الخبر وما وراء الخبر

يا سبط النور

324

للشاعر عبد الوهاب المحبشي

أملبي توجيه الإعداد
عن معنى معنى لغة الضادْ
 يا مَنْ قرأ القرآنَ على
مُكْثٍ وبناءَ الجيلِ أجادْ
 هل كان بوسعك أن تُغضـي
عمَّا في الدنيا من إفسادْ
 بل كان بوسعك أن تقضـي
عمرك للأهل وللأولادْ
 أم كان بوسعك أنْ تتحا
شـى مثل سواك أذى الإجهادْ
 بل كان بوسعك أنْ تغفو
فالأمةُ غارقةٌ برقادْ
 معجزة كنت وها قد عد
ت لمن جهلوك بجيل جهادْ
 يا موقظَنا من غفلتنا
يا موجدَنا بعد الإيجادْ
 يا تاليَ ذكرِ الله لنا
لنراك به ولقوم هادْ
يا نافخَ روحِ الدينِ بنا
ومراد الحق وخير مرادْ
كنا عطشـى والماءُ هنا
والمصحفُ تشكيلاتُ مدادْ
 
فأتيتَ لتفتحَ أعينَنا
وتحرِّكَنا والناس جمادْ
فغدا القرآنُ لنا نهجًا
وبه وعيًا وهدىً نزدادْ
يا سبط النور أما ارتاحت
نفسك إلا بالاستشهادْ
تمضـي كحسينٍ وكزيدٍ
ويزيدٌ يمكثُ وابنُ زيادْ
 
كلا يا رافعَ صـرختِنا
كسفًا لتدمرَ ذا الأوتادْ
 
افتح عينيك ترى أممًا
خرجت لتراكَ بكلِّ بلادْ
 
لو سمعت منك لما انتظرت
عشـرا تتضورُ في الأصفادْ
 
نصـرتْ من ساق إليها المو
ت ليقتل معطيها الميلادْ
 
ترياق كلامك يشفيها
لو نبذت عنها طبع عنادْ
 
 دمُك الزاكي قد فجرَّها
بركانًا ضدَّ الاستبدادْ
 
وأعاد الروح إلى أممٍ
ماتت بسيوفٍ في الأغمادْ
 لتلوذ بأحمد وعليٍّ
وبسبطي أحمد والسجادْ
 
 راياتك والتكبير بها
سيربي الأبنا والأحفادْ
ليعم الدنيا قرآنٌ
بقيادة هادٍ نحو رشادْ
 
عَلَمٌ يقفوك ولا يألو
جهدًا فيما يأتي وجهادْ
 
ليظل هتافك ميعادًا
لأذانٍ في أرض الميعادْ
 
* * *