الخبر وما وراء الخبر

قوات العدو تعتدي على الأسرى الفلسطينيين في سجن عوفر

2

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
17 فبراير 2025مـ – 18 شعبان 1446هـ

اقتحمت قوات العدو الصهيوني، مساء الأحد، زنازين الأسرى في سجن “عوفر”، وهاجمت الأسرى الفلسطينيين.

وأفاد مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين، بأن وحدات القمع التابعة لإدارة سجون العدو اقتحمت أحد أقسام سجن “عوفر” غرب رام الله واعتدت على الأسرى بالضرب ورش الغاز.

من جانبها، زعمت سلطات سجون العدو أن وحدة السجون اقتحمت زنازين المعتقلين في سجن “عوفر” بعد أن قام المعتقلون بالطرق على الأبواب.

بدورها، حمّلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، إدارة سجن “عوفر” من المسؤولية الكاملة عن مصير آلاف الأسرى القابعين في السجن، والذي يشكّل أحد السجون المركزية التي يقبع فيها الأسرى الفلسطينيين.

ووجهت الهيئة والنادي، في بيان مشترك نداءً عاجلا للمنظومة الحقوقية الدولية للوقوف عند مسؤولياتها تجاه الجرائم الممنهجة التي تمارسها منظومة السجون بحق الأسرى، وأبرزها جرائم التعذيب، والجرائم الطبية، والتجويع إلى جانب عمليات القمع والاقتحامات.

وأوضحت أن عمليات القمع والاقتحامات تشكل إحدى أبرز السياسات الممنهجة التي تستخدمها منظومة السجون بحق الأسرى للتنكيل بهم وتعذيبهم والتي تسببت في استشهاد معتقلين وأسرى، وتحديدا بعد حرب الإبادة، إذ تشكل هذه المرحلة، المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة.

كما وجهت الهيئة والنادي نداءً للوسطاء بوضع ملف ما يجري في السجون من جرائم، على طاولة المفاوضات لوقف عملية قتل الأسرى الممنهجة التي تتحدث عنها الشهادات الحية للأسرى المفرج عنهم، وكذلك من خلال مئات الشهادات التي حصلت عليها المؤسسات المختصة.

يُشار إلى أنه ومنذ حرب الإبادة في غزة، ارتقى في سجون الاحتلال 58 أسيرا ومعتقلا.

الجهاد: اعتداء وحشي يجسد عدوانية الكيان

من جانبها، أكدت حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية، أن اعتداء قوات العدو على الأسرى الفلسطينيين في سجن “عوفر” العسكري يمثل صورةً صارخةً للهمجية التي تعكس صورة الكيان المحتل.

ووصفت “الجهاد الإسلامي” في تصريح صحفي ، التنكيل بأسرى عوفر بـ “الاعتداء الوحشي”. مُبينة أنه “لا يمثل سوى تجسيد للقيم العدوانية والوحشية التي يتبناها كيان الاحتلال”

وقالت إن “الاعتداء على الأسرى يعكس انحطاطاً أخلاقياً مقيتاً وأزمة حضارية يعيشها الكيان الغاصب صنعها صمود شعبنا فوق وطننا وإجبار الاحتلال على الرضوخ لعملية تبادل أذلت الكيان وحطمت أسطورته”.

حماس: سلوك إجرامي

بدورها، وصفت حركة “حماس” اقتحام وحدات القمع الصهيونية زنازين الأسرى الفلسطينيين في سجن “عوفر” غرب رام الله والاعتداء عليهم، بـ “سلوك إجرامي همجي يعكس الطبيعة الفاشية والإرهابية لهذا الكيان المحتل”.

ورأت “حماس” في بيان أن هذه الاعتداءات تأتي “استكمالًا لمسلسل الوحشية والسادية التي يمارسها الاحتلال بحق أسرانا البواسل داخل السجون، ومحاولة بائسة لاستعادة هيبته المتحطمة بسواعد مقاومتنا وشعبنا البطل”.

ودعت “حماس” إلى فضح هذه الجرائم اللا إنسانية بحق الأسرى، والتي تندرج ضمن حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، وتنتهك كافة المواثيق والأعراف الدولية.

وأكدت ضرورة مواصلة إجراءات إسناد الأسرى، وإعلاء قضيتهم، والخروج في فعاليات شعبية في الضفة الغربية والقدس المحتلة نصرةً لهم، تزامنًا مع الجهود التي تبذلها المقاومة الفلسطينية لإنجاز صفقات التبادل.

وطالبت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالوقوف عند مسؤولياتها، والتدخل العاجل لحماية الأسرى في السجون، ووقف هذه الانتهاكات بحقهم، وتوثيقها، والعمل على محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم ضد الإنسانية.