أمريكا تعتزم تزويد كيان العدو الصهيوني بـ”أم القنابل”
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
7 فبراير 2025مـ – 8 شعبان 1446هـ
كشف المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن عزم بلاده تسليم أحد أقوى أنظمة الأسلحة غير النووية المعروفة باسم “أم القنابل” إلى كيان العدو الصهيوني.
وذكرت صحيفة “بيلد” الألمانية، اليوم الجمعة، أن ويتكون، قال: إنّ البنتاغون سيرسل إلى “إسرائيل” قنابل من طراز “جي بي يو-43/بي”، الضخمة التي تزن نحو 10 طن، وقادرة على تدمير المخابئ العميقة تحت الأرض.
وتعرف هذه القنابل الجوية التقليدية ذات القوة التفجيرية الهائلة باسم “الانفجار الجوي الضخم المنظم” (MOAB)، وتلقب بـ”أم القنابل”.
يُشار إلى أنّ هذه القنابل كانت مُدرجة في قائمة طلبات كيان العدو منذ مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، لكن جميع الرؤساء الأمريكيين منذ جورج دبليو بوش وحتى جو بايدن، إلى دونالد ترامب خلال ولايته الأولى، رفضوا تصديرها.
والشهر الماضي، أصدر البيت الأبيض تعليمات لوزارة الحرب الأمريكية، تقضي برفع الحظر، الذي فرضته إدارة الرئيس السابق، جو بايدن، على توريد قنابل تزن 2000 رطل (نحو طن) إلى كيان العدو.
واعتبرت منظمة “غلوبال سيكيوريتي” لنزع التسلح ومقرها في الولايات المتحدة أنّ القنبلة المسيرة عن بعد التي تزن 9,8 أطنان وتشكل أضخم سلاح غير نووي في الترسانة الأمريكية “ضخمة وقوية ودقيقة التصويب”.
وهي قنبلة مدمرة تحوي 8480 كلغ من مادة إتش6 المتفجرة بحسب موقع المنظمة، وتوازي قوة تفجيرها 11 طناً من الـ”تي أن تي”.
ويبلغ طول القنبلة 9 أمتار وقطرها متراً واحداً بحسب “غلوبال سيكيوريتي”، وهي أضخم قنبلة في التاريخ مسيرة بالأقمار الصناعية، وتلقى من الجو، وأفادت مجلة العلوم “بوبولار ميكانيكس” أن وزن هذه القنبلة يوازي طائرة إف-16 مقاتلة.
تلقى القنبلة المسيرة بنظام تحديد المواقع بالأقمار الصناعية من مزلقة الشحن في طائرة نقل من طراز سي-130، وتبطئ مظلة سرعة سقوطها وهو ما يجيز إلقاءها من ارتفاع أكبر ويمنح بالتالي الطيار وقتاً كافياً للوصول إلى مكان آمن.
وصممت هذه القنبلة الارتجاجية لتنفجر قبل ارتطامها بالأرض، ويضاعف غلاف من الألمينيوم الرقيق قوة عصفها وتوليد موجة صدم تصل إلى 150 متراً، بحسب موقع “وايرد”.
في 2002-2003 طوّرت شركة “داينتيكس” لصناعات الفضاء والدفاع “أم القنابل” بالتعاون مع مخبر سلاح الجو للأبحاث، بحسب موقع الشركة.
وأضاف الموقع أنّ الفكرة الأولية للقنبلة تحوّلت إلى مخطط تصميم مُفصّل في غضون 3 أشهر فحسب، وخضعت لثلاث تجارب ناجحة خلال 13 يوماً، وتمّ إنتاجها في البدء لاستخدامها في الفترة الأولى لحرب العراق، واستخدمتها الولايات المتحدة في العام 2017 في أفغانستان.
كما أفاد سلاح الجو بخصوص آخر تجربة للقنبلة أنّها ولدت عموداً هائلاً من الدخان يمكن رؤيته من بعد 32 كلم.
أقوى القنابل الأمريكية استخدمت ضد اليمن
ويعيد تسلح أمريكا لكيان العدو بأفتك أنواع الأسلحة، تسليط الضوء على أقوى القنابل في العالم التي قصفت بها واشنطن صنعاء خلال سنوات العدوان الذي أعلن من ساحة البيت الأبيض في 26 مارس 2015م.
ففي ظهيرة يوم الاثنين 20 أبريل 2015، استهدفت غارة جوية حي فج عطان بالعاصمة صنعاء، ما أدى إلى استشهاد وإصابة مئات الأشخاص، ودمار وتضرر كبير بالأحياء السكنية والتجارية طال أكثر من ثلاثة آلاف وحدة سكنية على امتداد7 كيلومترات من الموقع الذي حصل فيه الانفجار، وهو ما عرف حينها بهوريشيما اليمن.
وقالت تقارير إعلامية أن القنبلة المستخدمة في القصف هي “أم القنابل” وهي التي يمتلكها حصراً الجيش الامريكي وتعد أكبر قنبلة غير نووية.
وبعد 20 يوما من الجريمة الأولى، تحديا في 11 مايو 2015م ، قصف تحالف العدوان الأمريكي السعودي بقنبلة ” نيوترونية ” أحياء جبل نقم، ما أدى بحسب احصائيات المنظمات 120 شهيداً وأصاب 425 مدنياً .
ونشرت مجلة “فيترين توداي الأمريكية” المتخصصة في نشر تحليلات وأراء النخب من أفراد الجيش والمجتمع الأمريكي فيما يخص مجالات الأمن القومي والاستقرار الجيوسياسي والسياسة المحلية مقالاً للخبير الأمريكي في الشؤون العسكرية “إيان غرينهالغ” تحت عنوان (كيف ضُبطت إسرائيل مُتلبسة بقصف اليمن بالنووي),
وأكد التقرير “أن إسرائيل قد أسقطت قنبلةً “نيوترونية” على اليمن نيابة عن حلفائها السعوديين، مضيفا هذه القصة أكبر من أن تموت وتُنسى، بل ويجب أن تُنشر في جميع أنحاء العالم.
وقال الموقع: إسرائيل قصفت اليمن بالنووي، نقطة على السطر، هذه حقائق مُثبتة ومؤكدة 100%، وأضاف بمجرد مشاهدة فيديو الضربة، يمكنك ملاحظة الجسيمات المتلألئة خلال الانفجار النووي وهي التي أثرت على جهاز استشعار الكاميرا، فلا يمكن أن يكون هناك تفسير آخر؛ لاحظ أيضاً في مقطع الفيديو الكرة البيضاء التي هي عبارة عن مادة البلازما والتي بقيت لفترة وجيزة قبل الانفجار الهائل.