الخبر وما وراء الخبر

الخبير العسكري عابد الثور: القوات المسلحة اليمنية وصلت إلى مرحلة مهمة من الكفاءة والمهارات القتالية

2

ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
10 ديسمبر 2024مـ – 9 جماد الثاني 1446هـ

أكد الخبير والمحلل العسكري العميد عابد الثور أن العمليات اليمنية المتصاعدة في عمق الكيان المؤقت تشكل حافزاً كبيراً لرفع التصعيد أكثر ضد العدو الإسرائيلي.

وقال العميد الثور في تصريح خاص “للمسيرة” إن العملية العسكرية الأخيرة للقوات المسلحة اليمنية التي ضربت هدفاً حيوياً في أسدود كانت مهمة خصوصاً في هذا التوقيت مع المتغيرات الخطيرة التي تحصل في المنطقة، مشيراً إلى أنها أوصلت رسالة هامة للجميع بأن الجيش اليمني حاضر في الميدان، ومستعد لمواصلة عملياته لردع العدو الإسرائيلي، مؤكداً أن الأحداث في سوريا لن تؤثر على الموقف اليمني أو تضعفه.

وأشار إلى أن العمليات العسكرية اليمنية ستزداد ضد “إسرائيل” وسفنها، وأن من يحاول إسنادها عبر البحار سيكون عرضة للاستهداف، كما حدث للسفن الأمريكية والبريطانية التي كانت الأكثر عرضة للضربات اليمنية خلال الفترة الماضية، لافتاً إلى أن المرحلة القادمة ستكون أكثر صعوبة وتعقيداً لا سيما بعد الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، موجهاً رسالته لمرتزقة العدوان بأن عليهم أن يفهموا بأن اليمن على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ، وأن القوات المسلحة اليمنية قادرة على التصدي لكل المؤامرات التي تستهدف الوطن وأمنه واستقراره، لافتاً إلى أنه ستكون هناك مفاجآت عسكرية ستكون خيارنا في اليمن لردع من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار وسيادة اليمن”.

ولفت إلى أن هذه العملية كانت مفاجئة؛ لأنها أتت بعد عملية مشتركة مع المقاومة العراقية، وهذا يعطي دلالة مهمة بأن محور المقاومة بأكمله لا يزال قوياً وما يزال مؤثراً.

وأوضح: “نستطيع مع إخواننا وأشقائنا في محور المقاومة العراقية أن نصعد أكثر وأكثر وأن نقوم بعمليات مشتركة تجبر العدو الصهيوني بتغيير كل ما قام باستحداثه أكان في لبنان أو في غزة أو حتى في سوريا وأن يدركوا أن المرحلة قد تتصاعد إلى مستويات كبيرة جداً ستكون خطيرة على العدو الصهيوني وسيعلم حينها أنه ارتكب حماقة كبيرة بتصعيد عملياته ضد أهلنا في غزة ولبنان وسوريا”.

وبخصوص الأنباء التي تتحدث عن وجود قوات أمريكية في السعودية أفاد العميد الثور أن ذلك لا يخيف اليمن، وإنما سيكون تهديداً حقيقياً على السعودية، وخطراً لن تستطيع الرياض احتماله؛ لأن اليمن وقيادته العسكرية والسياسية والثورية وضعوا كل الاحتمالات ووضعوا كل الخطط للمرحلة بما فيها ما تلوح به السعودية من قوات أمريكية في جنوب بلادها.

وواصل قائلاً: “عليكم أن تدركوا أن التجربة السابقة لمدة تسع سنوات كانت درساً مهماً، فقد تعلمنا نحنُ في اليمن من أن السعودية سهلٌ عليها أن توجد قوات أمريكية على أراضيها ولكن سيكون صعبٌ عليها إخراجهم أو إخراجهم من المأزق اليمني إذا ارتكبوا أية حماقة على بلادنا”.

وأكد أن أي نشاط عسكري على بلادنا سوف “نفاجئهم بعمليات وأيام من جهنم لن يتمكنوا من الخروج منها أو تفاديها خاصةً وأن أمريكا وأساطيلها ظهرت بذلك الانخفاض الذي كان واضحاً على قدراتها العسكرية البحرية وآخرها “إبراهام لينكولن وفاعليتها القتالية المنخفضة منذ بدء طوفان الأقصى”، منوهاً إلى أن أمريكا لم تحقق أي انتصار عسكري يذكر على بلادنا وقواتنا.

وحذر العميد عابد الثور ” أمريكا من افتعال أي صراع مع اليمن، مذكرهم بما حدث لحاملات الطائرات الأمريكية والسفن والبوارج في البحر الأحمر.