حماس ترد على مزاعم العدو بشأن جثمان الأسيرة بيباس
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
21 فبراير 2025مـ – 22 شعبان 1446هـ
قالت حركة “حماس”، اليوم الجمعة: إنها تستغرب الضجة التي يثيرها الاحتلال حول ادعائه بعدم تطابق جثمان الأسيرة شيري بيباس مع فحص الـ DNA، مؤكدة رفضها للتهديدات التي أطلقها بنيامين نتنياهو، والتي تراها محاولة لتجميل صورته أمام المجتمع الإسرائيلي في ظل أزماته الداخلية.
وأوضحت “حماس” في بيان، أنها تلقت عبر الوسطاء ادعاءات الاحتلال بشأن الجثمان، وستقوم بفحصها بجدية تامة، مشيرة إلى احتمال وجود خطأ أو تداخل في الجثامين بسبب استهداف الاحتلال للموقع الذي كانت تتواجد فيه العائلة برفقة فلسطينيين آخرين.
وأكدت أنها ستطلع الوسطاء على نتائج الفحص، داعية في الوقت ذاته إلى إعادة الجثمان الذي يزعم الاحتلال أنه يعود لفلسطينية قتلت خلال القصف الصهيوني.
وشددت الحركة على ضرورة المضي قدمًا في تنفيذ استحقاقات الاتفاق على جميع المستويات، مؤكدة التزامها الكامل بجميع تعهداتها، وهو ما أثبتته خلال الأيام الماضية.
وكان ما يسمى رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو اتهم حركة حماس بالإخلال باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، زاعمًا أنها لم تسلم جثمان شيري بيباس ضمن الجثث التي أعيدت إلى “إسرائيل” يوم أمس الخميس.
وقال نتنياهو في مقطع مصور اليوم: إن حكومته ستتخذ إجراءات صارمة لإعادة بيباس إلى إسرائيل، إلى جانب جميع الأسرى الأحياء والمتوفين، متوعدًا الحركة بـ”دفع الثمن الكامل” لهذا “الانتهاك الوحشي”، حد وصفه.
وفي السياق ذاته، أعلنت قوات العدو الصهيوني أن الفحوصات التي أجريت على الجثث التي نقلت من غزة كشفت أن إحداها لا تعود لبيباس ولا لأي أسير آخر.
وأصدرت قوات العدو، بيانًا اتهمت فيه حماس بارتكاب “انتهاك خطير للغاية”، وزعم أن الطفلين أرييل وكفير بيباس، اللذين تم تسليم جثتيهما أمس، لم يقتلا جراء القصف الإسرائيلي في نوفمبر .
وكانت المقاومة الفلسطينية قد سلمت يوم أمس، عبر الصليب الأحمر، جثث أربعة أسرى صهاينة، بينهم عائلة بيباس وأوديد ليفشتس.
وجرت عملية التسليم في منطقة بني سهيلا بخان يونس دون أي مظاهر احتفالية، وهو ما وصفته حماس بأنه يعكس احترامها لحرمة الموتى.
ومن المتوقع أن تبدأ قريبًا مفاوضات حول المرحلة الثانية من الاتفاق، التي تشمل الإفراج عن نحو 60 أسيرًا إسرائيليًا يُعتقد أن أقل من نصفهم على قيد الحياة، إلى جانب انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.