العملية الأولى للجيش اليمني بعد وقف العدوان على لبنان.. “تل أبيب” غير آمنة
ذمــار نـيـوز || تقاريــر ||
1 ديسمبر 2024مـ – 29 جماد الأول 1446هـ
دوت صافرات الإنذار في مدينة “يافا” المحتلة التي يطلق عليها العدو تسمية “تل أبيب” بعد هدوء استمر لأيام بعد اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.
ونفذت القوات المسلحة اليمنية اليوم الأحد عملية نوعية تمثلت بإطلاق صاروخ فرط صوتي من نوع فلسطين 2 على عاصمة كيان العدو، في تأكيد على مصداقية خطاب السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي والقيادة السياسية بصنعاء والمسيرات المليونية التي خرجت في ميدان السعبين بصنعاء وعموم ساحات الجمهورية بأن اليمن لن يخذل ولن يترك غزة.
وركَّزت كُـلُّ وسائل الإعلام العبرية على تصريح السيد القائد في كلمته الأخيرة والذي أكّـد فيها أن اليمن لن يترك العدوّ يستفرد بغزة وأن العمليات العسكرية المساندة للشعب الفلسطيني ستستمر.
وكان السيد القائد قد وجَّه القوات المسلحة ببذل المزيد من الجهود في إطار عمليات الإسناد.
وتمثِّلُ هذه العمليةُ الجديدة رسالة مباشرة يبدو بوضوح أنها قد وصلت للعدو بأن جبهة الإسناد اليمنية لن تتراجع عن موقفها ولن تتوقف عند سقف معين برغم تحديات المسافة والإمْكَانات، وهو ما يمثل مأزِقًا للعدو على عدة مستويات، منها المستوى الأمني الذي تتسع الفجوات فيه مع كُـلّ ضربة يمنية؛ لأَنَّها تعكس فشل كُـلّ خطط واستراتيجيات الاكتشاف والاعتراض المبكر للصواريخ والطائرات اليمنية، سواء من قبل دفاعات العدوّ أَو من قبل “التحالف الدفاعي” غير المعلَن في المنطقة والذي يفترض به أن يتولى هذه المهمة، بمشاركة السعوديّة ومصر والأردن وبقيادة الولايات المتحدة، وفقًا لما كشف تقرير عبري مؤخّرًا.
ويشكل استمرار وتصاعد عمليات الإسناد اليمنية مأزِقًا للعدو على المستوى الاقتصادي أَيْـضًا، خُصُوصًا في ظل محاولاته التعافيَ بعد اتّفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، حَيثُ أكّـدت وكالات التصنيف الائتماني الدولية أن الاتّفاق لن يساعد على تغيير التصنيفات السلبية لاقتصاد العدوّ بعدُ؛ لأَنَّ الأخطار لا زالت قائمةً من الجبهات الأُخرى.
و أكّـد السيد القائد في كلمته الأخيرة أن اليمن سيواصلُ العمل على رفع مستوى التصعيد ضد العدوّ إلى أقصى ما يمكن، وهو ما يعني أن الخطر القائم من جبهة الإسناد اليمنية لن يقف حتى عند درجته الحالية؛ الأمر الذي يرسّخ حالة القلقَ و”عدمَ اليقين” لدى العدوّ التي تؤثر بشكل مباشر على الأمن والاقتصاد؛ وهو تأثيرٌ يزيد بشكل أكبر عند وقوع مفاجآت جديدة وتصعيد إضافي.
وبرغم أن العدوَّ يحاولُ التكتُّمَ على فاعلية وتأثيرات عمليات الإسناد اليمنية، فَــإنَّه يعجز عن السيطرة التامة على ذلك، فبعد أكثر من عام كامل على بَدْءِ عمليات الإسناد البحرية، انتقد موقع تابع للقناة العبرية الثانية عشرة الأسبوع الماضي فشل ما يسمى بـ”البحرية الإسرائيلية” في فعل أي شيء تجاه الحصار اليمني، معتبرًا أن ذلك إخفاقٌ رهيبٌ في المهام الأَسَاسية لهذه القوة، كما انتقد التضليلَ الإعلامي الذي تمارسه بحريةُ العدوّ، من خلال رفضِ تقديم أية إجابات بهذا الخصوص.
وتسببت الضربة اليمانية بتشغيل صافرات الإنذار في عشرات المناطق المحتلّة في العمق الصهيوني، بما في ذلك “بيت شيمش” و”موديعين” و”الرملة” و”رحوفوت” و”اللطرون”، وُصُـولًا إلى منطقة مطار “بن غوريون” وعدد من البلدات الأُخرى، وهو ما يؤكّـد فشل العدوّ في تحديد مسار الصاروخ.
وقالت ما يسمى بـ “نجمة داوود الحمراء” (الإسعاف الإسرائيلي): إن أربعة مستوطنين أُصيبوا وهم في طريقهم إلى الملاجئ، في كُـلٍّ من “ريشون لتسيون” و”رحوفوت” و”بئر يعقوب” و”اللد” بعد إطلاق صافرات الإنذار، مشيرة إلى أنه تم تسجيل العديد من “ضحايا الصدمة” حسب تعبيرها.
وفي منطقة “تسور هداسا” بالقرب من القدس المحتلّة، أفادت وسائل الإعلام العبرية بسقوط شظايا، زعمت أنها من صاروخ اعتراضي، مشيرة إلى أنه لم يتم تفعيل أية إنذارات في هذه المنطقة.
وذكر موقع “آيس” العبري أن حركة مطار “بن غوريون” توقفت لأكثر من 20 دقيقة بعد انطلاق صافرات الإنذار، مُشيرًا إلى أن ذلك يمكن أن يؤثر على موقف شركات الطيران الأجنبية بشأن استئناف الرحلات من وإلى الأراضي المحتلّة بعد اتّفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله.