الخبر وما وراء الخبر

إصرار على العودة.. نازحو غزة وجنوب لبنان يتحدّون التهجير

6

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
27 يناير 2025مـ – 27 رجب 1446هـ

في مشهد يُعبّر عن الصمود والتصميم، بدأ آلاف النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة واللبنانيين في الجنوب بالعودة إلى ديارهم، متحدّين الاحتلال الإسرائيلي ومُثبتين رفضهم للتهجير القسري.

تتشابه المشاهد في المنطقتين، حيث يعود السكان إلى منازل مُدمّرة أو مُتضرّرة، لكنّهم يحملون معهم إصراراً على استعادة حياتهم وأراضيهم.

بدأ آلاف النازحين في قطاع غزة، اليوم الاثنين، بالعودة إلى مناطق سكناهم في محافظتي غزة والشمال، بعد 15 شهراً من التهجير القسري تحت وطأة الإبادة الجماعية. عبر النازحون حاجز “نتساريم” العسكري، سيراً على الأقدام وعبر المركبات التي خضعت لتفتيش أمني مُشدّد.

اصطفّت مئات المركبات لساعات على شارع صلاح الدين بانتظار العبور، الذي بدأ في الساعة التاسعة صباحاً.

وبحسب مصادر صحفية، كان من المُقرّر أن تعبر 100 سيارة كل ساعة بعد تفتيشها من قبل قوات الاحتلال.

وقد أمضى آلاف النازحين ليلتين في العراء على شارعي الرشيد وصلاح الدين، في ظلّ البرد القارس، بانتظار السماح لهم بالعودة إلى ديارهم التي أُجبروا على مغادرتها.

اعتبر الناطق باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، أنّ عودة النازحين “مشهد صمود وانتصار لشعبنا وللشعب اللبناني”، وأنّ سياسة التهجير “سقطت أمام الصمود الأسطوري لشعبنا ووحدة مقاومتنا بوجه المشروع التوسّعي الصهيوني”.

ودعا إلى “تعزيز مقدّرات صمود أهل قطاع غزة لمواجهة سياسة التهجير”.

بالتوازي مع عودة النازحين في غزة، توافد أهالي القرى الحدودية الجنوبية في لبنان، نحو قراهم في محاولة لدخولها وطرد الاحتلال منها.

حيث شهدت بلدات عيترون وميس الجبل وبني حيان وحولا مواجهات مع قوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص والقنابل الصوتية لمنع الأهالي من العودة.

علّقت منصة إعلامية إسرائيلية على دخول الأهالي إلى حولا قائلةً إنّ “النصر المطلق هو قرية حولا”.

وأكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة، النائب حسن فضل الله، أنّ الشعب “مصمّم على تحرير أرضه بغضّ النظر عن أيّ اتفاقيات”، وأنّ “هنا وفي غزة، يتحفّز الشعب بدماء الشهداء والمقاومين”.

وشدّد على أنّ “شعبنا لن يتراجع”، وأنّ “أهل الأرض لن يتراجعوا ولن يقبلوا إلا بتحرير أرضهم”.