضائعهم.

وفي ذات السياق، دعت” لجان المقاومة”، الصحافيين والإعلاميين والنشطاء إلى التوقف الفوري عن نقل الأخبار التي تبثها وسائل الإعلام الإسرائيلية الموجهة من قبل الاستخبارات والجيش الإسرائيلي، مؤكدًا على ضرورة محاربة الشائعات وكشف كل من يسعى للعبث بالجبهة الداخلية.

وأكدت أن وحدة الشعب الفلسطيني، والتزامه، وانضباطه، سيؤدي إلى انتصاره في النهاية، وهزيمة العدو ومن يقف وراءه.

“المجاهدين” تُحمل أمريكا مسؤولية منع ادخال المساعدات..

بدورها حملت حركة المجاهدين الفلسطينية، الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذا القرار، مشيرةً إلى تواطؤها مع المخططات الإسرائيلية المتطرفة ضد الشعب الفلسطيني ودعمها المتواصل لحكومة الاحتلال.

وأكدت الحركة أن هذا القرار يشكل خرقًا سافرًا لاتفاق وقف إطلاق النار، وتعتبره ابتزازًا سياسيًا رخيصًا يهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني، مواصلةً بذلك سياسة التجويع التي لم تتمكن من تحقيق أهدافها خلال عام ونصف من الحرب الإبادية والتطهير العرقي.

ودعت إلى موقف عربي وإسلامي حازم يرفض هذه السياسات الإجرامية، مطالبةً القمة العربية القادمة بكسر الحصار عن غزة وعدم الانصياع للإرادة الأمريكية والإسرائيلية.

الأحرار: العدو الصهيوني يضرب بعرض الحائط دور الوساطة..

بدورها، اعتبرت حركة الأحرار الفلسطينية، أن خروقات العدو المستمرة تطرح تساؤلات حول دور وموقف الدول الضامنة مثل قطر، مصر، والولايات المتحدة، وغيرهم، مشيرة إلى أن الاحتلال يضرب بعرض الحائط وساطتهم وضماناتهم، مما يضعهم في موقف محرج أمام شعوبهم والعالم.

وطالبت “الأحرار” الوسطاء بالتحرك الجاد للضغط على الاحتلال من أجل الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ بنوده، مؤكدة ضرورة تجنب التلاعب بمآسي شعبنا للحصول على مكاسب غير مشروعة.

وحذرت الحركة التجار الذين يتواطؤون مع قرار العدو بإغلاق المعابر، مشيرة إلى أن من يرفع الأسعار أو يحتكر السلع ويخفيها عن العرض سيواجه عواقب وخيمة.

“حشد”: منع إدخال المساعدات جريمة حرب..

من جانبها أدانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” جريمة منع العدو الإسرائيلي دخول المساعدات الي قطاع غزة، واستخدامها كسلاح للمساومة والابتزاز والتجويع للفلسطينيين.

وأكدت الهيئة أن هذا القرار الجائر جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بموجب قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الجنائي الدولي.

وحذرت “حشد” من التداعيات التي وصفتها بـ”الكارثية” لهذا القرار على سكان القطاع؛ كونه يعمق محنة ومآسي الحياة في القطاع، خاصة مع دخول شهر رمضان المبارك.

وطالب الوسطاء والمجتمع الدولي لإجبار “إسرائيل” على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، وضمان رفع العقوبات الجماعية بما يسمح بحرية ادخال المساعدات والمعدات والآليات والبيوت المؤقتة وباقي الاحتياجات الإنسانية الي قطاع غزة.

الشعبية: يجب إلزام الاحتلال بتنفيذ بنود الاتفاق بكلمة واضحة

إلى ذلك، أكد أمين سر اللجنة المركزية العامة في الجبهة الشعبية إياد عوض الله، على ضرورة أن يعلن الوسطاء بكلمة واضحة إلزام الاحتلال بتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار.

وشدد “عوض الله” أنه لا يمكن القبول بفكرة رضوخ الفلسطينيين لشروط الاحتلال، مؤكداً على تمسكهم بشروط المقاومة الفلسطينية.

ولفت إلى أن المقاومة ملتزمة بمواقفها السابقة المعلنة، بتنفيذ بنود المرحلة الثانية دون منح “نتنياهو” ما يريد.

وبيَّن “عوض الله” في تصريحاته أن التزام المقومة بتنفيذ بنود المرحلة الثانية موقف وطني موحّد قائم على ضرورة الانسحاب الكامل من غزة وفي محور فيلادلفيا.

وتساءل :”ماذا سيفعل الاحتلال أكثر من قتل وإصابة واعتقال مئات الآلاف، وتدمير المستشفيات والمنازل والطرقات”، مجددا التأكيد أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن هدفه الاستراتيجي بإزالة الاحتلال الإسرائيلي.

وفي السياق اعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قرار العدو إغلاق معابر قطاع غزة خرق فاضح للاتفاق، مؤكدة أن القرار يكشف نية نتنياهو التهرب من استحقاقات الانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق.