أكاديميون وناشطون عرب: استهداف اليمن لحاملة الطائرات الأمريكية أثلج صدورنا
ذمــار نـيـوز || تقاريــر ||
23 ديسمبر 2024مـ – 22 جماد الثاني 1446هـ
تقريــر|| هاني أحمد علي
لم تقتصر مظاهر البهجة والفرح والسرور على أبناء الشعب اليمني للعمليات اليمنية ضد العدوين الأمريكي والإسرائيلي، بل شملت أحرار العالم.
فبعد نجاح القوات المسلحة الأحد، في تنفيذ أكبر عملية عسكرية منذ بدء المعركة البحرية الداعمة للشعب الفلسطيني، والتي أثمرت نصراً وعزة وكرامة -بفضل الله- بعد أن تمكن أبطال الجيش اليمني من إفشال هجوم أمريكي بريطاني على البلد، واستهداف حاملة الطائرات الأمريكية “يو أس أس هاري أس ترومان” وعدد من المدمرات التابعة لها، وإسقاط طائرة إف 18، ومغادرة معظم الطائرات الحربية المعادية الأجواء اليمنية إلى أجواء المياه الدولية للدفاع عن حاملة الطائرات، بالإضافة إلى انسحاب حاملة الطائرات نحو شمال البحر الأحمر.
العملية العسكرية اليمنية المباركة الأخيرة كان لها الدور الكبير في رفع معنويات شعوب الأمة العربية والإسلامية، حيث ظهر ذلك جلياً من خلال ردود أفعال الناشطين والإعلاميين، والسياسيين، والمثقفين العرب في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
الكاتب والناشط العراقي حسن الكعبي، أكد أن السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- لم يعد قائدًا لليمنيين فقط، بل أصبح قائدًا للعرب، وقائدًا للمسلمين، مؤكداً أن الأمة اليوم تشعر بالفخر والاعتزاز بوجوده، داعياً أهل اليمن بأن يحفظوا هذا القائد في رموش أعينهم، بعد أن أعزَّ الله به الإسلام والمسلمين.
بدوره وصف الأستاذ المشارك في جامعة السلطان قابوس، والمتخصص في الخدمة الاجتماعية، وتقديم الاستشارات الأسرية، الدكتور العماني حمود النوفلي، العملية اليمنية في البحر الأحمر بالإنجاز الهام الذي يجب على الجميع أن يحتفي به.
وأضاف مخاطباً أبناء العرب والمسلمين: “إذا سمعتم بيان المتحدث العسكري اليمني يحيى سريع، وفرحتم واستبشرتم خيراً وشكرت الله على هذا الإنجاز، فأنت فطرتك سوية، وموقفك مشرف، وغيور على دينك، وعروبتك وفلسطين، وإذا شعرت بالحزن والضيق، فعليك أن تراجع إيمانك قبل أن تتسلل لقلبك الصهينة”.
وأشار إلى أن اليمن مقبل على حرب انتقام من أمريكا، والكيان المحتل وأعوانه، وبالتالي وانطلاقاً من واجبنا كمسلمين، وكجيران لليمن مساندة إخواننا، وهم يواجهون أعداء الإسلام.
أما الكاتب والناشط العماني علي بن مسعود المعشني، فقد أوضح أن اليمن سيبقى هو اليد العليا، والكفة العليا، لأن اليمني انتزع كرامته بيده، ولم يقبلها منة من أحد، رددي أيتها الدنيا.
وأضاف ساخراً في تدوينه له على منصة “إكس”: “يبدو أننا سنسمع كثيراً عبارة النيران الصديقة من الطرف الأمريكي في مواجهاته مع يمن المروءة والعزة والكرامة والكبرياء”، مبيناً أن اليمن ليس أصل العرب، بل كل العرب بقيمهم وثوابتهم.
من جانبه قال الناشط الفلسطيني الحسني الذي تعرضت أسرته للإبادة الجماعية في غزة على يد الكيان الصهيوني: “والله كلما استهدف اليمن، العدو الصهيوني بالصواريخ الفرط صوتية، خصوصاً فلسطين٢، أشعر أن أهلي الشهداء يبتسمون في عليائهم، من الصعب أن أشرح هذا الشعور، ولكن أخبروا أبناء “أنصار الله” في اليمن، أن لكم شهداء في غزة، يعرفونكم اسماً اسماً ويدعون لكم بالحفظ والنصر.
وأكد الحسني أن أبناء الشعب الفلسطيني في غزة ليسوا وحدهم، لأن يمن العروبة والإيمان والحكمة والقوة والسند والصدق والشجاعة والبأس، يقفون إلى جانبهم.
من جانبها علقت الدكتورة سعاد القيسي، على الانتصارات التي حققها الجيش اليمني من خلال العملية العسكرية في البحر الأحمر ضد حاملات الطائرات الأمريكية “ترومان” واسقاط طائرة مقاتلة من نوع إف18.
وأوضحت أن اليمن ركن من أركان محور المقاومة، ويقف اليوم إلى جانب المجاهدين في إيران وحزب الله، والمقاومة العراقية، وليس في خط الجولاني وتركيا وأمريكا.
ولفتت في سلسلة تدوينات على منصة “إكس” إلى أن اليمن يصنع مالم تستطع دول عظمى أن تفعله بعملية نوعية تاريخية، بعد أن أفشل هجوماً أمريكياً كبيراً على أراضيه، وضرب حاملة الطائرات الأمريكية، وأسقط طائرة حربية f18، مضيفة أن من سدد اليمن وشعبه وجعلهم قوة عظمى هو الله.
في السياق، ذكر اليوتيوبر المصري علي حسين مهدي، أن الضربات على اليمن شهادة حق على أن ما يقوم به اليمن مؤثر جداً، ولولا وجود “أنصار الله” لكانت اليمن مثل الدول العربية المرتهنة لأمريكا والحكومة السابقة التي كانت تابعة لأمريكا، مشيراً إلى أن نصيحة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي كانت واضحة للأنظمة العربية والإسلامية.
الناشطة البحرينية، روان الهاشمي، بدورها رحبت بالعملية العسكرية النوعية للجيش اليمني في البحر الأحمر ضد حاملات الطائرات الأمريكية “ترومان” واسقاط هيبتها عقب هزيمتها وانسحابها وهي تجر أذيال الهزيمة، مضيفة: “السلام على مذلي الجبابرة العتاة والمردة”.
وقالت الهاشمي:”تعرفوا ليش إذا أرادت دولة تحارب اليمن تفعل التحالف عليها؟، لأنهم من الخوف لا يستطيعوا الوقوف في وجه اليمن بمفردهم.